سأفترض، من باب الاعتقاد بان الافتراض كما الظن ليس كله إثم، أن تكون هناك دراسة لما قبضه كل من الداعشي والمواطن العراقي من الميزانية. قبلها أسأل: هل لدى الدعايشة متسولون؟ وهل أطفالهم مثل زنوبتنا تبيع الكلينكس في الطرقات؟ كم من العراقيين بلا سكن وكم بيتا استحوذ عليه الدواعش ولو بالموصل فقط؟ كما عراقيا بلا حساب بالبنك ولا يعرف حتى طريق البنوك أصلا؟ وبالمقابل كم عدد البنوك التي دخلت ملياراتها بجيوب أصحاب أبي بكر البغدادي وصاحبه الشيشاني والآخر الطاجاكستاني وما شابههما؟ والسؤال الأهم: هل ان قادة الدواعش يسرقون من ميزانيتهم التي جمّعوها برؤوس ولد الخايبة؟ وأخيرا: هل هناك دواعش فضائيون؟
قبل ان تجيبوني عن أسئلتي فقد أجبت عنها بنفسي فتوصلت الى نتيجتين من أصل واحد. الأولى، هي اني فهمت سبب دعاء احد القراء، بان يجعل الله سعر برميل النفط فلسا واحدا او أقل او أن يجفف منابعه اصلا. ليش؟ لأني أحس وجعه كقول شاعرنا "اذا مت ظمآنا فلا نزل القطر. أما الثانية، فقد وجدت فيها جوابا لعدم اكتراثي شخصيا بانهيار سعر النفط الذي اعلم جيدا انه قد يفلس العراق. ليش؟ لأن هوّه العراق والعراقي شمحصلين من النفط؟ألم تكن موارده من بخت أهل الخضراء وأهل داعش؟
الدواعش لو باعوا ما غنموه فقط من أسلحة لأربع فرق عسكرية، ربما كانت فضائية هي الأخرى، واستثمروا ما وقع بين أيديهم من سيولات نقدية في بنوك المدن التي احتلوها وما صدروه من نفط من باطن أرضنا، فسنجد افقر من فيهم، ان كان بينهم فقير، أغنى من الف عراقي.
أما أهل الخضراء الذين قطعا هم وراء إنتاج المشاريع والمناصب الفضائية، يوم كان البيت لمطيره وطارت بيه فرد طيره، فلقد شفطوا من النفط اكثر مما كانت تشفطه المكائن الروسية في حقول الرميلة.
أيها العراقي الفقير، لقد استغنى الدواعش والخضراويون بخيرات أرضك، لا لأن أيديهم طويلة بل أظافرهم. أما أنت فكما قال شاعرنا الكبير كاظم الركابي "موت يالمالك أظافر".
مـوت يالمالك أظافر
[post-views]
نشر في: 28 ديسمبر, 2014: 09:01 م