أظهرت إيران الداعم الإقليمي الرئيسي لدمشق وتركيا التي تدعم المعارضين المسلحين مرة جديدة امس الأربعاء، خلافاتهما بشأن سوريا داعيتين في الوقت نفسه الى الحوار، وذلك أثناء زيارة وزير الخارجية التركي مولود شاوش اوغلو الى طهران.
وقال وزير الخارجية التركي
أظهرت إيران الداعم الإقليمي الرئيسي لدمشق وتركيا التي تدعم المعارضين المسلحين مرة جديدة امس الأربعاء، خلافاتهما بشأن سوريا داعيتين في الوقت نفسه الى الحوار، وذلك أثناء زيارة وزير الخارجية التركي مولود شاوش اوغلو الى طهران.
وقال وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف "نعتبر ان نظام الرئيس السوري بشار الأسد لا يملك الشرعية الضرورية لقيادة سوريا. يتوجب ان تكون هناك سلطة تضم كل مكونات المجتمع السوري".
وأضاف: "أن ايران وتركيا ربما لديهما مواقف مختلفة لكن البلدين يتعاونان من اجل ايجاد حل مشترك في سوريا".
وتقدم إيران إلى دمشق مساعدة سياسية واقتصادية وأيضاً عسكرية في شكل مستشارين، في محاربتها المسلحين المعارضين الذين تدعمهم تركيا. ورد ظريف قائلاً "هناك اختلافات في وجهات النظر لكن مع وجود عدو كبير مشترك متمثل بالإرهاب والتطرّف والتعصّب، نحتاج إلى تقريب مواقفنا من اجل منع دخول إرهابيين الى العراق وسوريا ومحاربة الإرهابيين"، مضيفاً "نريد جميعاً إرساء السلام بأسرع وقت في سوريا من دون تدخل اجنبي"
من جانب اخر قال نائب وزير الخارجية الإيراني امس الاربعاء اثناء زيارة الى موسكو إن طهران تدعم جهود روسيا لاستضافة جولة جديدة من محادثات السلام بين دمشق والمعارضة السورية.
وانحازت روسيا وايران إلى الرئيس بشار الأسد في الصراع في سوريا حيث قتل نحو 200 ألف شخص في القتال المستعر منذ أكثر من ثلاث سنوات في حين يدعم الغرب بعض الجماعات المعارضة الساعية للإطاحة بالأسد.
وكثفت روسيا التي تزداد عزلتها بسبب الصراع في أوكرانيا مساعيها لإعادة تدشين محادثات السلام بشان سوريا وتأمل في عقد اجتماع بين الأطراف المتنافسة في موسكو في أقرب وقت ربما بحلول يناير كانون الثاني.
ونقلت وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء عن حسين أمير عبد اللهيان قوله يوم امس الأربعاء "ندعم فكرة موسكو بعقد اجتماع بين ممثلين للسلطات (السورية) والمعارضة السورية المعتدلة."
ولم تحدد روسيا أي الجماعات المعارضة التي تعتقد أنه ينبغي تمثيلها وهي نقطة كانت مثار خلاف في الماضي.
وقال عبد اللهيان في تأييد للموقف السوري الرسمي "ينبغي ألا توجه الدعوة سوى لممثلين من المعارضة التي تؤمن بالتسوية السياسية ولا تحمل السلاح. ينبغي أن يكون لهؤلاء الممثلين قاعدة (تأييد) بين الشعب السوري."
وذكر أن "قطاعا كبيرا من المقاتلين وخصوم (النظام السوري) الموجودين في سوريا الآن هم إرهابيون."
وقالت روسيا أيضا إن الخطر الأكبر في الشرق الأوسط هو "الإرهاب" وتعهدت بمساعدة الأسد على التصدي له.
وتقول موسكو إن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي يدعمه الغرب كأهم كيانات المعارضة ليس له نفوذ يذكر على الأرض وانه مجرد واحد من عدة كيانات قد تشارك في الاجتماع.
وتجري ايضا محادثات مع جماعات أخرى بعضها أقل انتقادا للأسد وتقول إن هذه المجموعات قد تمثل معا طيفا "اجتماعيا وسياسيا واسع النطاق" يلزم لإنهاء الحرب.