TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > " تــنــظيـــم الــدولـــة "يـختــبـــر دفـــاعـــــات الأردن

" تــنــظيـــم الــدولـــة "يـختــبـــر دفـــاعـــــات الأردن

نشر في: 24 ديسمبر, 2014: 09:01 م

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أنه أسر طيّاراً أردنياً، بعد إسقاطه طائرة حربية بالقرب من مدينة الرقة شمال سوريا، وقامت صفحات إلكترونية تابعة للتنظيم بنشر البطاقة العسكرية التابعة للطيار، فيما أكد الجيش الأردني عملية الأسر محملاً "الدولة الإسلامية

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أنه أسر طيّاراً أردنياً، بعد إسقاطه طائرة حربية بالقرب من مدينة الرقة شمال سوريا، وقامت صفحات إلكترونية تابعة للتنظيم بنشر البطاقة العسكرية التابعة للطيار، فيما أكد الجيش الأردني عملية الأسر محملاً "الدولة الإسلامية" المسؤولية عن سلامته.

 

وأعلن الجيش الأردني أن أحد طياريه أسر في سوريا، خلال غارات للتحالف ويحمّل "الدولة الإسلامية" مسؤولية سلامته. وقال مصدر في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أنه "أثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بمهمة عسكرية، ضد أوكار تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الرقة السورية صباح أمس الأربعاء، سقطت احدى طائراتنا وتم أخذ الطيار كرهينة من قبل تنظيم داعش الإرهابي. وأضاف: "من المعروف أن هذا التنظيم لا يخفي مخططاته الإرهابية، إذ قام بالكثير من العمليات الإجرامية من تدمير وقتل للأبرياء من المسلمين وغير المسلمين في سوريا والعراق (...)ويحمّل الأردن التنظيم ومن يدعمه مسؤولية سلامة الطيار والحفاظ على حياته". 
وأكد أقارب الطيار من جهتهم أن تنظيم "داعش" أسره، إذ قال اثنان من أقاربه إن قائد سلاح الجو الأردني أبلغهما بأسر الطيار بعد إسقاط طائرته في وقت سابق الأربعاء في منطقة يسيطر عليها التنظيم المتشدد. 
وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن "عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية تمكنوا من إسقاط طائرة حربية تابعة للتحالف العربي الدولي بالقرب من مدينة الرقة (...) عبر استهدافها بصاروخ مضاد للطيران". ولم يصدر تعليق رسمي من الحكومة السورية ولا من مسؤولين في الدول المشاركة في التحالف.
وأضاف "المرصد" أن عناصر "داعش" أسروا طياراً من جنسية عربية. 
ونشر التنظيم على مواقع "داعشية " صوراً قال إنها لطيّار أسر وكتب عليها أنه مواطن أردني، قبل أن ينشر البطاقة العسكرية التابعة للطيار.
وذكرت صفحة "ولاية الرقة"، معقل "داعش"، على "فيسبوك"أن "الأسير هو الطيّار الملازم أول معاذ يوسف الكساسبة"، ونشرت تهديدات التنظيم بقتل الطيّار من خلال نشر صورة له، كتب عليها "الذبح الذبح"
وأضافت الصفحة أن "الطيار الذي تم القبض عليه هدّد راعي غنم وخلع عنه ملابسه وهويته سعياً للهرب، لكن الله مكّن الإخوة منه ولله الحمد". ويبدو الطيّار في الصور المنشورة، مأسوراً من دون بدلة خاصة بالطيران.
وبعد انتشار خبر أسر الطيّار، تشارك عدد من المستخدمين الأردنيين على موقع "فيسبوك"، صفحة تحمل اسم "معاذ الكساسبة" على أنه "الطيار الأسير". وصاحب الصفحة طيّار أردني ارتاد كلية الملك حسين الجوية، ونشر صوراً له وهو يقود طائرة "أف 16". وهو من مواليد العين في محافظة الكرك جنوبي الأردن ومتزوج منذ تموز (يوليو).
وبدأ تنظيم داعش بالتقدّم تجاه الأردن، و قال مسؤولون ان المملكة الهاشمية دخلت حالة تأهب لوجود متطرفي داعش على طول حدودها مع العراق و سوريا، و أضافوا ان داعش يحاول استخدام الأردن كمحطة طريق للمقاتلين و الأسلحة الوافدة لحملته المتطرفة في العراق و سوريا . قال العقيد ممدوح العامري المتحدث باسم الجيش الأردني " القوات المسلحة الأردنية على أتم الاستعدادي لصد أي تسلل أو أية محاولات للإضرار بالأمن و الاستقرار". في تصريح له يوم 17 من الشهر الجاري، أقر العامري بمحاولة داعش اختراق الحدود العراقية مع الأردن ،وقال ان ثلاث عجلات لداعش فتحت النار و فجّرت عبوات ناسفة على قوات الحدود العراقية قبل انسحابها. كما ذكر مسؤولون حصول اشتباكات مع قوات الأمن الأردنية على الحدود مع سوريا و قالوا ان المهاجمين قد يكونون من قوات داعش أو من المهرّبين " كانوا يحاولون تهريب أسلحة و عتاد و مخدرات إلى المملكة". 
تعمل الأردن – التي تعتبر قاعدة بارزة لثوار سوريا – مع الولايات المتحدة على تعزيز أمن الحدود و مراقبتها، و أشار مسؤولون إلى مركز قيادة و سيطرة مصمم للنظر في العمق السوري . 
بسبب قلقها من تنظيم داعش، قامت الأردن بتعزيز حدودها الشمالية مع سوريا البالغة 378 كم، حيث دخلت الأردن في حالة تأهب نتيجة تقارير ذكرت ان داعش يعمل جنوب سوريا قرب الحدود مع المملكة التي لديها 45 نقطة عبور على طول الحدود مع سوريا. و يقول مسؤولون ان المملكة الهاشمية تنشر قطعاتها و عجلاتها القتالية على طول الحدود، و أن قوات الجيش و الجندرمة الأردنية تواجه تزايدا في تسلّل الإسلاميين بمن فيهم متطرفو داعش . يقول أحد المسؤولين " معظم المتسللين هم من الراغبين بالهرب من سوريا، لكن هناك آخرون لديهم نوايا عدوانية ". في الثالث عشر من ك1 ألقت قوة من حرس الحدود القبض على ثلاثة من العرب عبروا من سوريا إلى الأردن ، و قد أصيب أحد هؤلاء المتسللين . هذا يؤشر ثاني محاولة تسلّل من سوريا في شهر ك1 . في المحاولة الأولى فتحت قوات حرس الحدود النار و قتلت أحد المتسللين و أصابت الآخر بجروح ، يقول العامري " أولئك المشتبه بانتمائهم إلى منظمات إرهابية يتعرضون لتدقيق أمني مشدّد، حيث تتبع قوات الأمن إجراءات مشدّدة في المطارات و غيرها من نقاط العبور". 
في جانب آخر، ذكرت صحيفة الديلي ستار ان الأردن ستبدأ خلال الأسابيع القليلة القادمة بتدريب أول مجموعة من القوات المسلحة العراقية كجزء من المجهود الدولي في محاربة داعش، حسب وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، حيث قال بعد اجتماع عقده مع الملك عبدالله ملك الأردن ان عمّان ستزود الجيش العراقي أيضا بالأسلحة التي يحتاجها في قتال المتطرفين الذين استولوا على مساحات واسعة من شمالي و غربي العراق. 
يهدف العبيدي إلى إعادة بناء الجيش العراقي الذي انهارت منه أربع فرق على الأقل في مواجهة داعش شمالي البلاد. يقول العبيدي " أعتقد ان أول دفعة من الجيش العراقي ستتلقى تدريبا في الأردن خلال الأسابيع المقبلة و ستكون مستودعات السلاح و العتاد الأردنية مفتوحة للجيش العراقي ". 
قال الملك عبدالله – الذي انضم بلده إلى الحملة العسكرية ضد داعش سوريا – الأحد ان من المهم جدا دعم عشائر العراق و سوريا المهددة من مقاتلي داعش. و كانت الأردن قد عززت في الأشهر الأخيرة قواتها على طول الحدود مع العراق – البالغة 180 كم – حيث يسيطر داعش على مناطق على الطريق السريع الرابط بين بغداد و الأردن و هو طريق رئيسي مهم لتجارة الشرق الأوسط . وكان من المقرر ان يزور العبيدي الثلاثاء معسكرات الجيش الأردني، و قال ان محادثاته مع رئيس هيئة أركان الجيش الأردني ستتركز على وسائل استعادة السيطرة على الشريان البري المهم للتجارة و السفر. 
وقال مسؤولون ان سقوط أجزاء كبيرة من محافظة الأنبار المحاددة للأردن بيد داعش يشكّل مخاطر أمنية كبيرة للمملكة، و ان عشائر الأنبار التي تقاتل داعش حاليا لها علاقات قديمة مع الأردن . و قال مصدر دبلوماسي غربي ان الأردن وفّرت قاعدة لوجستية للحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد داعش في سوريا و أنها تعتبر مركزا لعمليات جمع المعلومات الاستخبارية عن المتطرفين. 
اليوم ترى الأردن – التي سبق ان ساعدت في تدريب الآلاف من قوات الجيش العراقي في فترة ما بعد صدام كجزء من خطط الولايات المتحدة في إعادة بناء الجيش العراقي – ان مقاتلي العشائر السنيّة يلعبون دورا بارزا في محاربة مسلحي داعش في مناطقهم .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

تقرير أمريكي: ترامب يشترط بقاء التعاون الأمني مع العراق بحل الفصائل

تقرير أمريكي: ترامب يشترط بقاء التعاون الأمني مع العراق بحل الفصائل

متابعة/ المدى أفادت تقارير صحفية أمريكية، بأن العراق قد يتعرض إلى خسارة التعاون الأمن مع إدارة ترامب، في حال فشلت بغداد في حل فصائل المقاومة.تقرير “فوكس نيوز”، الأمريكية أشار وفق خبراء في شؤون الشرق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram