اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > الأسواق التجارية تشهد إقبالاً كبيراً على البضائع الرخيصة والأقل جودة!

الأسواق التجارية تشهد إقبالاً كبيراً على البضائع الرخيصة والأقل جودة!

نشر في: 14 ديسمبر, 2009: 02:55 م

بغداد/ المدى الاقتصادي تشهد اسواق بغداد التجارية في هذه الفترة اقبالا واسعا من قبل المواطنين على التسوق وزيادة كبيرة تكاد تكون هائلة في اعداد المتبضعين برغم تعدد المواسم والمناسبات العامة واختلافها بين الاعياد والمناسبات الدينية المتعددة والمناسبات العائلية والشخصية بشكل خاص التي تتطلب توفير مختلف المواد والحاجيات،
بالرغم من الحالة الامنية التي تتراوح بين الاستقرار والهدوء النسبي وحدوث بعض الخروقات الامنية. محمد سامي التدريسي في كلية التربية للبنات بجامعة بغداد يقول:ما ان تتجول في المناطق التجارية المزدحمة في مركز العاصمة سواء في سوق الشورجة او في الباب الشرقي حتى تشاهد منذ ساعات النهار الاولى اقبالا واسعا من قبل المواطنين عليها ،حيث ان الرغبة الشرائية لدى المواطن العراقي اختلفت كثيرا خلال السنوات المنصرمة اذ اصبح المواطن يرغب دائما في شراء سلع جديدة ومتنوعة وهذه حالة تزامنت مع انفتاح الاسواق العراقية على مصراعيها امام البضائع والسلع المستوردة. ويضيف: ان الثقافة الشرائية لدى المواطنين تغيرت هي الاخرى في الوقت الحاضر عما كان سائدا في السابق فالمتبضع يبحث عن البضاعة الرخيصة التي تكون في الغالب لا تتوفر فيها مواصفات الجودة والمتانة والتي لاتعمر كثيرا ،والسبب في ذلك ان رخص ثمنها يجعله يتمكن من شراء سلعة مشابهة لها في المستقبل على خلاف ما كان سائدا في الماضي حيث كان المواطن يبحث دائما عن البضاعة الجيدة ذات المواصفات التي تمكنه من استعمالها لفترة طويلة من الزمن اذ كان غالبا ما يطلب تلك السلعة التي تعمر طويلا عنده. ويتابع حديثه قائلا :كذلك ان ارتفاع القدرة الشرائية لدى المواطنين خاصة شريحة الموظفين وبشكل مستمر بسبب الزيادة الطارئة على الرواتب خلال السنوات الماضية اسهم كثيرا في الاقبال الواسع على التبضع وزيادة معدلات الطلب على السلع والبضائع في الاسواق المحلية ونمو معدلات الاستيراد ما ادى الى حدوث دورة اقتصادية كاملة في السوق المحلية والوضع الاقتصادي العام في العراق . يقول احمد القيسي صاحب محل لبيع الملابس النسائية في الاعظمية: ان زيادة الاقبال على التبضع هو غير مسبوق في العراق حيث لم اشهد خلال سنوات عملي في السوق التجارية وهي مهنة توارثتها عن ابي مثل هذا المستوى والذي يكاد يجعلنا نبيع على مدار السنة وبذات المستوى وكاننا في فترة الموسم دائما من دون حدوث حالة من الكساد فالاذواق متعددة ومستويات المتبضعين مختلفة ومعدلات دخولهم متباينة الا ان ذلك لم يؤثر كثيرا ،بل على خلاف ذلك اسهم في زيادة المنفعة المتحققة لنا من وراء هذه الاوضاع المختلفة ولتكسر القاعدة التجارية (لولا تعدد الاذواق لبارت السلع). ويؤكد ان هذه القدرة الشرائية مرتفعة في معظم المدن العراقية وعلى مستوى الريف والمدينة في آن واحد وفي داخل المدينة تشمل الاماكن التجارية المزدحمة وغيرها من المناطق السكنية المتعددة مما يؤشر وجود حالة صحية في اسواقنا من المهم الاشارة لها بالبنان برغم الاوضاع الأمنية غير المستقرة فمع التفجيرات الارهابية الاخيرة وشدة وقعها والتي تتكرر بين الحين والآخر وحدوث بعض الخروقات الامنية هنا وهناك لفترات متفاوتة ، الا ان ذلك لم يؤثر كثيرا على حركة الاسواق وهذا مؤشر على صلابة العراقيين ورغبتهم في مواصلة العيش برغم التهديدات والمخاطر التي تحدث لهم بخلاف الكثير من حال الاسواق التجارية في الدول المجاورة والتي تشهد بلادها حالا امنيا مستقرا وانتعاشا اقتصاديا مزدهرا وتشييد مجمعات تجارية ومولات ضخمة وعصرية الان ان هناك كسادا كبيرا تعاني منه وهذا ما لمسناه بشكل واضح لدى زيارتنا لأكثر من بلد. فيما يقول سلام عادل صاحب محل لبيع الملابس في سوق تحت التكية: ان السحب المستمر للملابس وخاصة ملابس الاطفال والنسائية والشبابية بسبب زيادة الطلب عليها يجعل المخازن التي تملأ بالبضائع تفرغ بشكل سريع وغير متوقع برغم وجود ارتفاع طفيف في الاسعار يحدث بين الحين والآخر، فسعر طقم الاطفال المتكون من ثلاثة قطع التركي المنشأ يصل الى نحو (60)الف دينار والسبب هو كثرة الطلب والاقبال الواسع على الشراء خاصة ذات الاشكال الجميلة والجذابة. ام هجران ربة بيت تقول: ان الاسعار في زيادة تصاعدية مستمرة خاصة مع قرب حلول موسم اعياد الميلاد ورأس السنة ،اذ ان الطلبات بدأت تزداد في شراء الملابس والحلوى و(الجرزات والمكسرات) وشجرة عيد الميلاد وغيرها ،الا ان هذا الارتفاع المستمر قد يحول دون شراء جميع تلك الحاجيات ومتطلبات الاعياد والاكتفاء ببعضها فقط لان الرواتب برغم تحسنها الا ان هناك مايقابلها من زيادة مستمرة في الاسعار والتي جعلت البعض منا يلعن زيادة الرواتب التي زادت من جشع التجار واستغلالهم للمواطن من دون وجود دور للدولة في هذا الموضوع، مما ولد احباطا كبيرا في نفوس الكثيرين وتراجع المعنويات الى نحو يفوق الوصف احيانا ما جعلنا نلجأ عن الاستغناء عن شراء بعض الحاجيات والعزوف عن الذهاب الى الاسواق وذلك بسبب عدم وجود النقد الكافي لدينا لشراء مانحتاجه من البضائع والسلع.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram