اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > انتشار ظاهرة اللحوم المستوردة التي تحمل ماركات دينية.. الأسباب والتداعيات

انتشار ظاهرة اللحوم المستوردة التي تحمل ماركات دينية.. الأسباب والتداعيات

نشر في: 14 ديسمبر, 2009: 03:12 م

بغداد / سعاد الراشد انتشرت مؤخرا في الاسواق المحلية كميات كبيرة من اللحوم التي تحمل ماركات ذات سمات دينية ، ماجعل اقبال الناس عليها كبيرا ، وهي كذلك تمتاز برخص أثمانها في وقت ارتفعت اسعار اللحوم المذبوحة محليا لدى القصابين التي تؤثر حتما على مستوى دخل العائلة العراقية ولاسيما التي تعيش بمستوى او دون مستوى الفقر
(المدى الاقتصادي) سلطت الضوء على حيثيات هذه الظاهرة وناقشت اسبابها وتداعياتها وفوائدها مع جملة من المستوردين وباعة المفرد واوساط اجتماعية واخرى اكاديمية متخصصة. اطمئنان نسبي المواطنة زينب الموسوي مدير معهد اعدد المعلمات الرصافة الاولى خاضت في هذا الحديث قائلة: - لا يخفى على احد ان ارتفاع مدخولات الموظف الذي يشكل شريحة واسعة من المواطنين زامنها ارتفاع ملحوظ في مستوى الخدمات الاخرى التي في صميم احتياجات المواطن وخاصة اشتراك الكهرباء وخطوط النقل لاطفالي حيث ان اغلبهم طلاب في المدارس والجامعات اما الايجار فهو موضوع مستقل في زيادته فهو يكاد يلتهم نصف الراتب هذا الارتفاع في مستوى الخدمات انعكس سلبا على واقع المائدة العراقية لذا اخذت بعض انواع هذه اللحوم المستوردة تاخذ طريقها الى المائدة لتتصدر في اكثر الماكولات العراقية ومع عدم اقتناعي باستخدامها الا ان الاسرة قد تعودت عليها وخاصة اللحوم التي تحمل ماركات تجارية دينية حيث بدأنا نشعر بالاطمانان النسبي . الاهتمام بالجانب الاعلامي رعد صبري اكد ان لابد ان يؤدي الاعلام الديني والصحي والتثقيفي دوراً ريادياً في عمل حملات من التوعية الصحية والدينية بخصوص هذه المنتجات وغيرها وليس اللحوم فقط فبعض السلع والمنتجات توازي الارهاب في خطورتها ولها نتائج وخيمة على صحة المواطنين في اقل التقادير على المستوى البعيد وان تكون هناك برامج وتوعيات على شكل ملصقات دورية تذكر الناس بما هو اجود واحسن بالتعاون مع وزارتي الصحة والزراعة فبعض الناس تشتري على غير هدى واهم ما يفكرون به الربح في هذا المجال وان تكون هناك افلام وثائقية مصورة ولا يكتفون بالعلامة التجارية ذبح على الطريقة الاسلامية وقد يكون قد ذبح على الطريقة الهندوسية او السيخية كما رأيناها وتناولتها بعض الافلام في الموبيلات! تسهلك كمية من الوقود في الطبخ صبيحة عبد جاسم طالبة ماجستير ترفض وبشكل قطعي ان يدخل هذا النوع من اللحوم الى مطبخها قائلة: - بصراحة انا قمت بشراء هذه اللحوم واستخدامها مرة واحدة والتي يقال عنها اللحم المستورد والمذبوح على الطريقة الاسلامية ولكن كدت افقد احد اطفالي حين شعر برغبة للتقيؤ وشعور بالغثيان رافقه الم في اسفل البطن اضافة الى كل ذلك انها ليست باقتصادية لانها تاخذ وقتاً طويلاً في الطبخ واستهلاكها كمية كبيرة في الوقود بعكس المنتج المحلي الذي يتمتع برائحة طيبة وسرعة في النضج، اما المستورد فهو معروف عنه برائحته غير المحبذة وهذا يرجع الى انه عند ذبحه يبقى الدم ولا يخرج منه بطريقة نهائية و هذا ما يقف وراء طعمه غير المحبب. أما الحاجة ام محمود ربة بيت قالت: الكل يعرف ما لطعم اللحوم العراقية من مذاق طيب وطعم شهي ونكهة لاتضاهيها حتى لحوم الدول المجاورة ولكن يبقى مستوى دخل الانسان هو الذي يتحكم بما تجوده المائدة العراقية لذا نلجأ الى اللحوم المستوردة لوفرتها ورخص اسعارها ولا اتقيد بنوعية معينة او منشئها او طريقة ذبحها. الذبيحة المذبوحة شرعاً تكون أقل عرضة للجراثيم ابو هدى موظف في قطاع البريد اكد على اهمية الناحية الشرعية في طريقة ذبح الحيوانات لانها ضرورية قائلا: -انا اعتبر نفسي من ذوي الدخل المتوسط ومع كثرة متطلبات الحياة الان ان قضية الشرعية في الذبح اعتبرها في صميم اهتماماتي، لذا نحن في البيت نلجأ الى الذبح امامنا ولكن نشتري بكميات قليلة جدا لارتفاع ثمنها ولكن حرصاً منا على شرعيتها التي هي من اولى الاهتمامات وهي قبل الناحية الصحية، لان التقارير والتجارب اثبتت ان الذبيحة التي يذكر اسم الله عليها وهي مذبوحة بطريقة صحيحة تكون اقل تعرضاً للبكتريا والجراثيم . تلاشي الثـروة الحيوانية القصاب ابو زهراء في شارع فلسطين يرى ان الثروة الحيوانية مهدده بالانقراض والتلاشي وتقف وراءها اسباب عدة منها تهريب المواشي الى دول الجوار تحديدا اضافة الى المجازر العشوائية التي باتت منظراً مألوفاً في كل جزرة وسطية وفي كل شارع حيث يتم ذبح الاعمار الصغيرة ومن دون فحص طبي وهذا ممنوع قانونا واذا ما تم توقف استيراد اللحوم اعتقد ان يصل كيلو اللحم الى 25000 دينار عراقي. تفعيل دور التقييس والسيطرة النوعية حسين العلاق قال : الحقيقة ان موضوع استيراد اللحوم وتداولها في السوق العراقي هي تقع في اطار اغلب المنتوجات الاستهلاكية التي دخلت البلد بصورة عشوائية واثرت تاثيرا مباشرا على اقتصاد البلد وهنا يبرز دور للتقييس والسيطرة النوعية هذا الجهاز الحيوي والمهم الذي يحمل جهاز حماية اول للمستهلك العراقي لذا لابد ان يفعل دوره الحيوي فهو في حقيقة الامر الحكم الفاصل الذي يبت بجودة تلك اللحوم ورداءتها نحن مع الدولة ودورها باستيراد جميع المواد الاستهلاكية باسعار متدنية مع الحفظ على النوعية اللجوء الى التاجر الهندي المسلم تاجر الجملة عبد الله الربيعي في علوة جميلة تطرق الى موضوع شرعية تلك ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram