يتزايد عدد ضحايا العمليات الإرهابية التي تنفذها جماعات التطرف الإسلامي في جميع أنحاء العالم ،ويكشف تقرير صادر عن (المركز الدولي لدراسة التطرف و العنف السياسي) التابع لكلية (كينغز كوليدج ) البريطانية ان 664 هجوما إرهابيا وقعت في 14 بلدا خلال الشهر الم
يتزايد عدد ضحايا العمليات الإرهابية التي تنفذها جماعات التطرف الإسلامي في جميع أنحاء العالم ،ويكشف تقرير صادر عن (المركز الدولي لدراسة التطرف و العنف السياسي) التابع لكلية (كينغز كوليدج ) البريطانية ان 664 هجوما إرهابيا وقعت في 14 بلدا خلال الشهر الماضي وحده ،أي بمعدل ثلاث هجمات يوميا ، تسببت في مقتل 5042 شخصا".
ويتضح من الدراسة ان تنظيم " داعش" نفذ 308 من هذه الهجمات التي قتل فيها 2206 أشخاص.وما يثير الانتباه ان 60% من هذه العمليات نفذتها مجموعات ليس لها علاقة بتنظيم القاعدة ،ما يعكس تبلور " حركة متزايدة الطموح و التعقيد و التطور و الانتشار وتتمتع بوجود جغرافي واسع".
ولقد دفعت هذه العمليات و تعاظم نفوذ و انتشار الجماعات المسلحة الحكومات و الأجهزة الاستخبارية و الأمنية في غالبية دول العالم إلى اتخاذ إجراءات فعالة للمواجهة و الوقاية من خلال إعادة التقديرات و التوقعات حول اتجاهات الفكر الإرهابي و التحولات النوعية التي تشهدها مختلف التنظيمات من حيث وسائل الترهيب والأهداف و الغايات".
وكان الاعتقاد السائد قبل أربع سنوات لدى مراكز البحوث والمؤسسات الحكومية المعنية بمتابعة و تحليل اتجاهات الإرهاب و المتغيرات التي تشهدها مجتمعات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و الساحل الأفريقي " إن فترة ازدهار نفوذ هذه التنظيمات الإجرامية قد انتهى مع الثورات الديمقراطية التي عمت العديد من الدول العربية".ويرى تقرير " كينغز كوليج" أن حركة الواقع المسلح تعكس ان الإرهابيين أقوى و أكثر نشاطا من قبل ،وان الحركة المسلحة تحولت إلى عالمية ما يصعب القضاء عليها بشن هجمات بالطائرات الحربية المقاتلة ،أو بطائرات من دون طيار" الدرون" مهما كانت قدراتها فتاكة.
ويرصد التقرير مؤشرات تحوّل واضحة في توجهات وفكر وممارسة هذه الجماعات ،وفي مقدمتها " داعش" فهي أضحت تركز على السيطرة على الأراضي و التوسع الجغرافي التدريجي وإقامة أشكال من السلطة و الحكم تتحدى الدول القائمة ذات السيادة ،إضافة إلى إظهارها " ديناميكية أكبر ووحشية مفرطة".
وتشير البيانات المتجمعة و المنسقة إلى " أن الصراع في سوريا و العراق حصد أكبر عدد من الضحايا" ،كما " ان ضحايا الهجمات الإرهابية في 12 دولة مختلفة غير العراق وسوريا في ارتفاع مستمر ،ومن بينها أفغانستان ونيجيريا اللتان وصل عدد القتلى فيهما إلى 800 شخص".
وفي هذا السياق يتضح من نتائج استطلاع " أن 51% من ضحايا الإرهاب هم من المدنيين" و" أن الغالبية العظمى من هؤلاء الضحايا هم مسلمون".وترجّح التوقعات ارتفاع هذه النسبة إلى 57% إذا ما أدرجت أسماء أفراد الشرطة والمسؤولين الحكوميين إلى الضحايا".