الفريد سمعانكانت مراكبهم تحاصرها الرياحوبعض أسراب من السحب الكثيفةوترتدي الأمواج صمتاً قاتماً
فلا ضجيج ولا نوارس كان بحراًلا يهاب خصومهولا تروعه المتاعبولا يلوذ جناحه بالخوف ولا يطأطىء للتحديبل كان يفخر... انه الأقوىيصارع من يشاءوتستغيث به ارتعاشات الخطوبكانت على جنباته الرملية الأردافنوافذ الحانات تفترس الشواطىءوبعض أشواق مؤرقة تطوف بها النساء الجائعاتوهن في عشق الرجال القادمينتتلفت النظراتتبحث ما بين الشجيرات المبعثرة الصغيرةعن خطى تدنو والمداخن شهبُ مهاجرة تعود الى الوطنجذلى تعربدفي الدروبولا تهادنوهي تحلم... بالنهود... وبسمة الفجر المقنع والكؤوسوتشتهي أنفاسها,,, عبث النساءعلى فراش الأمنيات***من كان يعرف هل يعود يحاور اذرع الإعصاروغضبة البحر المزمجريمتطي الأمواج... وهي تلعب بالمشاعر مثلما تهوى وتمتلك الخصوبة والتجارب والترفع عن مباذلهاوطوفان الحنين ترتاب عاجزة عن التفكير ما بين السموات العريضة والمياهوتحت أنياب الأعاصير وبعض أصداء الرعودوربما يعلو بريق يكشف الظلمات.. والخوف المعربدفي أراجيح الأزقة والضلوع ***لا تخذلوا نزوات محروم ولهفة عاشق وانتظارات تعاقبها جراح الهجروالأشجانترجمها صخور الاتهامبانه... باع القضية بالنجاةوغادر وجنة الأرض الندية دون ان يلقي تحيات الوداع
العائد... والبحر
نشر في: 13 ديسمبر, 2009: 06:14 م