أعلنت إدارة محافظة السليمانية، اليوم الأربعاء، عن الغاء الاحتفالات الرسمية بمناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة، وعزا السبب إلى الاوضاع التي يشهدها اقليم كردستان من ازمة مالية والحرب مع تنظيم (داعش)، وفيما أكد أن القوات الأمنية دخلت في حالة الاستنفار
أعلنت إدارة محافظة السليمانية، اليوم الأربعاء، عن الغاء الاحتفالات الرسمية بمناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة، وعزا السبب إلى الاوضاع التي يشهدها اقليم كردستان من ازمة مالية والحرب مع تنظيم (داعش)، وفيما أكد أن القوات الأمنية دخلت في حالة الاستنفار لتوفير الامن للمواطنين المحتفلين باعياد الميلاد، أشار مواطنون إلى أنهم سيخرجون للشوارع للاحتفال بقدوم العام الجديد.
وقال قائممقام السليمانية اوات محمد في حديث إلى (المدى برس)، إن "اللجنة الامنية في محافظة السليمانية عقدت، أمس الاربعاء، اجتماعا في ديوان قائممقامية المدينة لوضع خطة أمنية بمناسبة اعياد الميلاد ورأس السنة"، مبينا أن "اللجنة قررت عدم اقامة أي احتفالات ونشاطات رسمية لاستقبال العام الجديد 2015".وعزا محمد اسباب القرار إلى "الاوضاع الراهنة التي يشهدها اقليم كردستان"، في اشارة إلى الحرب مع تنظيم (داعش) والازمة المالية، مستدركا بالقول "لكننا اخذنا جميع الاحتياطات الازمة لتوفير الأمن والهدوء للمواطنين"، مؤكدا في الوقت ذاته، أن "جميع القوات الأمنية دخلت في حالة استنفار وستنفذ واجباتها خاصة في الأماكن التي سيحتفل فيها المواطنون".
من جانبه قال المواطن برزان احمد في حديث إلى (المدى برس)، إن "الاحتفالات بالعام الجديد ستختلف عن السنوات الماضية خاصة واننا تعودنا في كل عام ان يكون هناك تجمعا في شارع سالم، وسط المدينة، للمشاركة في الاحتفالات الرسمية التي تنظمها المحافظة".
واوضح احمد أن "الاحتفالات لهذا العام ستكون شخصية"، متوقعا أن "يخرج المواطنين إلى شارع سالم للتعبير عن فرحتهم بالعام الجديد رغم الأزمة الاقتصادية والحرب مع تنظيم (داعش)".
من جهتها قالت المواطنة اسنا جلال في حديث إلى (المدى برس)، إنه "رغم الغاء الاحتفالات الرسمية بسبب الحرب مع تنظيم (داعش) والازمة المالية لكن المحافظة ستشهد احتفالات كبيرة في القاعات والمسارح لاحياء ليلة رأس السنة الجديدة"، معربة عن تمنية بـ"انتهاء الحرب مع (داعش) ليحل السلام والهدوء في عموم مناطق الاقليم والعراق".
واعربت جلال عن امله بأن "يحل العام الجديد ويعود اخوتنا المسيحيين إلى ديارهم ومناطقهم وخاصة انهم يحتفلون هذا العام باعيادهم بعيدا عنها".
وكانت محافظة أربيل اعلنت، في العاشر من كانون الاول 2014، إن حكومة الإقليم لم تجر الاستعدادات الخاصة واللازمة بمظاهر الاحتفال في السنة الميلادية 2015، فيما بيّنت إن مظاهر الاحتفال ستكون مقتصرة على الأفراد والفنادق والمطاعم، مؤكدة إن الظروف الاقتصادية والأمنية التي يمر بها الإقليم حالت من دون إتمام ذلك.
يذكر أن محافظات الإقليم وبخاصة أربيل العاصمة تشهد سنوياً بمناسبة رأس السنة الميلادية احتفالات واسعة تتميز بالكثير من الفعاليات والمراسيم الخاصة لما يتمتع به الإقليم من طبيعة خلابة ومتنزهات متنوعة.