قدم نادي السينما في جمعية الثقافة للجميع الفيلم الإيراني "الملك سليمان" للمخرج شهريار بحراني ضمن منهاجه الذي يعده السينمائي سعد نعمة، مبيناً ان بحراني ولد في مدينة طهران عام 1951 وانهى دراسة التصوير السينمائي في لندن. وقال: في فيلمه هذا يؤكد على ثيمة
قدم نادي السينما في جمعية الثقافة للجميع الفيلم الإيراني "الملك سليمان" للمخرج شهريار بحراني ضمن منهاجه الذي يعده السينمائي سعد نعمة، مبيناً ان بحراني ولد في مدينة طهران عام 1951 وانهى دراسة التصوير السينمائي في لندن. وقال: في فيلمه هذا يؤكد على ثيمة الصراع بين الخير والشر، والذي تكمن مفرداته في التطرف الديني وتحريف معاني الآيات سواء في القرآن الكريم او التوراة من قبل رجال الدين لأجل مصالح ضيقة مستغلين جهل الناس لإثارة النعرات الطائفية والتقاتل، في حين نجد ان جميع الأديان تدعو للمحبة والسلام. مشيراً الى ان رسالة الفيلم تقترح محبة الخالق بصدق وإخلاص لكونها هي المخلِّص الوحيد من شرور الحقد والكراهية والتحريف. ان النبي سليمان كان حكيم زمانه، وكان اختياره من قبل والده النبي داود لخلافة العرش وكان عمره تسع سنوات، وبعد وفاة والده اختاره الخالق ليكون نبياً، وقد سخَّر له الجن ليكون تحت أمره في بناء المملكة، وقد كان من ضمن مهامه الرسالية توجيه الدعوة للمملكات التي حوله بالدخول في ديانة التوحيد، وقد استمر في ذلك ودعا الملكة بلقيس الى التوحيد وقصتها معروفة لدى المسلمين، وبعد موت النبي سليمان عاد الجن الى سابق عهده بعد ان كان يعمل بأمره وتحت سلطته. وتجدر الإشارة إلى أن النبي سليمان هو احد الملوك الأربعة الذين حكموا العالم ولم تأت الأرض بملك مثله عليه السلام فقد سُخّر له كل شيء :الجن والإنس، وعلّمه الخالق لغة الحيوانات وأخضع له الوحوش وجعل الرياح تحت أمره، وكان ايضاً يكلّم الطير ويفهم لغتهم، فيما لم يكن والده النبي داود سوى فاهم للغة الطير لكنه لم يكن يستطيع الكلام معهم، أما النبي سليمان فقد زاد على أبيه بقدرته على الكلام مع الطيور، وليس هذا فقط بل كان قادراً على فهم لغة النمل وسماع كلامهم، إضافة إلى تحكمه بحركة الرياح، وأعطاه القدرة على تشغيل الجن وتعذيبهم إن عصوا أمره بل وأعطاه القدرة على ربطهم بالسلاسل، لذا فقد كانت الشياطين تبني له القصور والمحاريب وتستخرج له اللؤلؤ من قاع البحر ومن يعصي أمره كان يربطه ويقيده في السلاسل. لافتاً الى ان المخرج لم يغفل في الجزء الثاني من الفيلم قصة النبي سليمان مع بلقيس ملكة سبأ ويستعرض بشكل فني متقن مختلف الأحداث التي أعقبت ذلك.. وختم نعمة حديثه بان مدة تنفيذ الفيلم استغرقت خمس سنوات من بناء الديكورات والمؤثرات. مبيناً ان المخرج حاول الاستعانة بخبرات أميركية لكن أسبابا سياسية حالت دون تحقيق ذلك. لكنه توقف واتجه للاستعانة بخبرات من هونك كوك لعمل المؤثرات الصوتية. وقال: كما تعد ميزانية الفيلم والتي كلفت خمسة ملايين دولار باهظة بالنسبة للدولة الإيرانية لتنفيده. لافتاً الى انه تم عرضه في بغداد ضمن مهرجان دول الجوار وحصوله على الجائزة الأولى. كما رشح لجائزة الأوسكار لكنه منع لتعارضه مع القصة التوراتية.