الناصرية / حسين العامل لم تعد لعبة السياسي خافية على المثقف .. لكنه قد ينساق للقبول بقواعدها ليبعث الروح بجسد الثقافة . فالقبول بتمويل الفعاليات الثقافية المؤجلة من المال السياسي قد ينعش بعض المفاصل الثقافية وان كان ذلك يدخل ضمن الأغراض الانتخابية .
 يقول الشاعر طالب عبد العزيز الذي شارك في مهرجان الحبوبي الإبداعي الذي اختتم أعماله مؤخرا في مدينة الناصرية : قد لا تضيف المهرجانات الثقافية التي تنعقد في بغداد اوالمحافظات الاخرى شيئا لحقيقة وجوهر الثقافة ، وقد لا تخرج من كونها ممارسة اعلامية ، او سياسية ... الخ لكن أي فعل ثقافي ، مهما بلغت درجة نجاحه فهو يصب بشكل او آخر لصالح الثقافة بكل تاكيد. مهرجان الحبوبي هذا فعالية أدت غرضها ، وساهمت من قريب بتحريك الحياة لصالح طموح الإنسان بالعيش بعيدا عن لغة الشد السياسي بعيدا عن لغة المصالح ، ونحن نعتقد جازمين بان كلمة في الشعر ، في القصة ، في الرواية هي كلمة ضد الرصاص ، وتشق طريقها سريعة نحو النبل والشعور الإنساني الخلاق . وكانت مدينة الناصرية التي لم تحض بتمويل اية فعالية ثقافية كبيرة طيلة احدى عشر شهرا خلت من العام الحالي قد شهدت مؤخرا وخلال الأيام العشرة الأول من الشهر الجاري انطلاق ثلاث فعاليات ثقافية كبيرة هي ( مهرجان مصطفى جمال الدين والملتقى التشكيلي ومهرجان الحبوبي) وهو ما عدته بعض الاوساط الثقافية انسياقا وراء رغبات الجهات السياسية والحكومية التي عمدت على ان يكون اطلاق تمويل بعض النشاطات الثقافية متزامنا مع اقتراب موعد الحملات الانتخابية . ورغم ان مثل هذه الافكار لا يجانبها الصواب الا ان العديد من الادباء والمثقفين لا ينظرون للفعاليات الثقافية عبر نافذة الجهات الممولة وانما بمدى تفعيلها للحركة الثقافية وتحفيزها للنشاط الابداعي. فالدكتور لؤي حمزة عباس يرى باقامة المهرجانات الثقافية افاقا للاحتفال بمبدعي العراق اذ يقول: من المهم ان تعيش الثقافة العراقية أفراحها ، ومهرجانات مودتها وهي تبتكر في كل مرة طريقا جديدا لتقديم إضاءات مبدعيها، وها هو ( الحبوبي ) في خطوته الرابعة يهيئ مجالا واسعا للثقافة ، ويقترح آفاقا للاحتفاء بمبدعي العراق الراحلين في حضورهم المتجدد لتوفر الفرصة للتواصل ومواكبة الخطى ، فليس ثمة انقطاع في مسيرة الثقافة العراقية على الرغم من صعوبة الحدث الراهن الا ان الثقافة تفتح المجال لمياهها للتدفق باتجاه الحياة . اما الكاتب حميد المختار فيرى باقامة المهرجانات الثقافية في المحافظات تأسيسا جديدا لمتن ابداعي اخذ يتشكل ليسحب الاضواء من المركز واوضح المختار رايه قائلا: مهرجان الحبوبي يمثل حلقة جديدة للثقافة العراقية التي اقامتها نخبة طيبة من مثقفي وادباء الناصرية مدينة الحضارات والثقافات القديمة ، واضاف وهذا المهرجان يؤكد ان ادباء الهامش سيشكلون متنا ابداعيا جديدا يسحب الاضواء من المركز اليه ، ليقول ان الثقافة العراقية قادرة على تمثيل نفسها وهي قادرة على ان تنقل صورة واضحة المعالم الى العالم اجمع . ولا سيما وان هذا المهرجان جاء في وقت عصيب ينتاب المشهد العراقي نتيجة ارتباكات المشهد الامني ، لافتا الى ان جواب هذا المهرجان سيكون للعالم اجمع ان العراقيين بثقافتهم العريقة قادرون على الثبات والانتقال ببلدهم الى ساحل الامان وهم مصرون على صنع الحياة وصنع ابداع للحياة. اءات مبدعيها، وها هو ( الحبوبي ) في خطوته الرابعة يهيئ مجالا واسعا للثقافة ، ويقترح آفاقا للاحتفاء بمبدعي العراق الراحلين في حضورهم المتجدد لتوفر الفرصة للتواصل ومواكبة الخطى ، فليس ثمة انقطاع في مسيرة الثقافة العراقية على الرغم من صعوبة الحدث الراهن الا ان الثقافة تفتح المجال لمياهها للتدفق باتجاه الحياة . اما الكاتب حميد المختار فيرى بإقامة المهرجانات الثقافية في المحافظات تأسيسا جديدا لمتن إبداعي اخذ يتشكل ليسحب الاضواء من المركز وأوضح المختار رايه قائلا : مهرجان الحبوبي يمثل حلقة جديدة للثقافة العراقية التي إقامتها نخبة طيبة من مثقفي وأدباء الناصرية مدينة الحضارات والثقافات القديمة ، وأضاف وهذا المهرجان يؤكد ان أدباء الهامش سيشكلون متنا ابداعيا جديدا يسحب الأضواء من المركز اليه ، ليقول ان الثقافة العراقية قادرة على تمثيل نفسها وهي قادرة على ان تنقل صورة واضحة المعالم الى العالم اجمع . ولا سيما وان هذا المهرجان جاء في وقت عصيب ينتاب المشهد العراقي نتيجة ارتباكات المشهد الأمني، لافتا الى ان جواب هذا المهرجان سيكون للعالم اجمع ان العراقيين بثقافتهم العريقة قادرون على الثبات والانتقال ببلدهم الى ساحل الأمان وهم مصرون على صنع الحياة وصنع إبداع للحياة .