أفاد مصدر في قوات البيشمركة، امس الجمعة، بأن قوات البيشمركة حررت مناطق ستراتيجية في قضائي سنجار وزمار خلال العمليات العسكرية التي بدأتها منذ يوم أمس الاول الخميس، ضد أوكار تنظيم داعش في المنطقتين، فيما أشار الى أن العملية تمت بمساندة طيران التحالف ال
أفاد مصدر في قوات البيشمركة، امس الجمعة، بأن قوات البيشمركة حررت مناطق ستراتيجية في قضائي سنجار وزمار خلال العمليات العسكرية التي بدأتها منذ يوم أمس الاول الخميس، ضد أوكار تنظيم داعش في المنطقتين، فيما أشار الى أن العملية تمت بمساندة طيران التحالف الدولي.
وقال المصدر في حديث الى (المدى برس)، إن "قوات البيشمركة تمكنت من تحرير مسافات كبيرة في قضاء سنجار وجبل شنكال بعد طرد عناصر داعش خلال العملية العسكرية التي أطلقتها قوات البيشمركة منذ، مساء أمس الاول الخميس، مبيناً أن "قوات البيشمركة حررت تقاطع شرف الدين وتقاطع حردان وبعض المناطق الأخرى".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوات البيشمركة استطاعت أيضاً تحرير قرى كردشؤر وعبد بلال في قضاء زمار، بعد عملية عسكرية واسعة، مبيناً أن "العمليات العسكرية التي قامت بها قوات البيشمركة في سنجار وزمار تمت بمساندة طيران التحالف الدولي".
وكانت الطائفة الايزيدية في العراق كشفت، في (10 ايلول 2014)، أن 1000 امرأة بيعت في أسواق الموصل وسوريا، وأشارت إلى أن 1500 امرأة مازلن مختطفات لدى تنظيم (داعش) ويتعرضن للاغتصاب، وفيما أكدت أن 3000 ايزيدي قتلوا خلال أحداث سنجار، لفتت إلى أن المرجع الديني علي السيستاني "تعاطف معنا وأثلج صدورنا".
يشار الى أن العشرات من أبناء الطائفة الايزيدية تعرضوا الى القتل والتشريد في منطقة جبل سنجار على يد تنظيم (داعش) حالهم حال بقية الطوائف التي هجرت قسراً من محافظة نينوى بعد فرض التنظيم سيطرته التامة على المحافظة.
من جانب اخر أعلن قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، امس الجمعة، عن وضع خطة لتحرير معسكر الكسك بالموصل خلال اليومين المقبلين، وفيما بيّن أن معنويات البيشمركة مرتفعة وسط تراجع مقاتلي (داعش) عن مواقعهم السابقة ومنها المعسكر، اكد تطهير ناحية زمار بالكامل وتقدم القوات الكردية الى أطراف مدينة سنجار وتطهير طريقها الرئيس المؤدي للجبل.
وقال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل عصمت رجب في حديث الى (المدى برس)، إن "قوات البيشمركة قريبة جداً من معسكر الكسك بالموصل وتحريره سيكون خلال يومين بعد وضعها خطة مدروسة بذلك"، مبينا ان "قوات البيشمركة تتمتع بمعنويات عالية بعد تطهيرها مناطق عديدة من (داعش) ما يمكنها من الاندفاع الى الأمام وبخطوات ثابتة".
وأضاف رجب ان "عناصر (داعش) تراجعوا امام تقدم البيشمركة وهناك أنباء غير مؤكدة تتحدث عن تواجد قليل لعناصر (داعش) داخل المعسكر مما يجعله الهدف المقبل لقوات البيشمركة" مشيرا الى ان "عناصر (داعش) تراجعوا الى قصبات المدن تحسبا لأي تقدم لقوات البيشمركة".
وتابع المسؤول الكردي "تم تطهير ناحية زمار بالكامل والان نعمل على إعادة الحياة الطبيعية لهذه الناحية من خلال إعادة الماء والكهرباء اليها"، مبينا ان " الخطة المحكمة التي وضعت لقوات البيشمركة خلال اليومين الماضيين مكنتها من التقدم الى أطراف مدينة سنجار وتطهير الطريق الرئيس الى الجبل".
ولفت رجب الى أن " تطهير الطريق سهل عملية خروج العوائل العالقة في الجبل ووصول الإمدادات الى قوات البيشمركة التي كانت تقاتل (داعش) داخل الجبل".
من جانبه أكد مستشار مجلس أمن إقليم كردستان، مسرور بارزاني، امس الجمعة، وصول قوات البيشمركة إلى جبل شنكال وفتح ممر آمن للمحاصرين، وأعرب عن استغرابه من التزام بغداد "الصمت" بعد مطالبة الإقليم لها بتسليمه أسلحة ثقيلة، وفيما أوضح تحرير أكثر من 700كم من أراضي كردستان، شدد على أن البيشمركة لن تشارك بمفردها في عملية تحرير الموصل.
وقال بارزاني خلال مؤتمر صحافي عقده في محور زمار- شنكال، إن "البيشمركة لقنوا الإرهابيين الدواعش درساً قاسياً وكبيراً وكبدوهم خسائر كبيرة جداً وإن جحافل البيشمركة وصلت جبل شنكال"، مبيناً أن "الإرهابيين لم يعد بوسعهم مواجهة قوات البيشمركة بالرغم من أن الحكومة العراقية لم تقدم أيّ دعم للبيشمركة في المنطقة".
وتابع بارزاني أن "البيشمركة تمكنت من تطهير أكثر من 700 كيلومتر مربع من أراضي كردستان من الإرهابيين، وهذه تعد أكبر عملية عسكرية نفذتها بيشمركة كردستان ضد إرهابيي داعش وحققت فيها انتصاراً كبيراً لم يتم تحقيق مثلها الى الآن لا في سورية ولا في العراق".
وأوضح بارزاني أن "جبل شنكال حالياً محمي بأكثر من ألفين من قوات البيشمركة"، مستدركاً بالقول "صحيح أن مركز مدينة شنكال مازال محتلاً بيد الإرهابيين لكننا فتحنا ممراً لتمكين المحاصرين من العودة الى أماكنهم".
وأكد بارزاني أن "البيشمركة لن تشارك لوحدها في عملية تحرير الموصل، لأنها بحاجة إلى الدعم من العراق"، مشيراً إلى أن "البيشمركة ستتقدم إلى المناطق التي هي أرض كردستان".
ولفت بارزاني إلى أن "كردستان لم تصلها لغاية الآن أسلحة ثقيلة كما يجب وما قُدِّم إلينا هي أسلحة متوسطة وذخائر وبعض الصواريخ والدروع الألمانية لا غير"، متابعاً "طالبنا الحكومة العراقية بإرسال الأسلحة والمساعدات الى البيشمركة لتنفيذ العملية لكن للأسف التزمت الحكومة العراقية الصمت ولم تستجب لطلبنا".
وكانت الطائفة الايزيدية في العراق كشفت، في (10 ايلول 2014)، أن 1000 امرأة بيعت في أسواق الموصل وسوريا، وأشارت إلى أن 1500 امرأة مازلن مختطفات لدى تنظيم (داعش) ويتعرضن للاغتصاب، وفيما أكدت أن 3000 ايزيدي قتلوا خلال أحداث سنجار، لفتت إلى أن المرجع الديني علي السيستاني "تعاطف معنا وأثلج صدورنا".
يشار الى أن العشرات من أبناء الطائفة الايزيدية تعرضوا الى القتل والتشريد في منطقة جبل سنجار على يد تنظيم (داعش) حالهم حال بقية الطوائف التي هجرت قسراً من محافظة نينوى بعد فرض التنظيم سيطرته التامة على المحافظة.
وسيطر (داعش) منذ بداية آب الماضي على مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة اضطرتها الانسحاب منها، وأدت سيطرة التنظيم المتشدد على تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائية، إلى نزوح مئات الآلاف منهم، وحدوث كارثة انسانية كبيرة جراء محاصرة آلاف من الايزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والاطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق.