اختار مهرجان دبي السينمائي فيلم( نظرية كل شيء ) للمخرج البريطاني جيمس مارش بطولة إيدي ريدمين، وفيليسيتي جونز لافتتاح دورته السادسة التي انطلقت يوم الأربعاء الماضي في مدينة جميرا احتفاءً بالسينما ونجومها وصنّاعها، وعرض أفضل نتاجات السينما العربية والع
اختار مهرجان دبي السينمائي فيلم( نظرية كل شيء ) للمخرج البريطاني جيمس مارش بطولة إيدي ريدمين، وفيليسيتي جونز لافتتاح دورته السادسة التي انطلقت يوم الأربعاء الماضي في مدينة جميرا احتفاءً بالسينما ونجومها وصنّاعها، وعرض أفضل نتاجات السينما العربية والعالمية على جمهور وضيوف المهرجان.
وسيتمكن جمهور المهرجان هذا العام من اختيار أفلامهم المفضلة من بين 118 فيلماً من 48 دولة، تضم 55 عرضاً عالمياً ودولياً أوّل، بما يقارب الـ 34 لغة.
و فيلم "نظرية كل شيء" الذاهب بقوة الى جوائز الأوسكار ينتمي إلى أفلام السيرة الذاتية التي تتناول حياة أعظم عقل إنساني لا يزال على قيد الحياة، عالم الفيزياء الفلكية ستيفن هوكينغ، وقصة عشقه لطالبة كمبريدج جين وايلد. وعنوان الفيلم يستعير ما يعرف في الفيزياء الحالية السائدة, (نظرية كل شيء) وهي محاولة لتوحيد القوى الأساسية الأربع الموجودة في الطبيعة: الثقالة, و القوة النووية القوية, و القوة النووية الضعيفة, و القوة الكهرومغناطيسية. وبما أن القوة الضعيفة لها القدرة على تغيير الجسيمات الأولية من شكل لآخر, سينبغي على نظرية كل شيء بأن تعطينا فهما عميقا للعلاقات الموجودة بين جميع الجسيمات المختلفة، والمشكلة الكبرى التي تواجه العلماء هي إشراك قوة الجاذبية مع هذه القوى من أجل صياغة معادلة التوحيد .
الفيلم مقتبس من المذكرات التي كتبتها زوجة هوكينج الأولى (جين وايلد) بعنوان: «السفر إلى اللانهاية.. حياتي مع ستيفن». والتي تناولت فيها مسيرتها مع هوكينغ الذي واجهت معه مأساة وعوقه وفتوحاته العلمية التي وضعته في مصاف اهم عقل انساني حي على الإطلاق.
ونجح "دبي السينمائي" خلال فترة وجيزة في ترسيخ مكانته كأحد أهم الأنشطة السينمائية والثقافية على المستويين العربي والعالمي، مستقطباً في كل عام كبار النجوم وصانعي السينما من ممثلين، ومخرجين، ونقّاد، وكتّاب سيناريو، ومنتجين، وخبراء من شتى أرجاء العالم، والذين سيحتفون هذا العام بالسينما على مدار ثمانية أيام تشهد حراكاً سينمائياً نشطاً على مدار اليوم من عروض للأفلام بمقر انعقاد المهرجان بمدينة جميرا ودور عرض سينما فوكس بمول الإمارات، بالإضافة إلى جلسات حوارية ومؤتمرات صحافية مع النجوم، ومناسبات للتعارف ولبناء علاقات عمل ضمن "سوق دبي السينمائي".
وقال رئيس "مهرجان دبي السينمائي الدولي" عبدالحميد جمعة: "نفخر بما حقّقه المهرجان طوال الأعوام الماضية، وبدوره الفاعل في تأسيس أرضية خصبة لثقافة سينمائية نشطة في المنطقة. فقد كان هدفنا الأسمى منذ البداية تشجيع صانعي السينما والمساهمة في تطوير صناعة السينما محلياً وعربياً، وما ستقدمه الدورة الحادية عشرة هذا العام ليس إلا دليلاً على إنجازات "دبي السينمائي" حيث سنرى ثمار هذا الجهد من خلال أعمال سينمائية حظيت بدعم مبادرات وبرامج المهرجان، الذي يعتبر منصة للمخرجين العرب لعرض إبداعاتهم أمام الجمهور العربي والعالمي للتعرّف عن قرب على قدراتهم واستيعاب محتواها الذي يعكس الكثير من جوانب شخصيتنا ومجتمعنا العربي، وهو أيضاً منصة لعشاق السينما في دولة الإمارات للاطلاع على أفضل ما أنتجته السينما طوال هذا العام، وفرصة لعرض قدرات وإمكانيات دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة."
وحضر العديد من النجوم حفل الافتتاح ومنهم النجمة العالمية الحائزة على جائزة "جولدن غلوب" إيميلي بلنت إلى دبي لتنضم إلى لجنة تحكيم جائزة "آي دبليو سي شافهاوزن للمخرجين" في عامها الثالث، التي تقدم جائزة مالية بقيمة 100 ألف دولار أميركي لسيناريو فيلم خليجي، وذلك خلال حفل خاص تقيمه دار "آي دبليو سي شافهاوزن" الشريك الرسمي وراعي "ضبط الوقت" في مهرجان دبي السينمائي الدولي، للإعلان عن اسم المخرج الفائز. ومن الأسماء التي حضرت مارك فورستر، لي دانيالز، فيرجينيا مادسن، أولغا كيوريلنكو، آشا بوسلي، أديوال أكينوي-أجباج، ليونارد ريتيل هيلمرتش.
وشهد حفل افتتاح المهرجان تكريم نجمين كبيرين بمنحهما جائزة "تكريم إنجازات الفنانين"، وهما الممثل المصري القدير نور الشريف، وذلك عن مسيرته الفنية الطويلة التي تشمل أدواراً في أكثر من 100 فيلم على مدى خمسة عقود، والمطربة الهندية القديرة آشا بوسلي تقديراً لمسيرتها الفنية والغنائية الزاخرة، وما قدمته للسينما الهندية من صوت عذب عبر أكثر من 12 آلاف أغنية لأكثر من 850 فيلماً على مدى 81 عاماً.
ومن الأفلام التي سيعرضها ضمن برنامج "سينما العالم"، والتي تتضمن مجموعة مختارة من أفضل نتاجات السينما العالمية في عام 2014، من بطولة نجوم عالميين، في أفلام تحمل رؤى سينمائية جديدة لنخبة من المخرجين والمؤلفين والمنتجين.
البداية مع المخرج المكسيكي المرشح للأوسكار، والحائز على جائزة "بافتا" (الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتلفزيون)، أليخاندرو غونزالس إناريتو صاحب “أموريس بيروس” و “21 غراماً” و “بابل” و“بيوتيفول”، ويشارك هذا العام في المهرجان بجديده "بيردمان" أو "فضيلة الجهل المفاجئة"، الكوميديا السوداء التي تروي قصة الممثل (مايكل كيتون) المعروف بقدرته على تجسيد شخصيات الأبطال الخارقين "السوبر هيرو"، وها هو يقرر العودة إلى مسارح "برودواي"، وعليه هناك أن يخوض صراعاً مع أناه، وتحسين وضع عائلته، ووضعه المهني وتحقيق ذاته.
وعقب النجاح الذي حققه من خلال فيلم "عن الآلهة والرجال" الذي أحرز الجائزة الكبرى بمهرجان "كان" عام 2010 يعود المخرج الفرنسي كزافييه بوفوا بفيلم "ثمن الشهرة" الذي تدور أحداثه في قرية سويسرية في أواخر سبعينات القرن الماضي، حيث يستضيف عثمان صديقه الأربعيني إيدي، وهو ليس إلا محتال بلجيكي ظريف خرج لتوّه من السجن. يحلّ عيد الميلاد على إيدي ومرارة الفقر تحاصره، وليتصادف ذلك مع الإعلان عن وفاة شارلي شابلن على التلفزيون، وكشف ثروته الضخمة، ما يدفع إيدي للتساؤل والحلم، ماذا لو استطاع أن يسرق جثة شارلي شابلن وطلب فدية من عائلته؟ إنه فيلم مستوحى من أحداث حقيقية، يتناول فكرة إحياء شارلي شابلن الذي تعود روحه تدريجياً لتحلّ في شخصيتين تنطلقان في رحلة تليق بأن تكون إحدى حكايات شابلن التي لم يقم بروايتها.
ويأتينا الفيلم المرتقب "القديس فينسنت"، حيث يقدم النجم بيل موراي في هذا الفيلم دوراً جديداً مميزاً، تحت إدارة المخرج والكاتب ثيودور ميلفي في أولى تجاربه الروائية الطويلة، ويصوّر الفيلم علاقة الصداقة الاستثنائية التي تنشأ بين صبي صغير ورجل مسنّ مشاكس. ماجي (ميليسا مكارثي) أم وحيدة انتقلت إلى بيت جديد ومعها ابنها أوليفر البالغ من العمر 12 عاماً. تعمل ماجي لساعات طوال، وهكذا لن يكون من خيار أمامها إلا أن تترك ابنها بعهدة جارها المتقاعد فينسنت (بيل موراي) والذي يتصف بالبخل، والولع بالكحول والقمار. وسيتعرف أوليفر على عوالم فينست برفقة الراقصة داكا (نعومي واتس)، متنقلاً معهما من سباقات الخيل إلى نادي الرقص وصولاً إلى الحانة. سيتيح فينست لأوليفير التحلي بالرجولة، بينما سيرى أوليفير في فنسنت خصالاً لم يُعرف بها من قبل، ألا وهي الطيبة وأنه عرضة دائمة لسوء الفهم.
أما المخرج السويدي روبن اوستلوند، الحائز على جائزة لجنة التحكيم في مسابقة ""نظرة ما" بمهرجان "كان" السينمائي، فيشارك بفيلم "قوة قاهرة" حيث تسافر عائلة سويدية إلى "جبال الألب" الفرنسية في رحلة للتزلج على الجليد، والاستمتاع بجمال الطبيعة والمنحدرات الثلجية. وأثناء تناول الغداء على سفح أحد الجبال، يحدث انهيار جليدي يقلب حياة العائلة رأساً على عقب. فتنادي الأم زوجها ليقوم بإنقاذ الأبناء، لكن الأب يركض لينجو بحياته. ورغم مرور هذا الحدث من دون نتائج كارثية، إلا أن سرعان ما يتزعزع كيان الأسرة. فمع قرب انتهاء العطلة، يؤثّر رد فعل الأب غير المتوقع أثناء حادثة الانهيار الجليدي على علاقته بزوجته. يقدّم الفيلم دراما كوميدية تنظر في العلاقات الحياتية، ودور الرجل في العائلة المعاصرة.