استقرت أسعار العقود الآجلة لخام «برنت» فوق 60 دولاراً للبرميل في التعاملات الآسيوية ليوم أمس (الجمعة)، مع حصول السوق على دعم من بيانات اقتصادية أميركية قوية، لكن الزيادة المستمرة في المعروض تقيد المكاسب.وفي جانب العرض، أشارت بيانات إلى وف

استقرت أسعار العقود الآجلة لخام «برنت» فوق 60 دولاراً للبرميل في التعاملات الآسيوية ليوم أمس (الجمعة)، مع حصول السوق على دعم من بيانات اقتصادية أميركية قوية، لكن الزيادة المستمرة في المعروض تقيد المكاسب.
وفي جانب العرض، أشارت بيانات إلى وفرة متزايدة مع إظهار بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء (الماضي) أن مخزونات الخام التجارية في الولايات المتحدة زادت بمقدار 7.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في الشهر الجاري.
وفي جانب الطلب، لقيت الأسعار دعماً بعد أن قالت وزارة العمل الأميركية إن الطلبات الجديدة لإعانة البطالة انخفضت للأسبوع الرابع على التوالي، إضافة إلى بيانات معدلة من وزارة التجارة أظهرت أن نمو الناتج المحلي الأميركي سجل في الربع الثالث من العام أسرع وتيرة خلال أكثر من 10 أعوام.
وارتفعت عقود «برنت» تسليم شباط (فبراير) 28 سنتاً لتصل إلى 60.52 دولاراً للبرميل.
وزادت عقود الخام الأميركي الخفيف 30 سنتاً، ليصل إلى 56.14 دولاراً للبرميل في تداول ضعيف مع بقاء معظم الأسواق العالمية مغلقة في عطلة عيد الميلاد
وفي بغداد أكدت وزارة النفط أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ينبغي أن تتدخل إذا ما استمرت أسعار النفط العالمية بالتراجع إلى مستويات تخل بتوازن معادلة الإنتاج مع الدول خارجها، مبيناً أن الموافقة على المقترح السعودي بشأن حماية حصة المنظمة في السوق، كانت بهدف تصحيح ذلك الوضع.
وقال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي، خلال مقابلة معه في العاصمة الإماراتية، أبو ظبي، على هامش اجتماع الأوبك فيها، بحسب ما نقل موقع بلوومبيرغ Bloomberg الأميركي للأخبار الاقتصادية، واطلعت عليه (المدى برس)، إن "استمرار أسعار النفط بالهبوط لمستويات قليلة جداً تخل بتوازن المعادلة بأكملها، يوجب تدخل منظمة الأوبك"، من دون أن يحدد ما إذا كان ذلك يعني تقليص الإنتاج .
وأضاف عبد المهدي، أن "قرار الأوبك في اجتماعها الأخير، اتخذ بعد أن ذكر وزير النفط السعودي، علي النعيمي، أنه يجب على المنظمة أن تحمي حصتها في السوق، وتدع الأسعار تهبط لتوازن معدل الإنتاج للدول خارجها"، مبيناً أن "الموافقة على النظرية السعودية كانت بهدف تصحيح الوضع في السوق حيث بدت معقولة للجميع."
وأوضح الوزير العراقي، أن "سعر التبادل لبرميل النفط في السوق كان يتراوح بين 100 إلى 105 دولارات، وهو الآن أقرب إلى 70 أو 80 دولاراً للبرميل"، مشيراً إلى أن "بإمكان منظمة الأوبك البقاء بدون أي تدخل في السوق لمدة سنة أو سنتين".
وذكر الموقع، أن "أسعار النفط الخام هبطت في السوق العالمية بنسبة 45 بالمئة خلال العام 2014 الحالي، مؤشرة أكبر حالة هبوط سنوي منذ العام 2008"، لافتاً إلى أن "معدل سعر البرميل يبلغ حالياً بحدود 61.39 دولاراً مقارنة بـ147.50 دولاراً في تموز 2008".
وكان وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي، قد أكد من أبو ظبي، في(الـ21 من كانون الأول 2014 الحالي)، أنه "لا يرى حاجة لعقد اجتماع طارئ لأوبك"، داعياً إلى الترقب والانتظار إذا ما كانت منظمة الأوبك قد أخذت القرار الصائب بالإبقاء على مستوى الإنتاج من دون تغيير، حيث تستقر الأسعار حول مستوياتها الحالية عند نحو 60 دولاراً للبرميل.
وكانت منظمة أوبك قد قررت في (الـ27 من تشرين الثاني 2014)، الإبقاء على سقف إنتاجها عند معدل 30 مليون برميل يومياً لدعم حصتها في السوق وسط فائض بالإنتاج قد اتخم السوق، ما أدى إلى هبوط سعر النفط لأدنى مستوى له منذ العام 2009، كما هبطت الأسعار منذ ذلك الاجتماع بمعدل 20 بالمئة.