السياسة الباكستانية تتحمل مسؤولية حادث بيشاور الإرهابي
علقت صحيفة "الغارديان" البريطانية على العمل الإرهابي الذي نفذته حركة طالبان في باكستان أمس الاول الثلاثاء، والذي راح ضحيته العشرات أغلبهم من الأطفال. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن المجزرة التي

السياسة الباكستانية تتحمل مسؤولية حادث بيشاور الإرهابي

علقت صحيفة "الغارديان" البريطانية على العمل الإرهابي الذي نفذته حركة طالبان في باكستان أمس الاول الثلاثاء، والذي راح ضحيته العشرات أغلبهم من الأطفال. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن المجزرة التي وقعت بحق الأبرياء تبرز التطرف الإسلامي في أقسى صوره، إلا أن سياسات باكستان تتحمل أيضا المسؤولية. وذهبت الصحيفة إلى القول بأنه لا يمكن أن تكون هناك ساحة أسوأ أو أكثر وحشية في أي صراع أكثر من أن يقوم طرف بتعمد قتل أطفال أعدائهم. فالطلاب الشباب الذين نزفت دماؤهم على زيهم المدرسي تمددت أجسادهم خارج مدرسة تابعة للجيش في بيشاور أمس الاول بينما وقعت أسرهم بجانبهم تبكي. وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم لم يأت من فراغ، فمنذ أغسطس، والجيش الباكستاني يشن هجوما في وزيرستان، معقل طالبان وفي كراتشي، حيث يحاول طرد الحركة من مناطق عديدة بالمدينة يسيطرون عليها.. ومن ثم، فإن الهجوم على المدرسة كان عملا انتقاميا وأيضا محاولة لإرهاب الحكومة والجيش الباكستانيين لإلغاء حملاتهما. لكن من غير المرجح أن يحدث هذا الأثر، بل إن الحادث سيعزز بالتأكيد كراهية طالبان والمتشددين الإسلاميين الآخرين. كما أنه سيقوض الفكرة المشكوك فيها بالفعل بأن هناك حلا دبلوماسيا للصراع. فالسياسيون الذين كانوا يدعون لهذا النهج مثل لاعب الكريكيت السابق عمران خان سيجد صعوبة في العودة لتلك الفكرة الآن. فقد أدان خان بشكل لا لبس فيه الهجوم وأجل احتجاجا وطنيا ضد حكومة نواز شريف كان من المقرر أن ينظمه حزبه. وكان شريف قد عرض على المسلحين الحوار في وقت مبكر هذا العام لكن لم يكن هناك صدقا من كلا الجانبين، وكان التنازل المحتمل الوحيد من طالبان هو أن أهدافهم فى تأسيس الخلافة والشريعة الإسلامية والإطاحة بالدولة العلمانية ستأتى على مراحل. لذلك شرعت باكستان أخيرا فى حرب خطيرة ضد التطرف كانت قد تجنبتها لسنوات، والحملة الناتجة كانت الفعل الأحدث للدراما المأساوية للسياسات الباكستانية.

تجدد القتال شرق ليبيا يهدد تدفق النفط

قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن القتال المشدد في ليبيا بين الميليشيات المسلحة يهدد التدفق لمحطات النفط الكبرى. وأوضحت أن تدفق النفط الخام من وإلى أثنين من أكبر محطات النفط في ليبيا تباطئ، إلى حد كبير، هذا الأسبوع، بعد اشتعال قتال حامٍ بين الميليشيات المتزايدة في البلاد. وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه حتى من قبل اندلاع موجة العنف الاخيرة، فإن ليبيا تقف على حافة الانهيار. وقد أدت اشهر من القتال بين الميليشيات الموالية للحكومة وحركة فجر ليبيا الإسلامية. وتحاول الأمم المتحدة التوسط من أجل التوصل إلى اتفاق بين الفصائل المتنازعة، حيث من المقرر عقد الجولة الثانية من المحادثات هذا الأسبوع، لكن تجدد القتال يلقي بظلاله على هذه الجهود. وقامت ميليشيات متحالفة مع جماعة فجر ليبيا الإسلامية التي تسيطر على طرابلس والعديد من المناطق الواقعة غرب البلاد، أثنين من المنشآت النفطية، مما أسفر عن مواجهات مع القوات الموالية للحكومة، المعترف بها دوليا والمتمركزة في طبرق. وتشير الصحيفة إلى أنه بالإضافة إلى النضال من أجل موانئ النفط الشرقية، اندلعت مواجهات قرب الحدود الليبية مع تونس، غرب البلاد. وتضيف أن كميات هائلة من الأسلحة الليبية، كثير منها تم نهبه من ترسانة الديكتاتور الراحل معمر القذافي، وجدت طريقها إلى سوق السلاح مما ساعد على تأجيج الصراعات في المنطقة، بما في ذلك في شبه جزيرة سيناء

90 % زيادة في المدارس الدينية بتركيا منذ حكم أردوغان

قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أطلق أحياء التعليم الإسلامي في المدارس التركية، وأوضحت أن أدروغان الذي وصل إلى السلطة على اعتبار أنه إصلاحي ليبرالي، يقود زيادة بنسبة 90% في المدارس الدينية في تركيا. وتحدثت الصحيفة عن إحدى المدارس في حي كاديكوي العلماني بإسطنبول والتي كانت واحدة من بين خمس مدارس بالمنطقة تشهد تحولا إلى الدراسة الدينية، وفى المدارس الدينية يكون ثلث ساعات الدراسة مخصصة للتعليم الإسلامي السني. وأشارت المجلة إلى أن تلك المدرسة من بين المئات من المدارس في تركيا التي شملتها حملة إصلاح تعليمي يقول معارضوها إنها محاولة للتراجع عن المشروع العلماني للبلاد الذي بدأ قبل 90 عاما. وتقول الحكومة إن ترد على طلب بذلك، غير أن الآباء والمدرسيين من نصف المدارس التي تم تحويلها في مدينة إستطنبول يقولون إن التحول تم رغما عن رغباتهم ويتم الدفع بطلاب من مناطق بعيدة من المدينة لملء الفصول في المدارس الدينية الجديدة.. ويتهم معارضو أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، منذ وصوله إلى السلطة عام 2002، بمحاولة تحويل تركيا إلى إيران. وتابعت المجلة قائلة إن المعارضين والحكومات الغربية وضعت نصب أعينها منذ فترة طويلة على ما يسمى بالأجندة الإسلامية. وفي السنوات الأولى، استطاع أردوغان وحزبه أن يؤسسا سمعة أنهم إصلاحيون ويمررون قوانين مستوحاة من الاتحاد الأوروبي، وبدأ أردوغان أن يؤسس مجتمعا أكثر ليبرالية وتعددية، لكن مؤخرا، وخاصة بعد أن انتقل أردوغان من رئاسة الحكومة إلى الرئاسة وحاز على مستوى من السلطة يقارن بما تمتع به مصطفى كمال اتاتورك، تحدث رئيس تركيا بصراحة أكبر عن رغبته في إعادة صياغة البلاد وفق النهج المحافظ. وقال في اجتماع مع شباب حزب العدالة ولتنمية عام 2012 "نريد أن نربى أجيالا متدينة، والآن أصبح شعار الحزب "تركيا الجديدة". وتقول نيوزويك إن المدافعين عن أردوغان يقولون إن هذا يعنى المجتمع الشامل المتسامح الذي تعهد حزب العدالة والتنمية ببنائه عند توليه السلطة، إلا أن معارضيه يقولون إن هذا يعنى ضمنا الاستبداد مع إيحاءات سنية محافظة.