أعلن مجلس محافظة بغداد عن المباشرة باستحداث هيئة للنقل تعمل على تنظيم حركة الزوار الأجانب خلال المناسبات الدينية وفك الزحامات المرورية، وفي حين لفت الى أن وزارة النقل أبدت تعاونها مع حكومة بغداد لاستحداث الهيئة الخاصة بتسهيل حركة السير ومنع الإرباك ا

أعلن مجلس محافظة بغداد عن المباشرة باستحداث هيئة للنقل تعمل على تنظيم حركة الزوار الأجانب خلال المناسبات الدينية وفك الزحامات المرورية، وفي حين لفت الى أن وزارة النقل أبدت تعاونها مع حكومة بغداد لاستحداث الهيئة الخاصة بتسهيل حركة السير ومنع الإرباك الذي يحصل في بغداد وباقي المحافظات خلال المناسبات الدينية، أكدت وزارة النقل ان بغداد بحاجة الى جهد كبير لحل أزمة النقل واكتظاظ الشوارع، لافتا إلى أن بغداد بحاجة إلى توسعة شوارعها وإضافة مترو وإيجاد وسائل بديلة لتقليل الاختناقات المرورية.

وقال عضو مجلس محافظة بغداد عباس الحمداني لـ "المدى"، ان" فكرة إنشاء هيئة عامة للنقل طرحت وتم بحثها من قبل اللجان المختصة في مجلس محافظة بغداد"، مبينا ان "اللجان توصلت الى ضرورة ان تأخذ الحكومة المحلية دورها في مجال تنظيم حركة الزائرين ومساعدة وزارة النقل خلال مواسم الزيارات".
وأضاف الحمداني بالقول "خلال الأيام القادمة سيتم اتخاذ قرار يخص هذا هذه الهيئة وسيتم استحداثها عن طريق إقرار قانون يخص ذلك"، لافتا الى ان "المناسبات الدينية العديدة في العراق يتطلب وضع قوانين تخص تنظيم تلك المناسبات، ويجب ان تأخذ الحكومة المحلية دورا في تنظيم الزيارات ونقل الزوار الأجانب من جميع محافظات العراق، بدلا عن الإرباك الذي يحصل بكل موسم".
وتابع بالقول "اقتضت الحاجة لان تكون هناك هيئة مختصة بإشراف ورقابة الحكومة المحلية لمحافظة بغداد ممثلة برعاية الجانب التنفيذي والتشريعي لكي تقوم بدورها في هذا الموضوع ".
وبين الحمداني ان "وزارة النقل أبدت رغبتها بالتعاون مع مجلس محافظة بغداد بخصوص استحداث الهيئة، لكن الأمر بحاجة الى قليل من الوقت لترتيب الأمور القانونية والمالية، اذ ان الموضوع قيد الدراسة من قبل الأشخاص ذوي العلاقة، وهو في طور الإقرار، وسيطبق على الأرض، لافتا الى ان "وقت التنفيذ لا يزيد عن 30 يوما".
من جانب اخر قال المستشار الإعلامي في وزارة النقل اللواء عدنان الجبوري لـ "المدى"، ان "وزارة النقل هي المسؤولة على جميع مرافق النقل من مطارات وسكك حديد ونقل خاص ونقل الحافلات"، مبينا ان "اي جهة أخرى مثل الحكومة المحلية لمحافظة بغداد او المحافظات الأخرى هي دعم لقطاع النقل بصورة عامة، ولمجلس محافظة بغداد دور رئيسي في دعم قطاع النقل".
وأضاف الجبوري، "اذا ما أنشئت هذة الهيئة ستدفع العمل الى الأمام، كونها تقدم خدمة للمواطن"، لافتا الى ان "وزارة النقل ستسعى لدعم وإنجاح هذه المشاريع، ولدينا مشاريع إستراتيجية تخص النقل".
وأشار الى ان"أزمة المرور تحتاج الى تنسيق مع وزارة الداخلية كون الأزمة تخص مديرية المرور، وهناك مشاكل كبيرة في قطاع النقل، منها ضيق الشوارع وعدم استيعاب السيارات التي دخلت بعد 2003 وهذه العملية تحتاج الى جهد اكبر كتوسعة الشوارع وإضافة مترو وإيجاد وسائل بديلة لتقليل الاختناقات في الشوارع".
يذكر ان مجلس محافظة بغداد كشف في وقت سابق سعيه للتنسيق مع وزارة النقل والأعمار وأمانة بغداد لغرض تشكيل هيئة عامة للنقل الشامل في بغداد.
وقال رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي في المجلس نزار السلطان في تصريح صحفي سابق ان "المجلس بصدد إرسال ورقة عمل الى وزارة النقل وأمانة بغداد تتضمن مقترحات وخططا لإقامة هيئة عامة للنقل الشامل في بغداد تجمع كل مشاريع النقل تحت منظومة واحدة على ان تمتلك المساحة القانونية والإمكانات المالية وتعطى مدة زمنية محددة لرسم سياسة مستقلة لنفسها وتكون لديها إدارة قوية وحازمة لتبني مشاريع النقل الشامل والمتأخرة منذ اكثر من 30 عاما، ونوه بان لدى الأمانة مشاريع بهذا الصدد منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وأوضح السلطاني ان المشاريع بموجب هذه التصاميم تسهم في حل أزمة المرور كونها تضم شبكات المترو وأنفاقا ونقلا نهريا، فضلا عن الخطوط الحولية في مداخل بغداد.
واشار الى ان وجود هذه الخطوط يسهم في ابعاد مسار الشاحنات الداخلة الى العاصمة عن المركز من خلال دخولها دائريا وليس عموديا كما هو الان بشكل يؤدي الى خنق العاصمة مروريا .
وبين ان احد اسباب تلكؤ تنفيذ هذه المشاريع مع أهميتها الكبيرة هو تشتتها بين الوزارات والدوائر المعنية.