نفت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، توصل بلادها لأي اتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية حول ملف بلادها النووي.
وتأتي تصريحات أفحم، في معرض ردها على ما نشرته وكالة الأنباء الأميريكية «أسوشيتد برس»، بأن إيران ومجموعة (5+1) ال
نفت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، توصل بلادها لأي اتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية حول ملف بلادها النووي.
وتأتي تصريحات أفحم، في معرض ردها على ما نشرته وكالة الأنباء الأميريكية «أسوشيتد برس»، بأن إيران ومجموعة (5+1) الدولية استطاعتا لأول مرة إعداد وثيقة تتضمن تفاصيل الاتفاق النووي النهائي.
كما نفت أفخم ما أشارت إليه وكالة الأنباء في خبرها بأنَّ طهران وواشنطن توصلتا إلى اتفاق يقضي بنقل اليورانيوم المُخصّب إلى روسيا، لافتة إلى أنَّ المسؤولين من الطرفين مازالوا يتشاورون حول الحجم الدقيق لخروج اليورانيوم من الأراضي الإيرانية.
تجدر الإشارة إلى إجراء 11 جولة من المباحثات النووية بين إيران ومجموعة دول(5+1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (أميركا، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين) إضافة إلى ألمانيا، في فيينا، وجنيف، ومسقط، ونيويورك، وانتهت مهلتها في 24 تشرين الأول (أكتوبر) 2014، ولم يتم التوصل إلى أي اتفاق نهائي، ليتم تمديد المباحثات حتى 1 تموز (يوليو) 2015.
وكانت أسوشيتد برس قد نشرت امس الاول تقريرا أكدت فيه أن إيران والولايات المتحدة اتفقتا مبدئيا على صيغة تأمل واشنطن أن تؤدي إلى خفض قدرة طهران على صنع أسلحة نووية باتفاق مبدئي تنقل فيه ايران إلى روسيا معظم المواد التي من الممكن استعمالها لتصنيع هذا الأسلحة.وأضاف الدبلوماسيان اللذان فضلا عدم ذكر اسميهما المشاركين في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني تمكنوا للمرة الأولى خلال كانون الأول/ديسمبر من تحديد النقاط التي من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأنها ونقاط الخلاف، وفق وكالة أسوشيتد برس.
وذكر الدبلوماسيان أنه لا تزال هناك اختلافات بين الأطراف التي من المرتقب أن تعقد جلسة في 15 كانون الثاني/يناير الجاري، لكن المواقف تقاربت إذ أنه خلال الجلسات السابقة كان من المستحيل التوصل حتى إلى اتفاق بشأن جدول الأعمال.
كما أشارا إلى أنه حتى الاتفاق على قائمة عمل لم يكن ممكنا في الجولات السابقة نظرا للفجوة الكبيرة بين الجانبين وتنفي إيران أنها تريد تصنيع أسلحة نووية ولكنها تتفاوض مع كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا على تقليص برنامجها النووي على أمل إنهاء العقوبات التي تعرقل اقتصادها.
وتم تمديد أجل المحادثات مرتين بسبب الخلافات المستعصية ويتركز الخلاف الرئيسي على تخصيب اليورانيوم، والذي من الممكن أن ينتج وقود المفاعلات وكذلك المادة الانشطارية المطلوبة لصنع الأسلحة النووية وخلال السعي إلى خفض قدرة إيران على صنع القنبلة النووية.
ومع ذلك، ذكر الدبلوماسيان أن الصيغة الجديدة تشمل شحن كمية كبيرة من المادة إلى الخارج، كما اتفق من حيث المبدأ.
وتحدث الدبلوماسيان المطلعان على المحادثات إلى أسوشيتدبرس مؤخرا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالتعليق على المفاوضات السرية.
وقالا إن من بين القضايا العالقة حجم إنتاج اليورانيوم في إيران مستقبلا وتصر الولايات المتحدة على خفض هذا الحجم إلى النصف، ما يبقي لطهران نحو 45٠٠ جهاز طرد مركزي أو أقل مما تستخدمها حاليا لإنتاج اليورانيوم إذا ما استبدلتها بطراز جديدة وأعربت إيران عن استعدادها لخفض 2٠ بالمائة فقط، زهاء ثمانية آلاف جهاز.
ووفقا للدبلوماسيان فالقضيتان العالقتان الأخريان هما موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، ومفاعل آراك النووي شبه المكتمل وتريد القوى الغربية تحويل مفاعل فوردو إلى منشأة لا تتعلق بالتخصيب لأنها تعتقد أنه منيع ضد أي هجوم عسكري من الجو.
كما تسعى القوى الست إلى تعديل مفاعل آراك الذي ينتج ما يكفي من البلوتونيوم لصنع عدة أسلحة نووية سنويا إلى مفاعل أقل قدرة على التخصيب .
ويأمل المفاوضون أن يتم التوصل إلى اتفاق مبدئي بحلول مارس / آذار وإلى آخر نهائي في الثلاثين من يونيو / حزيران المقبل.
من جانبه اعتبر النائب غلام علي حداد عادل، وهو مستشار مرشد إيران علي خامنئي، أن المفاوضات بين بلاده والدول الست المعنية بملفها النووي ليست مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى طهران.
وقال حداد عادل الذي يرأس تكتّل المتشددين في مجلس الشورى أنّ ما اسماه "العدو" يشنّ حرباً نفسية لكي يعتقد الشعب الإيراني بأن حياته أو موته متوقفان على الاتفاق مع أميركا أو الغربيين، وأن العقوبات ستزداد أو ستنخفض فقط نتيجة المفاوضات مع الغرب، وأضاف أن ما وصفه بـ"العدو" يُمارس الآن ضغطاً اقتصادياً على الشعب الإيراني، وهذا لا يعني يأسه من الهجمة الثقافية، لكن يجب ألا نقع في هذا الفخ.
واعتبر النائب الأول للرئيس حسن روحاني إسحق جهانكيري، أنّ دول الغرب توصلت إلى نتيجة مفادها بأن إيران هي أقوى قوة في الشرق الأوسط، وأكبر دولة مؤثرة فيها، وتابع أنّ دول الغرب باتت تعلم أنه لولا الدعم الإيراني، ستفشل كل السياسات في الشرق الأوسط.
في غضون ذلك، اتهم رجل الدين كاظم صديقي المعارضة بالتآمر وإعداد برامج لانتخابات البرلمان ومجلس خبراء القيادة المرتقبة في الأشهر المقبلة، من أجل تقويض النظام.
وحذر صديقي من «دعاية» يشيعها «متورطون» بـ «فتنة 2009»، معتبراً أنهم «يستفيدون من تسهيلات ليست حقاً لهم».
فيما اعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ان القضية النووية والمفاوضات بين ايران والدول الست ستحسم لصالح إيران وان الشعب الإيراني سيحتفل قريبا بانتصاره في هذا الملف
وأفادت وكالة مهر للأنباء ان "علي اكبر صالحي" قال :لقد أثبتنا للمظلومين والمستضعفين في العالم إمكانية التوصل الى النتيجة المرجوة بالمقاومة والصمود وقليل من الصبر .
واضاف : ان الشعب الايراني يتمتع باقتدار كبير وجيد جدا رغم تعرضه للضغوط والحظر والعقوبات من قبل الدول الاستكبارية خلال الـ 35 سنة الماضية.