بغداد / المدىاختتمت اول امس فعاليات الملتقى الاول للرياضيين المغتربين الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة للفترة من التاسع ولغاية الثاني عشرمن كانون الاول الجاري بحضورعصام الديوان وكيل وزير الشباب والرياضة ورعد حمودي رئيس اللجنة الاولمبية العراقية واعضاء المكتب التنفيذي ولطيف حمود الطرفة محافظ واسط وعدد من الشخصيات الرياضية .
وألقى عصام الديوان رئيس اللجنة المنظمة للملتقى كلمة بالمناسبة اشاد فيها بجميع الذين تجشموا عناء السفر وحضروا للمشاركة في فعاليات الملتقى وتقديم الافكار والطروحات الهادفة الى تطوير الرياضة ودفع عجلتها الى الامام لاسيما ان الملتقى كان ناجحا من عدة نواح منها تفاعل الجماهير مع النجوم السابقين في المنتخبات الوطنية والكفاءات الرياضية والاعلامية الذين غادروا البلد منذ سنوات عديدة لاسيما ان قسماً منهم يحن الى العودة الى الوطن وحضوره اسهم في تعزيز تلك التوجهات ، واستغرب الديوان من الذين وصلت لهم دعوات الحضور ولديهم الوقت الكافي ولم يحضروا لاسباب مختلفة بينما هناك من جاهد لاجل الوصول لرغبته بالمساهمة في الارتقاء بواقع الرياضة الى مديات افضل، وألقى الزميل الاعلامي ماجد عزيزة قصيدة تفاعل معها الحضور بشغف تغنت بحب البلد والدعوة الى العيش بسلام وأمان في ربوعه لجميع مكوناته واطيافه ثم وزعت الهدايا التقديرية على المشاركين في الملتقى. أمراض البيت الرياضي في السياق ذاته أكد وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر ان الطروحات التي تلقيناها وردود الافعال كانت مفرحة وتجعلنا واثقين ومطمئنين من نجاح المسعى والتخطيط له أولاًً بما يؤسس لقاعدة وانطلاقة للعمل الرياضي المبرمج والمدعم بتجارب بلدان العالم المتقدم التي قدمت منها هذه النخب والكفاءات الرياضية العراقية المهاجرة والتي نطمح لأن تكون بيننا دوما للفائدة من خبراتها وتجاربها بما يخدم بلدنا الحبيب ورياضته كونها دعامة وصورة مشرقة ومشرفة لأي بلد في العالم وكما قلت ان مشروع استقدام الكفاءات الرياضية العراقية المغتربة يعود لعامين سابقين وكان الحلم يراودنا في كل يوم وقد تحقق الآن وهذا هو المهم لان الظروف في السابق لم تكن مناسبة بدرجة او بأخرى كما معلوم لدى الجميع ولكن ما تحقق اليوم البذرة الطيبة والاساس لبناء القاعدة الصلبة ، وما يعزز ذلك البناء الذي سنكون احد المسؤولين عنه في وزارة الشباب والرياضة هذه الوزارة المسؤولة عن تنمية المواهب وتشييد البنية التحتية وتنظيم عمل الجهات البحثية تشاركنا ايضا اللجنة الاولمبية الوطنية التي خطت بنجاح في الانتخابات السابقة لاتحاداتها العاملة والارضية التي اتكلم عن نجاحها تحتاج لكل جهد خير لكي يتعزز النجاح دوما وكما هو معروف فإن الوضع الحالي واقصد البيت الرياضي العراقي تعتريه امراض ومفاصل متعطلة بحاجة الى الاصلاح ونتوسم بالكفاءات الرياضية كل خير بان تأخذ دورها الذي تعيه وكانت مقربة منه جدا ولهم الباع الطويل والخبرة المتراكمة للسير معنا يداً بيد لأجل العراق النهوض بالرياضة في العراق الحبيب. ندوة الواقع الرياضي شهد الملتقى في جانب من اعماله اليومية إقامة ندوة مكثفة عن الواقع الرياضي في البلد أدارها الدكتور باسل عبد المهدي والدكتور جمال صالح . وتطرق عبد المهدي باسهاب الى آليات مهمة في ادارة العمل الرياضي الحالي ، وتناول بمنظار اكاديمي كونه خبيراً سابقاً في وزارة الشباب والرياضة اضافة الى مفاصل ادارية وفنية على مدى خمسين عاما اكسبته خبرة ميدانية في التحليل والمقارنة ، تناول محاور في الادارة الرياضية او تسييس العمل الرياضي وقانون الاندية والاحتراف والمنهجية التعليمية في المدارس والجامعات العراقية كما تناول القصور والفجوة الكبيرة التي تفصلنا عن العالم في هذا المجال ، كما تناول الجهل في الديمقراطية من ناحية الحقوق والواجبات وما افرزته العملية الديموقراطية من استغلال سيىء للجاه والمنصب وتأثير ذلك على المكاسب دون المبادىء في ميدان الرياضة ما اضعف الموقف الرياضي وما ماثل للعيان في اكثر من موقع ومكان ويتجلى الضعف في اكثر حالاته وضوحا فيما نطلق عليه بالسياسة الرياضية التي تعاني التخلف الشديد بفعل من وصل الى المنصب بالمحسوبية والتزلف لا بالإمكانية والنزاهة التي بقيت للاستهلاك الاعلامي في المناظرات واللقاءات ولكن من بين الركام الذي اشير إليه هناك إضاءة تفرض نفسها وتتجلى بالمادة 36 من الدستور التي كفلت حق العراقيين على الدولة بان ترعى الرياضة وهذه هدية ثمينة اثبتت علو كعب المشرع العراقي ومستوى الرقي في التفكير لديه . ولخص عبد المهدي مطالبه بمقترحات غير ملزمة يضعها للبحث والنقاش منها السعي الجدي لإعادة بناء هيكلية تنظيمية للرياضة العراقية وفق رؤى مؤسساتية علمية تعرف مدى الاتساع الرياضي بقاعدة مستندة الى اساس التنمية والبناء والسياسة والاعلام والاقتصاد وغيرها. السعي بجد لإعداد ميثاق العمل الرياضي الموحد بأسس قانونية صحيحة من وحي المادة 36 من الدستور مع مرجعية قانونية رياضية تشرع مبادىء الثواب والعقاب والهيكلية القانونية المنضبطة . كما شملت مقترحات اخرى آلية الدعم للمدارس ودرس الرياضة تحديدا والتركيزعلى تحديث مناهج كليات التربية الرياضية في العراق وإخراجها من نمطية الاساليب القديمة. كما تناول ا