جاء ذلك خلال جلسة حوار مفتوح نظمتها جامعة السليمانية التقنية، يوم أمس، مع كل من الإعلامية في فضائية العربية منتهى الرمحي، ومن مؤسسة أكاديمية فوكس للتدريب والتطوير الإعلامي، عمار شهاب، بحضور رئيس الجامعة، د.آلان فريدون علي أمين، وعميد الكلية التقنية الإدارية، حكيم عثمان، ومجموعة من طلبة قسمي الإعلام في الكلية التقنية الإدارية، ومعهد السليمانية التقني، تم خلالها الاطلاع على جوانب من مسيرتي الرمحي وشهاب، وأهم العوامل الواجب توافرها في الإعلامي الناجح.

وقال رئيس الجامعة، د.آلان فريدون علي أمين، خلال الجلسة الحوارية، التي حضرتها (المدى برس)، إن "الجامعة تعي جيداً الدور الحيوي بالغ الأهمية للإعلام في حياة المجتمعات الحديثة، وتسعى لإعداد ملاكات مؤهلة من تدريسيي قسمي الإعلام التابعين لها وطلبتهما، لحمل الرسالة الإعلامية بمهنية وكفاءة، ومواكبة التطورات العالمية الحاصلة في هذا الشأن"، مشيراً إلى أن "الجامعة حريصة على مد جسور التعاون مع نخبة من الكفاءات الإعلامية المحلية والعربية والأجنبية لتدريب منتسبيها المعنيين، والارتقاء بقدراتهم، فضلاً عن الاستعانة بهم لتنظيم الندوات التي تروم تنظيمها مع مختلف الفعاليات الأكاديمية والسياسية والثقافية سواءً من إقليم كردستان أم خارجه". 

من جانبه قال عميد الكلية التقنية الإدارية، حكيم عثمان، خلال الندوة، إن "اللقاء بالشخصيات الإعلامية الناجحة يسهم في تحفيز منتسبي قسم الإعلام التابع للكلية، من التدريسيين والطلبة، على الاقتداء بتلك الشخصيات والتعلم منها"، مبيناً أن "الاطلاع على التجارب الإعلامية المتنوعة يثري تجربة منتسبي الكلية ويرتقي بها للمستوى المأمول لخلق قاعدة إعلامية أكاديمية رصينة في إقليم كردستان". إلى ذلك قالت الإعلامية منتهى الرمحي، في حوارها خلال الجلسة، إن "الشغف بالإعلام وهوايته فضلاً عن توافر الموهبة، هو الأساس في خلق الإعلامي الناجح"، مؤكدة أن "مسيرة أي إعلامي لا بد أن تواجه الكثير من العقبات والتحديات التي لا ينبغي أن تقف عثرة أمام طموحه لمواصلة مشواره وتطويره بالعلم والمعرفة". وعدت الرمحي، أن "الانتقال من وسيلة إعلام لأخرى طبيعي إذا وجد الإعلامي نفسه يتقاطع معها أو وجدها تضع الخطوط الحمر في طريقه"، مشددة على ضرورة "توافق أفكار الإعلامي بنحو عام مع توجهات وسيلة الإعلام التي يعمل فيها ليتمكن من العطاء والإبداع". 

على صعيد متصل، قال المدرب الإعلامي المحترف عمار شهاب، إن "زيارة إقليم كردستان تأتي لتنظيم سلسلة دورات تدريبية لعدد من الفضائيات المحلية، منها روداو وNRT"، مؤكداً على ضرورة "اهتمام الإعلامي بالمحتوى الثقافي والحرص على المطالعة المستمرة في مختلف المجالات". وذكر شهاب، أن هنالك "فرقاً كبيراً بين التدريب والتدريس، لأن الأول يعني اكتساب المهارات بينما يعني الثاني الحصول على معلومات نظرية لا بد من صقلها بالتجربة والتدريب المتواصل".

يذكر أن جامعة السليمانية التقنية، تأسست في البداية باسم هيئة المعاهد التقنية عام 1996، وفي عام 2003 تغير اسمها إلى هيئة التعليم التقني، قبل أن تكتسب أسمها الحالي في العام 2012 المنصرم، وكان هدفها الرئيس الإشراف على التعليم التقني في إقليم كردستان العراق، الذي يعد جانباً مهما ورئيساً من التعليم العالي، بهدف إعداد الملاكات الوسطية المؤهلة علمياً وتقنياً للإسهام في تأمين احتياجات سوق العمل وتنمية المجتمع، عبر تشكيلاتها التي تضم حالياً خمس كليات وثمانية معاهد، منتشرة في عموم محافظة السليمانية،،(364 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، ومنطقة كرميان.