فجر مجهولون ظهر امس الثلاثاء سيارة مفخخة بالقرب من مديرية أمن العاصمة الليبية طرابلس دون تسجيل خسائر في الأرواح.
وقال مسؤول أمني طلب حجب هويته إن «سيارة كانت مركونة بالقرب من مبني المديرية جرى تفجيرها عن بعد، مما أدى إلى إحداث أضرار مادية كبير
فجر مجهولون ظهر امس الثلاثاء سيارة مفخخة بالقرب من مديرية أمن العاصمة الليبية طرابلس دون تسجيل خسائر في الأرواح.
وقال مسؤول أمني طلب حجب هويته إن «سيارة كانت مركونة بالقرب من مبني المديرية جرى تفجيرها عن بعد، مما أدى إلى إحداث أضرار مادية كبيرة في المكان».
وأضاف أن الحادث لم يسفر عن وقوع خسائر في الأرواح بينما تضررت بشكل كبير السيارات المتوقفة في المكان إضافة إلى أضرار بالمبنى والمباني المجاورة.
وتجددت الاشتباكات اليوم بين القوات الحكومية وميليشيات «فجر ليبيا» في منطقة أبو كماش غرب العاصمة، قرب معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، الذي أعيد فتحه اليوم. وكان مسؤول في الغرفة العسكرية لمناطق غرب ليبيا، أعلن أن الهجوم على معبر رأس جدير لم يكن الغرض منه السيطرة على المعبر، وإنما لتنفيذ مهمة محددة في منطقة أبو كماش وجرت بنجاح.
وقال إن الجيش يسيطر على الطريق الساحلي بين طرابلس ورأس جدير الحدودي، فيما تنفي ميليشيات فجر ليبيا ذلك. وجاء الهجوم غداة مقتل 17 شخصا على الأقل، وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح في قصف جوي على أبو كماش.
وقال صقر الجروشي قائد القوات الجوية الليبية إن قوة موالية للثني شنت غارات جوية على قوات الحكومة المنافسة على بعد 40 كيلومترا من ميناء السدرة النفطي.
وقالت الحكومة المتمركزة في طرابلس إن قواتها سيطرت على كل الطرق المؤدية إلى أكبر ميناء للنفط في البلاد.
وعلى بعد نحو 800 كيلومتر إلى الغرب قال شهود إن الضربات الجوية استهدفت أيضا مدينة زوارة قرب الحدود مع تونس. لكن الحكومة المنافسة تواصل السيطرة على معبر رأس جدير الحدودي. وقالت وكالة رويترز إن فريقا تابعا لها رأى قوات متحالفة مع «فجر ليبيا» تعمل على حراسة المعبر الذي أغلق لفترة وجيزة أول من أمس بعد الغارة الجوية التي كانت على بعد نحو 6 كيلومترات.
من جهة أخرى، قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إن العنف المتصاعد محاولة من البعض لإفشال محادثات السلام التي كان من المقرر أن تبدأ هذا الأسبوع. وقالت الأمم المتحدة إنها تأمل أن تجرى قريبا.وفي سياق متصل أعلن ناطق باسم "المؤتمر الوطني العام" في ليبيا امس الثلاثاء، أن البرلمان الليبي غير الرسمي "مستعد لمواصلة المحادثات" التي ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في البلاد، إذا "تغير مكان عقد الجولات المقبلة" وإذا "لبيت طلبات معينة".
وكانت الأمم المتحدة تعتزم عقد جولة ثانية من المحادثات هذا الأسبوع مع حكومتي وبرلماني ليبيا، إلا أنه لم يتحدد موعد بعد.
وقال عمر حميدان الناطق باسم "المؤتمر" وهو البرلمان المنافس في طرابلس الذي يتحدى البرلمان المعترف به في الشرق، إن "المحادثات يجب أن تجرى على أساس أن المؤتمر الوطني العام هو الكيان الشرعي".
في سياق منفصل، قال إن "القوات التي شنت هجوماً يوم السبت في محاولة للسيطرة على موانئ نفطية شرقية، كانت تتحرك باسم المؤتمر الوطني العام".
وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان القوات الحكومية الليبية أن مقاتلة حربية تابعة لميليشيات "فجر ليبيا الإسلامية" أغارت امس الثلاثاء، على مرفأ السدرة النفطي في شرق البلاد من دون وقوع خسائر في الأرواح أو الممتلكات.