اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > البطالة تنعش عمل أصحاب المقاهي بسبب كثرة العاطلين عن العمل

البطالة تنعش عمل أصحاب المقاهي بسبب كثرة العاطلين عن العمل

نشر في: 14 ديسمبر, 2009: 03:18 م

بغداد / علي الكاتب تصاعدت نسب البطالة خلال الاعوام القليلية الماضية ولاسيما لدى فئات الشباب ماجعل البعض منهم ينصرف الى المقاهي لاستغلال الوقت المتاح لديهم . مهدي جابر خريج لسنوات وهو عاطل عن العمل حاليا قال: ان للبطالة دوراً في ازدهار وانتعاش عمل المقاهي الشعبية من جراء زيادة روادها الذين يشكل العاطلون عن العمل نسبة كبيرة منهم
والذين يجدون فيها فرصة لقضاء الوقت وكسر الملل الذي يعيشون فيه بارتشاف الشاي والحليب والحامض والقهوة وتدخين النركيلة وممارسة شتى الالعاب كالورق والطاولي والشطرنج والبليارد والفيشة او مشاهدة المباريات العالمية من على شاشة التلفاز اذ يكون تشجيع الفرق له خصوصيته وتميزه عن الجلوس في المنزل ومشاهدة المباريات، كما ان الجلوس في المقاهي يعد مجالا لتغيير الاجواء في المنازل واللقاء مع الاصدقاء ولو توفر العمل للجميع لا اتصور ان هذا يروق لاصحاب المقاهي برغم دعواتهم المستمرة لنا بالعثور على العمل المناسب لان ذلك يعني تعرضهم الى البطالة عوضا عنا. باسم فرهود صاحب مقهى ابن فرهود في منطقة العلاوي قال: ان المقاه اختفلت عن السابق اذ كانت غالبا مايحضرها الجميع اما الان فالحال اختلف اذ هناك مقاهي لكبار السن والمتقاعدين وهولاء يمثلون شريحة متجانسة وهذه المقاهي بالمعنى التقليدي توفر مقومات المقهى الاساسية فقط من دون توفر بعض مقومات المقاهي العصرية وهناك مقاهٍ للشباب تمتاز بوجود الستلايت الى جانب جهاز التلفاز والصور الكبيرة للاعبين والفنانين الجدد وغيرها من المقنيات الحديثة للمقاهي العصرية. واضاف: ان هناك مقاهي للادباء والفنانين والصحفيين واخرى للطلبة الجامعيين تكون في مواقع قرب الجامعات والمعاهد وغيرها متخصصة لاجتماع العمال واصحاب المهن من الحرفيين مثل عمال المطاعم والطباخين المهرة والمخابز والافران والصباغين وعمال اللوندري وغيرهم،اما عمال البناء واسطواتهم فهم الشريحة الاكثر تواجدا في تلك المقاهي،وهنا تكون المقاهي تلك مقصدا لكل صاحب عمل او من يبحث عن عمال يجد ضالته في هذا المقهى او ذاك . وتابع: ان تلك المقاهي اصبحت لهؤلاء العمال والاسطوات محطة دائمة لانهم لايمكثون في العمل الذي يحصلون عليه سوى لمدة قصيرة من الزمن وهم بالتالي يعودون للجلوس في المقهى من جديد في انتظار فرصة عمل جديدة وهكذا الحال بالنسبة لهم ،اذ يمثل المقهى بالنسبة لهم المكان الذي يجدون فيه العمل دائما . سعد مولود اشار الى ان عدداً كبيراً من المقاهي تحول من الصورة التقليدية للمقهى الى الطابع العصري الحديث اذ هناك الحواسيب التي ربطت بمنظومة الانترنت التي اصبحت تسمى بمقاهي الانترنت والتي تقوم بجذب الكثير من الشرائح الاجتماعية بصورة تتماشى مع التطورات الحديثة التي تحدث في العالم ،وهذه المقاهي تقدم فيها المشروبات الباردة والساخنة والناركيلة الامر الذي من خلاله يمكننا القول ان المقاهي في تطور دائم وهي ليست مجرد محل متواضع، بل كانت دائما مكانا مميزا شهد دائما عقد الاجتماعات المهمة والصفقات التجارية والسياسية وغيرها وتشكيل الاحزاب والتجمعات السياسية والثقافية والفنية، وهي مكان يقصده البعض للتخلص من همومه الحياتية ومشكلاته العائلية!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram