كشفت وزارة الكهرباء العراقية، امس الأحد، أن أسعار الطاقة التي ستشتريها من المستثمر في محطتي بسماية والرميلة تتراوح من (32 إلى 47 ) دولاراً للميغاواط، فيما أكدت إن محطة السماوة سيتم طرحها للاستثمار قريباً.
وقال المتحدث باسم الوزارة مصعب المدرس في حدي

كشفت وزارة الكهرباء العراقية، امس الأحد، أن أسعار الطاقة التي ستشتريها من المستثمر في محطتي بسماية والرميلة تتراوح من (32 إلى 47 ) دولاراً للميغاواط، فيما أكدت إن محطة السماوة سيتم طرحها للاستثمار قريباً.

وقال المتحدث باسم الوزارة مصعب المدرس في حديث إلى، (المدى برس)، إن "الوزارة وقعت في شهر حزيران الماضي عقداً استثمارياً مع (مجموعة شمارة) لبناء محطة الرميلة في محافظة البصرة بسعة (3000) ميغاواط، وستنفذ على مرحلتين الأولى بناء وحدات غازية بطاقة 1500 ميغاواط، والثانية بناء وحدات مركبة بطاقة 1500".
وأضاف المدرس انه "تم قبل يومين توقيع عقد تعاون مشترك استثماري بين مجموعة شركات ماس القابضة لتوليد الطاقة الكهربائية، وشركة انكا التركية، لإنشاء محطة بسماية الاستثمارية لتوليد الطاقة الكهربائية بسعة (3000) ميغاواط، و طريقة البناء ستكون مشابهة الى طريقة بناء محطة الرميلة".
وأضاف المدرس أن "مدة العقدين هي (17) عاماً ونصف العام قابل للتجديد لمدة عام واحد، وبموجب هذا العقد تكون الوزارة ملزمة بشراء الطاقة من الشركتين المذكورتين بقيمة (32) دولاراً للميغاواط الواحد لإنتاج الوحدات الغازية، و(47) دولاراً للميغاواط لإنتاج الوحدات المركبة حيث سيتم تجهيز هذه المحطات بالوقود عن طريق وزارة الكهرباء بالتنسيق مع وزارة النفط سواء كان وقوداً غازياً أو كازاويل، أما تخصيص الأرض فهو من قبل الهيأة الوطنية للاستثمار".
وأوضح المدرس أن "المحطات الغازية يقصد بها التي تعمل بالغاز، أما المحطات المركبة فتلك التي تعمل من ضغط هذه الوحدة الغازية أي التي تعمل بحرارة هذه الوحدات من الغازات المنبعثة"، مشيراً إلى أن "المحطات المركبة فيها فوائد اقتصادية كبيرة لأنها ستكون صديقة للبيئة فضلاً عن أنها تعمل من الوقود ذاته للمحطات الغازية أي أنها اقتصادية في الوقود".
وتابع المدرس أن "الوزارة تدرس طرح محطة السماوة الغازية للاستثمار والتي تبلغ طاقتها 750 ميغاواط (500 غازية و250 مركبة"، لافتاً إلى أن "المحطة يمكن أن تغذي أجزاء كبيرة من احتياجات المحافظة فضلاً عن دعم المنظومة الوطنية".
وكانت وزارة الكهرباء أعلنت، في (الـ28 من شباط 2014)، أن الطاقة الإنتاجية لمحطاتها بلغت أكثر من 12 ألف ميغاواط، وأكدت عزمها على "زيادة إنتاجها خلال فصل الصيف الى 16 الف ميغاواط، وفيما كشفت أن حجم الطاقة الضائعة بلغ 6200، بسبب عدم تجهيز بعض المحطات بالغاز الطبيعي والوقود البديل، بيّنت أن العام الحالي "سيشهد دخول أربع محطات كهربائية جديدة الى الخدمة".
ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد العام 2003، في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات إضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد، فيما شهدت خلال المدة الماضية تحسناً كبيراً إذا استمرت ساعات التشغيل لنحو 23 ساعة وخاصة بعد انخفاض درجات الحرارة.