أعلنت وزارة التربية العراقية، امس الأحد، عن افتتاح 53 مدرسة للنازحين في محافظة السليمانية ولمختلف المراحل خلال الأشهر الماضية، وفيما أكدت سعيها لافتتاح مدارس جديدة للطلبة النازحين ولجميع المراحل الدراسية، طالبت ناشطة في حقوق الإنسان الحكومة المركزية
أعلنت وزارة التربية العراقية، امس الأحد، عن افتتاح 53 مدرسة للنازحين في محافظة السليمانية ولمختلف المراحل خلال الأشهر الماضية، وفيما أكدت سعيها لافتتاح مدارس جديدة للطلبة النازحين ولجميع المراحل الدراسية، طالبت ناشطة في حقوق الإنسان الحكومة المركزية برعاية الطلبة النازحين وعوائلهم وتوفير احتياجاتهم.
وقال الوكيل العلمي لوزير التربية عوض صالح محمد في حديث إلى (المدى برس)، على هامش زيارة تفقدية لمدارس وأوضاع الطلبة النازحين في محافظة السليمانية، إن "اهتمام وزارة التربية خلال هذه المرحلة هو توفير مدارس ولمختلف المراحل الدراسية في إقليم كردستان، وخصوصاً محافظة السليمانية التي تضم أكثر من 20 ألف طالب من النازحين من مختلف المحافظات، الأنبار والموصل وصلاح الدين".
وأضاف محمد، أن "عدد المدارس التي تم افتتاحها خلال الأشهر الماضية في السليمانية والمناطق التابعة لها 53 مدرسة ولمختلف المراحل الدراسية"، مؤكداً إن "العمل متواصل لافتتاح المزيد من المدارس عن طريق تأجير بنايات أهلية واستخدامها كمدارس بديلة لضمان عدم ضياع سنة دراسية على الطلبة".
وأشار محمد، إلى أن "الملاكات التربوية والتعليمية وبجهد متواصل من قبل مدراء التربية للمحافظات النازحة في إقليم كردستان يعملون على توفير المناهج واللوازم الدراسية للطلبة وتوفير وسائل نقل مناسبة للطلبة الذين يسكنون بعيداً عن مدارسهم".
من جانبها قالت الناشطة في حقوق الإنسان في السليمانية ولاء البكري في حديث إلى (المدى برس)، إن "ظروف العوائل النازحة وطلبتهم في السليمانية أقل ما توصف بالصعبة حيث يحتاجون لرعاية واهتمام كبيرين من قبل الحكومة المركزية في بغداد بتوفير مدارس كافية لعددهم المتزايد مع توفير المناهج واللوازم المدرسية ووسائل النقل".
وتابعت البكري، أن "عدد الطلبة النازحين في السليمانية تجاوز الـ 20 ألف طالب وهناك طلبة جدد يتم تسجيل أسمائهم لمختلف المراحل الدراسية، ناهيك عن تسجيل الطلبة الصف الأول الابتدائي ممن هم ضمن العمر القانوني لضمان مستقبلهم"، لافتة إلى أن "العوائل النازحة والطلبة أيضاً بحاجة لرعاية طبية وصحية بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة وهذا يتطلب وقفة جادة من قبل الجهات المسؤولة لإنقاذ جيل بالكامل وليس لعدد بسيط من الطلبة والطالبات".
وبحسب المصادر الرسمية فإن الإقليم يأوي مليوناً ونصف المليون نازح والذين توزعوا على مدنه الرئيسة والمخيمات التي تم تأسيسها بعد إحداث الموصل في الـ (10 من حزيران الماضي)، حيث أدت سيطرة تنظيم (داعش) على محافظة نينوى والمحافظات السنية الأخرى إلى نزوح مئات الآلاف من مواطني هذه المحافظات نحو المناطق الآمنة في كردستان.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في،(العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاط (داعش) بعدها إلى محافظات أخرى بينها صلاح الدين وكركوك وديالى وأربيل ودهوك ومناطق قريبة من العاصمة بغداد ، وأدت سيطرة التنظيم المتشدد الى نزوح مئات الآلاف من المواطنين الى مناطق مختلفة في البلاد منها محافظات اقليم كردستان.