الرئيس الأميركي قارئ نهم، يهتم بالكتب السياسية والأدبية، يشتري من الكتب ما يهمه من معارض الكتاب او من المكتبات الخاصة. والرؤساء الأميركيون اهتم غالبيتهم بالقراءة والكتب المختلفة، اذ كان ابراهام لينكولن يفضل الأعمال الكلاسيكية (لم تكن الروايات مفضلة ب
الرئيس الأميركي قارئ نهم، يهتم بالكتب السياسية والأدبية، يشتري من الكتب ما يهمه من معارض الكتاب او من المكتبات الخاصة. والرؤساء الأميركيون اهتم غالبيتهم بالقراءة والكتب المختلفة، اذ كان ابراهام لينكولن يفضل الأعمال الكلاسيكية (لم تكن الروايات مفضلة بالنسبة اليه).
اما الرئيس الأكثر اهتماماً فكان تيودور روزفلت، حيث وضع جدولاً لقراءة كتاب في اليوم، عندما يكون مشغولاً بعمله، وكتابين او ثلاثة في الأمسيات التي يكون متفرغاً من العمل، ولم يستطع جيمي كارتر الوصول الى تلك الأرقام، ولكنه كان يحضر الدروس التي تتناول (كيفية القراءة السريعة).
كان الرئيس اوباماً قارئاً نهماً منذ انضمامه الى كلية اوكسيدينتال في كاليفورنيا حيث قال عن قراءاته في تلك المرحلة: تشمل اطناناً من الكتب . وماهو معروف عن اوباما في مجال عاداته في القراءة: تنوع الكتب التي يختارها أو التي يفضلها، وقد امتدح رينهولد نيوهر، بكونه احد افضل الفلاسفة بالنسبة اليه.
وهو اضافة الى قراءاته المتعددة، يهتم ايضاً بالأعمال الكلاسيكية الأدبية للأطفال ومنها رواية (أين هي الأشياء الوحشية) للكاتب موريس سنداك، وقال اوباما ذات يوم لاحد مؤسسي فرقة (رولينغ ستون) ان رواية ايرنست همنغواي (لمن تدق الأجراس) أثرت فيه كثيراً.
واوباما لم يهتم بقراءة الكتب فقط، بل مارس الكتابة عنها ايضاً في الصحف، وقد كتب في أواخر عام 1997، عرضاً لكتاب (في مديح الأب الحنون والعادل) للكاتب ويليام ايرس، في صحيفة الهيرالدتربيون، واليوم لم يشاهد اوباما مع كتاب الا نادراً، كما كان الحال سابقاً، حيث شوهد في مطار مونتانا عام 2088 متأبطاً كتاب (مابعد العالم الأميركي) للكاتب فريد زكريا، واهتمام اوباما بكتاب يعني ضماناً لانتشاره.
وفي خلال عطلته الصيفية عام 2011، قرأ اوباما ثلاثية بايو (وهي مجموعة من القصص البوليسية للكاتب دانييل وودريل) جرت احداثها في لويزيانا، وقرأ ايضاً (رودن ديبوتانت) وهي رواية كتبها مارد جست، وقرأ ايضاً (دفء الأقمار الاخرى) لـ ايزابيل ويلكيرسون، وهو كتاب يتحدث عن هجرة السود الاميركيين من الجنوب.
وليس مهماً مدى سرعة قراءته، علماً ان اوباما يمتلك قدرة على مجاراة مكتبة FDR والذي جمع 22,000 كتاب عند وفاته عام 1945.
ومن الكتب التي قرأها باراك اوباما في الاعوام الاخيرة (رغبة الحياة – لريجارد برنس، الفلسفة والادب – لبيتر ثومبسون، والمفكرة الذهبية – لدوريس ليسينغ، مجموعة الاعمال الشعرية – لديريك والكون، فريق المتنافسين – لدوريس كيرنز غودوين، صعود ثيودور روزفلت – لـ أدموند موريس، جون آمامز – لديفيد ماكلوغ، الرجل غير المرئي – لرالف اليسون، اغنية سليمان – لتوني موريسون، موبي ديك – لـ ايرنست همنغواي، شقة ساخنة ومزدحمة: لماذا نحتاج الى صورة خضراء – لتوماس فريدمان، كمنويلث: الاقتصاد في عالم مزدحم – لجيفري د. ساخس، لينكولن: سيرة حياة – لفريد كابلان، الحرب الشبحية: التأريخ السري للاستخبارات الامريكية، وبن لادن، من الغزو الروسي الى العاشر من ايلول عام 2001 – لستيف كول، اقتصاد غير متكافئ: الاقتصاد السياسي للعصر الحديث – لـ لاربي بارتلز، فريق المتنافسين: العبقرية السياسية لابراهام لينكولن – لدوريس غودوين.
عن: واشنطن بوست










