الصورة التي التقطتها عدسة وكالة الأنباء لحدث عراقي وهو يتعامل مع صاحب (أسطول) من العربات الخشبية التي تستخدم في أسواق وشوارع متعددة في بغداد لنقل البضائع والسلع وهي ظاهرة كانت سائدة منذ خمسينيات القرن الماضي في العراق ولكنها عادت لتظهر ثانية متزامنة مع فرض الحصار الاقتصادي على العراق أبان فترة تسعينيات القرن الماضي أيضاً.
هذه الصورة تذكرنا بشريحة حمالي أسواق الشواكة في جانب الكرخ ومن الذي نذكره على هذه الشريحة التي كافحت بشرف من اجل لقمة العيش التي كانت مطلب المواطن والتي ليس من السهولة الفوز بها آنذاك الا بشق الأنفس ولكن مستخدم عربة الخشب كان الى جانبه حمال آخر تختلف وسيلته من خلال استخدام زنبيل (العلاكة) المصنوعة من سعف النخيل التي اختفت تماما ولم نعد نراها لا لدى الحمال ولا لدى ربة البيت الراقية لشيوع استخدام الأكياس المصنوعة من البلاستيك.. نتمنى لهذه العربة الخشبية ان تختفي أيضاً وتستبدل بالة نقل حديثة لا تجهد حمالنا المكافح الذي هو عنوانا للكفاح العراقي للوصول الى حياة اقل قسوة.
الزنبيل وعربة الخشب
نشر في: 14 ديسمبر, 2009: 04:12 م