احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية ودورها في تقويم المتكلم العراقي واستخدامه الصحيح والقويم للغة الضاد ، أقامت دار الثقافة والنشر الكردية ندوة حوارية يوم الأربعاء 17/12/2014 تحت عنوان (يوم اللغة العربية .. يوم اللغات العراقية) وبإشراف وكيل وزارة الث

احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية ودورها في تقويم المتكلم العراقي واستخدامه الصحيح والقويم للغة الضاد ، أقامت دار الثقافة والنشر الكردية ندوة حوارية يوم الأربعاء 17/12/2014 تحت عنوان (يوم اللغة العربية .. يوم اللغات العراقية) وبإشراف وكيل وزارة الثقافة السيد (فوزي الأتروشي) مدير عام دار الثقافة والنشر الكردية وكالة.
تحدث خلال الندوة عدد من الأساتذة في الجامعات العراقية والمختصين باللغة العربية واللغات الكردية والتركمانية والسريانية.
وفي بداية الندوة القت السيدة (إسراء شاواز) كلمة الدار الترحيبية بالضيوف الكرام، حيث أكدت ان إقامة هذه الندوة الحوارية تعد احتفاءً بلغة الضاد باعتبارها اللغة التي استمدت أهميتها من لغة القران الكريم، وتأثيرها وتأثرها بالعديد من اللغات كالكردية والتركمانية والسريانية والصابئية، فضلا عن كونها لغة إبداع، حيث تلاقحت بعض مفرداتها مع جميع اللغات العراقية.
وقال وكيل وزارة الثقافة مدير عام الدار / وكالة السيد (فوزي الأتروشي) في كلمته التي ألقاها خلال الندوة "ان لا غلبة لأي مكون ثقافي على آخر مهما كبر, مشدداً على تمازج وتناسق وتناغم الثقافات وضرورة عدم انصهارها."
وأكد وكيل الوزارة ان "الثروة المعنوية والاعتبارية للعراق هي حضارته العريقة كونه البلد الوحيد ، بخلاف كل البلدان ، يشكل مرجعية وحيدة لجملة من الأديان والطوائف, موضحا ان العراق هو مهد ومرجعية لكل اللغات والطوائف والأديان. فهذا الغنى والثراء في اللغات العراقية والعربية والكردية والسريانية والصابئية هو المصدر الأساسي لهوية العراق على خارطة العالم."
وأضاف قائلا "لا للهوية الأحادية الصماء ونعم للإثراء والتنوع والتلاحم والتفاعل والتحاور دون إهمال أو إقصاء أو تهميش أي مكون".
بعدها القى الباحثون محاضراتهم حيث ابتدأ كل باحث بألقاء كلمته سبقها تعريف بلغته الأصلية.
الدكتور خليل ابراهيم اختصاص الأدب الأندلسي اكد خلال بحثه على ضرورة ان يحب الجميع اللغة العربية كونها لغة جميلة وتمتاز بأهميتها لدى المسلمين باعتبارها مصدر التشريع في الإسلام وهذا له دور كبير.
أما الدكتور اسماعيل ابراهيم ، فقد أكد في بحثه الذي جاء تحت عنوان (نبذة عن تاريخ اللغة الكردية وآدابها) ان جذور اللغة الكردية تعود الى الأصول الآرية وهي محط اهتمام الأدباء وعامل من عوامل تطور الأدب بشكل عام ومنها القصة الفنية التي دخلت الى الأدب الكردي في بداية القرن العشرين. وهناك أدباء ابدعوا في ذلك مثل (شيركو بيكه س، لطيف هلمت، حسين عارف).
ان اللغة التي يتحدث بها التركمان في العراق اليوم تسمى اللغة التركمانية (والكلام للدكتورمحمد عمر قزانجي)، مبينا ان اللغة التركمانية ليست لغة مستقلة قائمة بذاتها بل هي مجموعة لهجات تندرج ضمن فرع من عائلة تعود الى فرع من اللغة التركية الغربية.
وأوضح الدكتور (قزانجي) ان التركمان في العراق لم يستخدموا غير الأبجدية العربية لكنهم في ذات الوقت لم يستخدموا في كتاباتهم ايا من اللهجات المحلية لذلك فاللغة العربية لها مكانة خاصة في قلوب جميع المسلمين لا لشيء ولكن فقط لكونها لغة القرآن.
أما الباحث (بهاء عامر) الأستاذ في كلية اللغات فقال "أن اللغة السريانية تأثرت باللغة العربية وأثرت فيها من خلال العلماء السريان الذين بذلوا كل ما في وسعهم لنقل الكتب الفلسفية والعلمية الى السريانية ومنها الى العربية."