صفية المغيري في الأعوام السابقة كان هناك تسابق بين الطالبات في اقتناء كل ما هو جديد في عالم الأزياء واللهاث وراء صراعات الموضة، ليظهرن بها في أروقة الجامعات، وهذا الشيء لم يقتصر على الطالبات فحسب بل شمل الطلاب أيضا ليتنافسوا في ما بينهم على متابعة آخر صرخات الموضة في عالم الأزياء والتباهي في ارتدائها..
ولكي يعود الجو الجامعي العلمي والمعرفي إلى سابق عهده فمن الضروري العمل بنظام الزي الجامعي الموحد لتعود للطالب الجامعي ميزته ومكانته الاجتماعية وبالتالي تنتهي عروض الأزياء الي أضعفت شخصيته ونأت بالجو الجامعي عن إطاره العلمي والمعرفي. ومع العام الدراسي الجديد دخلنا أروقة الجامعات لنقف على أراء الطلبة في تطبيق نظام الزي الموحد وأثاره الايجابية داخل وخارج الجامعة: الطالبة علياء عبد الحسين (كلية الشريعة) تقول: أن العودة للزي الموحد خطوة لتحقيق الحشمة والوقار للطالبة المتعلمة. اما الطالب سامر عبد الكريم (كلية الهندسة) فيذكر: الزي الموحد ظاهرة ايجابية وجيدة يجب الالتزام بها لأنها تلغي الفوارق الطبقية بين الطلبة، وأيضا تعطي للطالب شخصيته التي تميزه عن بقية الشرائح الأخرى داخل وخارج الجامعة. بينا ذهبت الطالبة بسمة محمد (كلية التربية) الى القول: أن تطبيق الزي الموحد سيقضي حتما على ظاهرة سلبية حولت أروقة الجامعات إلى دور لعرض الأزياء ويقضي، كذلك على حال البهرجة داخل الحرم الجامعي. الطالبة ناهده إبراهيم (كلية اللغات) دراسات مسائية لها رأي مختلف اذ تقول: لاشك في أن الزي الموحد ظاهرة ايجابية وصحيحة، ولكن هناك مسالة يجب أن تؤخذ بنظر الاعتبار وتخص طلاب الدراسات الجامعية فان اغلبهم موظفون، ومن الصعب عليهم ارتداء الزي الموحد فيجب أن يطبق بشكل مرن وليس قسريا في الدراسات المسائية. الطالب علي عبد الحسين (كلية الإدارة والاقتصاد) قال: أن في تطبيق الزي الموحد عودة للروح الجامعية التي افتقدناها في السنوات السابقة لأنه يحافظ على تقاليد الحرم الجامعي ويظهر الطالب بشكل لائق كما يعين الجامعة على تمييز طلابها عن الغرباء الذين يسببون مشاكل وإشكالات داخل الجامعة. ولنا قول: أن وسائل الإعلام مدعوة للقيام بحملة إعلامية مكثفة لتوضيح أهمية تطبيق الزي الجامعي الموحد لما له من مردودات اقتصادية واجتماعية وتربوية والتعاون في إجراءات التطبيق من قبل عمادات وأساتذة الجامعات منذ بداية العام الدراسي وحتى نهايته مع الأخذ بنظر الاعتبار مسالة الموظفين من يواصلون الدراسات المسائية وعلى الجامعة النهوض بالدور التربوي ومتابعة الطلبة داخل أروقة الجامعة، كذلك هناك ملاحظة يوجب ان لا يفوتنا ذكرها وهي ان البعض من منتسبي الجامعات (الحرس الجامعي) أوكلت اليهم مهمة مراقبة الطلبة ممن لا يلتزمون بالزي اتخذوا من هذه المهمة وسيلة ضغط وتعسف في التعامل مع الطالب لذلك دائما ما تنشا مشاكل بين الطرفين وباعتقادنا ترك هذه المهمة للأستاذ في القاعة او لعمادة الكلية أفضل من اللجوء الى الحرس الجامعي الذين يحاول بعضهم استغلالها شخصياً لفرض السيطرة، لذلك سبق لهذه الصفحة وان تطرقت للموضوع ووجدت التفهم من وزارة التعليم الحالي ووضعت الحلول المناسبة، كما وردنا منها برسالة مبعوثة للصفحة.
العودة للزي الجامعي محل ترحيب الطلبة
نشر في: 14 ديسمبر, 2009: 04:16 م