في مشاركة هي الأولى من نوعها ، وفي خطوة ثابتة نحو الفن السابع انطلق وفد مديرية التربية في محافظة كربلاء المقدسة نحو مدينة ذي قار حيث تقام المسابقة السنوية الثانية للفيلم التربوي السينمائي القصير ممثلة بقسم النشاط المدرسي.اتخذ الفيلم من ريف قضاء الهند
في مشاركة هي الأولى من نوعها ، وفي خطوة ثابتة نحو الفن السابع انطلق وفد مديرية التربية في محافظة كربلاء المقدسة نحو مدينة ذي قار حيث تقام المسابقة السنوية الثانية للفيلم التربوي السينمائي القصير ممثلة بقسم النشاط المدرسي.
اتخذ الفيلم من ريف قضاء الهندية في محافظة كربلاء أماكن للتمثيل وإبراز الصورة كما هي في الواقع، ذلك القضاء الذي يعد الأكبر في المحافظة ويتسم بطابعه الثقافي من خلال المقاهي الأدبية المنتشرة على ضفاف نهر الفرات حيث بصمات الشعراء والأدباء، وحيث بدأـت حياة الشاعر بطل الفيلم.
وفي ذي قار تم عرض الفيلم الذي حاز على المركز الثاني على العراق من بين جميع الأفلام المعروضة لما أبدته لجنة التحكيم من إعجاب بأجوائه وفكرته وموسيقاه.
يتحدث مخرج الفلم حسين فالح عن فلمه الذي حاز على هذه الجائزة ، وهو نفس المخرج الذي حصل على الجائزة الأولى عن فلمه في العام الذي سبقه، قائلا للمدى: "حقائب" هو فلم سينمائي قصير من فكرة الفنان الشاب علي العبادي بينما وضعت أنا السيناريو له وقمت باخراجه. ويضيف فالح قائلا :"الفلم يتحدث عن مراحل حياة الشاعر التي تمتد من الطفولة إلى بداية الشباب وحتى منتصف العمر حيث يقع في غرام فتاة ويقوده هذا الحب إلى النهاية، وتدور أحداث الفلم عن حياة الشاعر بالتسلسل وصولا الى قصة حبه ومعرفة زوجته بهذا الحب اذ تتآمر على قتله وترسل أحدهم ليقتله ومشهد القتل هو الذي يبدأ به الفلم وتتسلسل الأحداث فيما بعده لتحكي قصة حياة هذا الشاعر وقصائده".
ضم كادر عمل الفيلم فرقة التربية المتمثلة بكادر مشرفي قسم النشاط المدرسي في محافظة كربلاء وهي من الفرق التي لها باع في المهرجانات التربوية وتحقق أفضل النتائج سواء في المهرجانات التربوية أو الأعمال التي تشارك بها الفرقة خارج نطاق مديرية التربية.
فيما ترى الفنانة (رجاء تركي) التي قامت بدور زوجة الشاعر وهي الحاصلة على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان المسرح التربوي لخمس سنوات متتالية، "أن التجربة كانت جميلة رغم أنها لم تكن الأولى بالنسبة لي، هي ليست تجربتي الأولى في عالم السينما ، فقد شاركت مسبقا في فلم سينمائي من إنتاج العتبة الحسينية المقدسة يروي قصة زوار الإمام الحسين (ع) وهم يسيرون لمسافات طويلة على الأقدام".
وللحبيبة في حياة الشاعر وقع كبير وهو الدور الذي أدته الفنانة بان عدنان والتي شعرت بالامتنان لاختيارها كممثلة في هذا الفلم، "رغم إن الفلم قصير ولكن التجربة رائعة والسينما تعلم الفنان الصبر والتعامل مع الكاميرا بتلقائية وتضيف خبرة له".
تقف بان عند تلك النقطة لتستذكر البدايات قائلة، "لم أتوقع يوما أن اشارك في فلم سينمائي حتى لو كان قصيرا بل لم أتخيل نفسي اعتلي خشبة المسرح يوما ولكنني تمكنت من ذلك وشاركت على مدى سنوات وجودي كمشرفة في قسم النشاط المدرسي في جميع المهرجانات التربوية كما شاركت خارج القسم في الأعمال الفنية التلفزيونية والمسرحية التي إستدعيت للمشاركة فيها وماأراه اليوم هو وجود تفهم واضح من قبل الناس في مدينة كربلاء لعمل المراة في مجال الفن الهادف بعيدا عن الإبتذال فنحن نقدم فنا تربويا وأفكارا عميقة المعاني ونبتعد عن المشاركة في أي عمل يعكس صورة سيئة عن المراة الفنانة في كربلاء.