السبسي سياسي مخضرم ينجح في الوصول إلى الرئاسة التونسية
اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بنتائج جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التونسية، والتي أسفرت عن فوز زعيم حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي، وقالت إنه سياسي مخضرم من السنوات التي سبقت ثورة تون

السبسي سياسي مخضرم ينجح في الوصول إلى الرئاسة التونسية

اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بنتائج جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التونسية، والتي أسفرت عن فوز زعيم حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي، وقالت إنه سياسي مخضرم من السنوات التي سبقت ثورة تونس عام 2011، قد تأكد أنه الفائز في تونس بعد لإجراء أول انتخابات رئاسية حرة منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1956. الجارديان وحصل السبسي على أكثر من 55% من الأصوات في جولة الإعادة، ليتفوق على منافسه نشاط حقوق الإنسان السابق المنصف المرزوقي، حسبما أعلنت لجنة الانتخابات. وأشارت الصحيفة إلى أن السبسي شغل منصب الوزير ثلاث مرات بين عامي 1965 و1986، تحت حكم الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة الذي استثمر بشدة في التعليم في البلد المستقل حديثا، لكنه رفض القيام بأي خطوة نحو الديمقراطية التعددية، وتم إقناع السبسي البالغ من العمر 88 عاما بالتخلي عن تقاعده عقب الثورة التي أطاحت بزين العابدين بن على في يناير 2011، وأصبح رئيس الحكومة الانتقالية خلال هذا العام الصاخب حتى وصل حزب النهضة إلى السلطة بعد فوزه في الانتخابات. وأوضحت الصحيفة أن السبسي، وبعد إعلان فوزه، استغل خطاب النص ليشكر منافسه منصف المرزوقي على جهوده كرئيس وحثه على استمرار تقديم المشورة له في السياسة.. وقال إن تونس ينبغي أن يتطلع إلى المستقبل بروح التوافق، سواء في الشمال أو الجنوب كلنا أبناء تونس. وكانت بعض المناطق التونسية قد شهدت احتجاجات على نتائج الانتخابات، وأشعل بعض المحتجين الغاضبين النيران في أحد المكاتب المحلية لحزب نداء تونس وهاجموا مركز للشرطة.

اختيار رئيس علماني الخطوة الأخيرة لتحول تونس للديمقراطية

سلطت صحيفة الباييس الإسبانية الضوء على فوز السياسي التونسي المخضرم قائد السبسي بأول انتخابات رئاسية حرة في تونس بنسبة 55.68% مقابل 44.32 % لمنافسه الحالي المنصف المرزوقي، مما تعد الخطوة الأخيرة لتحول تونس إلى الديمقراطية بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن على 2011 وكانت مصدر إلهام لثورات الربيع العربي. وأشارت الصحيفة إلى أن في خلال هذا العام جعلت التحدي المتمثل في اعتماد دستور جديد وإجراء انتخابات ديمقراطية كاملة العامة والرئاسية، وهو ما لم يتمكن بعد من مصر وسوريا وليبيا، وبذلك فتونس الدولة العربية الوحيدة حتى الآن التي استطاعت تحقيق ما يسمى بالربيع العربي وليس الخريف العربي الذى مر به الدول العربية الآخر ، حيث إن تونس استطاعت تجنب الانقسامات التي حدثت في الدول العربية الأخرى خاصة مع الإسلاميين. ومن الناحية الأخرى أعرب أنصار مرزوقي في شوارع بعض المدن عن عدم الرضا من نتائج الانتخابات ولكن الآن تبدأ تونس مرحلة ديمقراطية جديدة في الوقت نفسه فإن على المحللين والرقابة مراقبة قوة السبسي بعناية وبعض معاونيه. وقال الزعيم التونسي الجديد أن لديه العديد من الخطط لإصلاح الوضع السياسي والاقتصادي والدبلوماسي، وقال أنه كان سفيرا في العديد من البلدان كما أنه كان في مناصب عقدت في البرلمان مع بن على، وأساس أفكاره هو تحديث الدولة وتنصيب تكنوقراط في المناصب الرئيسية للحصول على نتائج برنامج تعليمي جديد للشباب. وأشارت الصحيفة إلى أن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية دعا أهالي قابس والحامة بالجنوب الشرقي الذين تظاهروا ضد إعلان فوز قائد السبسي إلى الاحتفاء بالأجواء التي جرت فيها الانتخابات، بدلا من التظاهر والاشتباك مع قوات الأمن، احتجاجا على فوز رئيس نداء تونس الباجي قائد السبسي، مضيفا أن الثورة التونسية هي الوحيدة التي تمكنت من الوصول إلى انتخابات ديمقراطية على العكس من باقي الثورات العربية الأخرى". كما دعا الغنوشي المترشحين إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي والمنصف المرزوقي إلى القبول بنتائج الانتخابات، هما وأنصارهما. وكان حزب "نداء تونس"، قد أعلن عن فوز مرشحه الباجي قائد السبسي في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية التونسية، واحتفل أنصار الحزب في الشوارع، إلا أن رئيس الحملة الانتخابية لمنافسه الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي، قال إنه لا أساس لهذه الأنباء من الصحة.