على الرغم من الفكرة السائدة، تقول الدراسات ان جيل الشباب من الذين بلغوا سن الرشد، واجتازوا الدراسات العليا في الجامعات ودفعوا اجورها يزدادون عدداً ويصبحون اكثر هدوءاً ويقبلون على الاعمال بجدية ونشاط، مختلفين بذلك عن الجيل الذي سبقهم.
وقد اطلقت على ذ
على الرغم من الفكرة السائدة، تقول الدراسات ان جيل الشباب من الذين بلغوا سن الرشد، واجتازوا الدراسات العليا في الجامعات ودفعوا اجورها يزدادون عدداً ويصبحون اكثر هدوءاً ويقبلون على الاعمال بجدية ونشاط، مختلفين بذلك عن الجيل الذي سبقهم.
وقد اطلقت على ذلك الجيل صفة (المتمردين) ولكن الأمر مختلف اليوم، كما تقول الدراسات الجديدة التي قام بها الخبراء في بريطانيا (ان هذا الجيل من الشباب سيكون اكثر تمدناً وثقافة من الجيل السابق).
وتشير الدراسات الحديثة، ان المهتمين بالفنون والثقافة مابين سن 16 – 24 افضل بنسبة 9% عن الشباب قبل خمسة اعوام، وهذا الجيل ايضاً يقومون بزيارات للحدائق والمناطق الجميلة، اكثر من الجيل السابق، الاكثر ذكاء عمن سبقهم في مجال الفيزياء بنسبة 70% عن جيل الشباب الذين سبقوهم.
وهذه الدراسات تؤكد ان شباب اليوم، يتمتعون بظروف اقتصادية افضل، وربما بسبب الفرص المتاحة امامهم للعمل في أوقات الفراغ، والمجال على سبيل المثال مفتوح امامهم اليوم لحضور حفلات موسيقية مجاناً او مشاهدة المعارض الفنية، بدلاً من تمضية الوقت والمال في الذهاب الى النوادي الليلية، ومع ذلك فانهم اشد رغبة للمال عنهم في السابق، وعلى الرغم من تحسن الخدمات الصحية واساليب الحياة عما كانت سابقاً، فانهم اكثر قلقاً على صحتهم بشكل عام.
وهناك دراسات متتالية تقول ان الجيل الشاب، من الذين تجاوز سن البلوغ، كما تشير الأبحاث التي تجري من قبل مكتب الاطفال الوطني، منذ اوائل هذا العام، ان اطفال المدارس يبدون اهتماماً اكبر بنفقات الدراسات العليا في الجامعات، تتطلب القيام بالعمل لساعات اطول، مديرين ظهورهم للتدخين والشراب والجنس، ويطالبون ايضاً برفع سن السماح للشباب فيما يخض الشراب او التدخين او ممارسة الجنس.
وبناءً على دراسات (ONS) الأحدث: ان 74% من الشبان في سن مابين 16 – 24 يشعرون بالسعادة في عام 2013 الى 2014 مقارنة بنسبة 71% قبل عامين، وتشير الدراسة ايضاً ان الاهتمام بالشؤون الثقافية قد ارتفع، وهي تشمل زيارة المعارض الفنية ثلاث مرات في السنة على الاقل، وهي تشمل كافة الفعاليات الفنية: وبلغت نسبة المشاركين من الشباب 62% من الشباب الانكليزي، وهم يقومون برحلات الى الارياف مرة واحدة على الاقل اسبوعياً.
ومع ذلك فان 2/3 من الشباب يصفون انفسهم باحساسهم بالرضا عن حالتهم الصحية، ويقول مدير وكالة الاطفال الوطنية: (ان الدلائل تدل ان الجيل الشاب يبذل جهداً اكبر في العمل وهم تواقون لفرض الاعمال الجديدة التي تتاح لهم) ويقولون ايضاً ان فرص العمل متاحة وتتجاوز النظرة الطبقية، انهم يبذلون جهداً في العمل، لان العمل الشاق سيساعدهم في تحقيق اهدافهم، وهم يقبلون على الفرص الجديدة ويتصرفون بمسؤولية اكبر، اما بالنسبة للمراهقين فان الشراب او الجنس او الرقص، لم يعد في الدرجة الاولى من اهتماماتهم، وهم بدلاً عن ذلك يركزون على امتحاناتهم ومستقبلهم.
الشباب والأزمات المالية
اما جيل الشباب الذي نشأ في أجواء الأزمات المالية، فهم لايؤمنون بأن مستقبلهم سيكون افضل من والديهم.
اما البحث الذي اجراه المكتب الوطني البريطاني للاطفال، فيؤكد رغبة الجيل الجديد في رفع سن الشاب فيما يخص الشراب والتدخين والمقامرة، وبينما يطالب عدد كبير من الشبان بتخفيض سن المؤهلين للتصويت في الانتخابات، فنجد ان البحث يؤكد ايضاً ابتعاد هذا الجيل عن السياسة، ومن الامور التي تثير قلقهم، قلق الشباب من العمل الشاق الذي يقوم به والديهم، او مركزهم المالي، كما اكد 37% منهم ان سن 16 للانضمام الى الجيش امر غير مناسب.
وتؤكد هذه الدراسات والابحاث، ان الشباب البريطاني غير مهتمين بما ستحققه الحكومة لهم، لانهم يعتمدون على عملهم وبذل الجهد في الدراسة من اجل تحسين مستقبلهم.
عن: الديلي ميل