اختلفت التسميات التي تم إطلاقها على تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام،" فرغم أن غالبية وسائل الإعلام العربية اتفقت على تسميته باسم تنظيم داعش، تباينت التسميات باللغة الإنجليزية.
فهناك من أطلق على التنظيم اسم ISIS، كما تفعل شبكة CNN العالمية ج
اختلفت التسميات التي تم إطلاقها على تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام،" فرغم أن غالبية وسائل الإعلام العربية اتفقت على تسميته باسم تنظيم داعش، تباينت التسميات باللغة الإنجليزية.
فهناك من أطلق على التنظيم اسم ISIS، كما تفعل شبكة CNN العالمية جميع منصاتها المتحدثة باللغة الإنجليزية، وهناك من يطلق عليها اسم ISIL، كما يفعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، غير أن بعض الجهات بدأت بتبني استخدام اسم داعش أو Daesh بالإنجليزية.
فخلال حديثه لوسائل الإعلام الخميس، أشار الجنرال جيمس تيري، قائد الحملة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد داعش في العراق وسوريا، إلى التنظيم باسم "داعش،" وأضاف: "داعش هو مسمى اعتمده حلفاؤنا في الخليج، وهو مقارب في معناه لكلمة في اللغة العربية تعني الدعس تحت الأقدام." وأضاف تيري أن حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط يفضلون استخدام اسم "داعش."
وتيري ليس المسؤول الأمريكي الأول الذي يستخدم هذه التسمية، فقد سبقه إليها وزير الخارجية جون كيري، خلال إدلائه بشهادة في إحدى القضايا أمام الكونغرس الأسبوع الماضي
من جانبه أفاد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، بأن الولايات المتحدة تتعامل مع «داعش» كشبكة مسلحين وليس كدولة. وأعلن، من ناحية أخرى، عن مقتل 3 من كبار قيادات التنظيم، هم حاجي معتز نائب زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، في العراق، وعبد الباسط الذي شغل منصب {أمير} العسكريين في العراق، ورضوان طالب {أمير} الموصل الذي قُتل في غارة جوية أميركية منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وتُعد هذه أول مرة يُعلن فيها عن مقتل هؤلاء القادة.
وأوضح الجنرال ديمبسي في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» أنه تأجل إعلان مقتل قادة «داعش» الـ3 حتى يتأكد البنتاغون بشكل قاطع من هوياتهم، وأنهم قُتلوا في الغارات الجوية.
وقال ديمبسي إنه في الفترة من 3 ديسمبر (كانون الأول) الحالي إلى 9 ديسمبر، قامت الغارات الجوية العسكرية الأميركية بقتل عبد الباسط الذي يُعد رئيس العمليات العسكرية لتنظيم داعش في العراق والشام، وقتل حاجي معتز الذي يُعد نائب رئيس تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي. وفي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) تمكنت الغارات الجوية من قتل قائد ثالث على المستوى المتوسط، هو رضوان طالب، أمير الموصل، مشيرا إلى مقتل عدد آخر من قادة تنظيم داعش في المستويات المتوسطة.
وشدد الجنرال ديمبسي على أن الولايات المتحدة تتعامل مع تنظيم داعش ليس بوصفه دولة تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في مختلف أنحاء سوريا والعراق، وإنما بوصفه شبكة من المسلحين. وقال: «إنه ليس دولة، وإنما ننظر إلى (داعش) في سياق كيف نحارب شبكة من المسلحين لديهم موارد مالية وخدمات لوجيستية وقادة».