أعلنت جامعتا السليمانية التقنية وأوكان التركية، امس الثلاثاء، عن توقيع مذكرة تفاهم مشترك، فيما اكدتا أنها تسهم في تعزيز علاقاتهما الأكاديمية والثقافية وتقديم تسهيلات في مجال الدراسات الأولية والعليا والاستفادة من الإمكانيات المتاحة لكلتيهما. ووقع رئي
أعلنت جامعتا السليمانية التقنية وأوكان التركية، امس الثلاثاء، عن توقيع مذكرة تفاهم مشترك، فيما اكدتا أنها تسهم في تعزيز علاقاتهما الأكاديمية والثقافية وتقديم تسهيلات في مجال الدراسات الأولية والعليا والاستفادة من الإمكانيات المتاحة لكلتيهما. ووقع رئيس جامعة السليمانية التقنية، آلان فريدون علي أمين، ومدير العلاقات الدولية في جامعة أوكان OKAN التركية، أغور ايركاي Ugur Erkay، مذكرة تفاهم مشترك، امس الثلاثاء في مقر الجامعة بمنطقة قركة، شرقي مدينة السليمانية، بحضور مساعدة رئيس جامعة أوكان، والمساعدين العلميين لرئيس جامعة السليمانية التقنية، ومجموعة من عمداء كلياتها ومعاهدها وملاكها المتقدم، فضلاً عن (المدى برس).
وتتضمن المذكرة، كما علمت (المدى برس)، حزمة فقرات أبرزها تبادل الخبرات والزيارات، وحجز مقاعد في الدراسات الأولية والعليا، ونشر بحوث منتسبي كل جامعة في المجلات والدوريات العلمية التي تصدرها الأخرى، وإتاحة الفرصة لطلبة كل منهما إكمال دراستهم في الأخرى، بما في ذلك قبول خريجي المعاهد التابعة لجامعة السليمانية التقنية في برامج البكالوريوس بالجامعة التركية، وتقديم عرض خاص لخريجي كليات الجامعة لإكمال دراستهم العليا (الماجستير والدكتوراه) بأسعار خاصة وعلى وفق المستوى الأوربي، وإقامة فعاليات مشتركة، كالمحاضرات وورش العمل والمؤتمرات، واستثمار شبكة العلاقات العالمية للجامعة التركية من قبل نظيرتها الكردستانية، لاسيما على صعيد منح شهادات مشتركة للخريجين بما يفتح آفاقاً واسعة أمامهم، فضلاً عن كل ما من شأنه تعزيز التعاون المشترك.
وقال رئيس جامعة السليمانية التقنية، د.آلاف فريدون علي أمين، خلال المراسيم، إن "المذكرة هي الثالثة التي توقعها جامعة السليمانية التقنية مع الجامعات التركية، والخامسة من نوعها مع جامعات محلية أو عالمية، وذلك في إطار حرصها على بناء شبكة علاقات واسعة النطاق تسهم في إفادة منتسبيها من التدريسيين والطلبة، وإثراء تجربتها، وتوطيد مكانتها في الخارطة الأكاديمية العالمية بما يعود بالنفع على المجتمع الكردستاني وينهض به". من جانبه قال مدير العلاقات الدولية في جامعة أوكان، أغور ايركاي، خلال المراسيم، إن "الاتفاقية تشكل بداية صفحة جديدة من العلاقات مع الوسط العلمي والأكاديمي في إقليم كردستان خدمة للمصلحة المشتركة"، مبدياً "استعداد جامعة أوكان تقديم تسهيلات كبيرة ومتنوعة لطلبة جامعة السليمانية التقنية وتدريسييها بما في ذلك خفض أجور الدراسة وتأمين برامج علمية تلبي احتياجاتهم بحسب المستوى الأوربي".
يذكر أن جامعة السليمانية التقنية، سبق أن أبرمت أربع مذكرات تفاهم خلال تشرين الثاني المنصرم، وكانون الأول الحالي، مع كل من جامعة التنمية البشرية، في مدينة السليمانية، فضلاً عن جامعتي فاتح وسليمان شاه التركيتين، والهيأة الكردستانية للدراسات الستراتيجية والبحوث العلمية، تتضمن، من بين أمور أخرى، تبادل الخبرات والزيارات وإقامة فعاليات علمية مشتركة وتأمين مقاعد في الدراسات الأولية والعليا، لمنتسبيها.
وقد تأسست جامعة السليمانية التقنية، في البداية باسم هيأة المعاهد التقنية عام 1996، وفي عام 2003 تغير اسمها إلى هيأة التعليم التقني، قبل أن تكتسب أسمها الحالي في العام 2012 المنصرم، وكان هدفها الرئيس الإشراف على التعليم التقني في إقليم كردستان العراق، الذي يعد جانباً مهما ورئيساً من التعليم العالي، بهدف إعداد الملاكات الوسطية المؤهلة علمياً وتقنياً للإسهام في تأمين احتياجات سوق العمل وتنمية المجتمع، عبر تشكيلاتها حالياً خمس كليات وثمانية معاهد، منتشرة في عموم محافظة السليمانية،،(364 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، ومنطقة كرميان. وتأسست جامعة أوكان في العام 1999، ويدرس فيها حالياً أكثر من 17 ألف طالب وطالبة، في سبع كليات هي الاقتصاد والعلوم الإدارية، الهندسة والعمارة، الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، الفنون الجميلة، القانون، العلوم الصحية وكلية العلوم التطبيقية، كما أنها تقدم 34 شهادة في درجة البكالوريوس، و17 شهادة للماجستير، فضلاً عن ثلاث للدكتوراه، ولديها معهد للعلوم الطبيعية متخصص بالدراسات العليا، وسبعة مراكز بحوث متقدمة متخصصة في مجالات التكنولوجيا الذكية وعلوم الحاسبات، البحوث والدراسات بين الثقافات، البحوث للدراسات الآسيوية، البحوث والدراسات الأوروبية، بحوث التجارة الدولية، بحوث الحواسيب، ومركز البحوث للمخاطر المالية، ويقع مقرها الرئيس في الجزء الآسيوي من مدينة إسطنبول التركية. وتولي جامعة أوكان أهمية خاصة لبرنامجها الدولي، إذ عمدت منذ تأسيسها إلى إقامة شبكة علاقات وطيدة مع الكثير من نظيراتها الدولية حول العالم، ومنها الجامعات الأميركية والأوربية والصينية والروسية والكازاخستانية والأذربيجانية، كما أنها عضو فعال في برنامج ايراسموس التابع لدول الاتحاد الأوربي، الذي يعني بالتبادل بين جامعات دول الاتحاد لرفع المستوى التعليمي واكتساب الخبرات الحديثة والمبتكرة.