اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > حكاية امرأة مع زوج لا يعرف سوى طريق الخيانة

حكاية امرأة مع زوج لا يعرف سوى طريق الخيانة

نشر في: 14 ديسمبر, 2014: 09:01 م

بغداد / المدى
 تركته يموت في اليوم ألف مرة , بينما هي تواصل الضغط عليه, ليقول لها لماذا هو تائه وحزين ومكتئب وكأنها تشفق عليه , ولا تعرف شيئاً عن أسباب اكتئابه!.. أصابه الضعف ولم يستطع النوم ولم يفكر في إجراء تحاليل طبية ليتأكد ما اذا كان المرض

بغداد / المدى

 تركته يموت في اليوم ألف مرة , بينما هي تواصل الضغط عليه, ليقول لها لماذا هو تائه وحزين ومكتئب وكأنها تشفق عليه , ولا تعرف شيئاً عن أسباب اكتئابه!.. أصابه الضعف ولم يستطع النوم ولم يفكر في إجراء تحاليل طبية ليتأكد ما اذا كان المرض قد أصابه .. ام لا .. فالانسان يخشى ان تتحول الهواجس الى يقين .. انتابته حاله من عدم الرغبة في الحياة .. اصر ان يستقيل من وظيفته في الشركة التي يعمل فيها في عمان ويعود فورا الى العراق وكأنه يريد ان يموت بين أهله .. في  بغداد عندما وصلت الزوجة معه أكملت خطة التنكيل به وأقامت دعوى تفريق بعد ان تركته شبه ميت من الهواجس والتفكير .. المثير أنها حتى الآن لم تخبره بالحقيقة التي ربما سيعرفها الآن .. اذا قرأ هذه السطور .

القضية الغريبة التي روتها لي – ن- كأنها تبحث عن رد اعتبار .. تقول:
اعتبرت نفسي محظوظة .. وان الدنيا ضحكت لي عندما حصلت على عقد للتدريس في احدى جامعات سلطنة عمان .. بدأت ارسم مع زوجي صورة وردية للمستقبل .. فهو سوف يسافر معي كمرافق وهناك ان شاء الله سوف ارسم مستقبلنا الزاهر , كنا نأمل ان يجد زوجي وظيفه مميزه فهو يمتلك خبرة واسعة في تصليح الأجهزة الإلكترونية وتخصصه مطلوب . سافرنا معاً .. بعد اشهر قليلة تحسنت الأحوال .. ثم ضحكت لنا الدنيا اكثر عندما حظي زوجي بوظيفة راتبها مجز جدا .. لكنني لو كنت اعلم الغيب لاخترت الواقع .. فحياتي مع زوجي كانت اسعد أيام الفقر .. بينما ضيعته الثروة . في عمان تعبت من أعباء التدريس ورعاية الأولاد ومشاكل البيت .. بعد مناقشات مستفيضة اقترح زوجي فكرة استقدام خادمة إندونيسية .. فقد اصبحنا ميسورين .. ومن حقنا الآن ان نستمتع كما يستمتع غيرنا ونجني ثمار نجاحنا .. 
قلت له بخبث: ولماذا إندونيسية بالذات .. ألا يجوز ان تكون هندية او مصرية ؟ 
رد: لا لا .. تفكيرك ضيق جداً .. الإندونيسيات يجدن اللغة الإنكليزية .. يعني ستحمل عنك أعباء البيت وتكون بمثابة مدرسة لغة إنكليزيه للأولاد .. يعني نضرب عصفورين بحجر واحد .
- قلت: فكرة معقولة .. 
تحمس زوجي جدا لإنجاز الفكرة في اسرع وقت بصوره لم يسبق لها مثيل .. ذهب الى مكتب تشغيل الخادمات في المدينة واختار خادمة بمواصفات معينة .. وحث المكتب على سرعة جلبها للبيت .. بعد ايام كانت الخادمة في البيت .. فتاة رقيقة ترطن بالإنكليزية .
- قلت لزوجي : لكنها شابة وملابسها مكشوفة جدا .
- قال : واحنه شعلينه بملابسها .. المهم هي تخدم الأطفال والبيت .
في الحقيقة شعرت بالفخر والنشوة إنني أصبحت زوجة ولي (خدامة) ترعى الأولاد أثناء وجودي في الجامعة او أثناء خروجي للتسوق .. وكنت اشعر بالفخر اكثر عندما اصطحبها معي لزيارة بعض الصديقات . بدأت ألاحظ تغيرات على زوجي .. اصبح بعيداً عني في غرفة النوم .. وكأن هناك سياجا يقف بيننا .. سألته : اشبيك هذه الأيام .. مشغول بحسبة ؟
- قال : لاماكوشي .. بس اني مو مرتاح بالشغل !
لكن الخيانة .. بدأت رائحتها تفوح .. وتأكدت انه اصبح مراهقاً يعيش قصة حب مع الخادمة التي بدأت تستنزف أموالنا وترسلها الى أهلها بحوالات شهرية .. لم أشأ ان أعاتبه.. فهو لايستحق العتاب .. كما يقول المطرب ياس خضر( لو تسوه العتب ما عاتبيتك)..قفزت في ذهني حيله رهيبة انتقم بها لكرامتي .. وبدأت تنفيذها عندما سنحت لي اول فرصة .. كان زوجي قد أرسلته الشركة التي يعمل فيها كخبير في الكمبيوتر الى احدى المدن البعيدة في مهمة تستغرق اسبوعين .. لأول مرة أراه غير سعيد لغيابه عنا .. شجعته وقلت له : يمعود لاتهتم .. فنحن لسنا بمفردنا معنا الخدامة ! .
في صباح اليوم التالي .. كنت في مكتب تشغيل الخدامات اطلب منه إعادة الخادمة الى بلدها .. فوراً !
ابتسمت الموظفة في المكتب .. يبدو انها فهمت .. فالقصة مكرره .. وبعد ايام تسلمت الخادمة جواز سفرها وركبت الطائرة الى بلدها .. 
وعاد زوجي.. لاحظت انه يفتش عن الخادمة .. وبعد ان استراح أخبرته عن قصة الخادمة اللعوب التي راحت وتخلصنا منها .. ومن مرضها ! انهار زوجي .. وقال لي : لماذا لم تخبريني .. 
- قلت له : وهل هي من اقربائي او أقربائك حتى أخبرك .. انها غريبة .. وأخذت أعيد وأزيد في قصة الايدز ومخاطره وطريقة انتقاله عن طريق العلاقات الجنسية المحرمة .. وانه افضل عقاب للرجل الخائن الذي يلجأ للخيانة ويترك زوجته وحلاله.. 
تغيرت أحوال زوجي .. كان يموت في اليوم الف مرة .. بينما انا اصب النفط على النار لتزيد اشتعالآً حتى ضعف جسمه وأصبح كالأموات !
بعد شهر .. اتخذ قرارا بالعودة السريعة الى بغداد .. لم اقف في طريقه .. وبمجرد عودتنا الى بغداد اقمت دعوى تفريق بحجة عدم الانسجام .. كانت تحويشة العمر معي .. ولم اعد في حاجه له .. خاصة ان علاقتنا الزوجية مقطوعه لعدم الرغبة مني ومنه .. وكأن بيننا اتفاقا غير مكتوب .. 
وهو حتى الان لا يعرف الحقيقة .. ربما سيقرأها في هذه الصفحة !.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram