طه كمرقبل ان يلفظ عام 2009 أنفاسه الاخيرة ونحن نعيش أواخر ايامه لنستقبل عاما جديدا نتمنى ان يكون عام خيرعلى العراقيين جميعا داخل وخارج العراق توقعنا ان تحمل لنا تلك الايام مع بردها الشديد بوادر انفراج للازمة الكروية العراقية خصوصا ونحن نحتضن ملتقى الكفاءات الرياضية في المهجر الذي انتهى قبل ايام قلائل
 وقد توقع الجميع انه سيكون ذلك الضوء الذي ينير عتمة النفق الطويل الذي تتدحرج فيه كرة القدم العراقية وانه سيحمل الحل المرتقب لتلك الأزمة التي طال الحديث عنها لكن الملتقى طوى صفحاته، والمغتربون عادوا من حيث أتوا ولم تفصح نتائجه عن اي انفراج لتلك الازمة. وكم تمنينا ألاّ نصل الى حالة الاحباط التي توقعناها بسبب عدم الوصول الى تقارب وجهات النظر ما بين الاطراف المتخاصمة والتي تصب في مصلحة الكرة العراقية لاسيما ان الشارع الرياضي اليوم متعطش لسماع اية شاردة وواردة تخص تلك المستديرة التي سحرت الملايين في ارجاء المعمورة لكنها للاسف اصبحت اليوم نقمة على جمهورنا الذي بات يبحث عن ابسط الحلول كي تواصل كرتنا تألقها ومسارها الطبيعي حيث ان من المؤسف اليوم ان يلجأ جمهور دورينا الى متابعة الدوريات العربية والاجنبية كالدوري القطري والسعودي والاردني والاسباني والانكليزي والايطالي وغيرها من الدوريات الاخرى عسى ان تخرجه من عزلته التي جعلته بعيداً عن محبوبته الكرة العراقية على أمل ان يبدأ الدوري العراقي كما مقرر له في الثلاثين من الشهر الجاري ولا نعرف، هل انه سيبقى كما مقرر له أم هناك رأي آخر لاسيما وان نشاطاتنا اصبحت معلقة بقرار من الاتحاد الدولي (فيفا) اي اننا حتى وان اقمنا دوريا ممتازا ستنحصر المنافسة داخل ارجاء العراق بعيدا عن المشاركات الدولية والآسيوية والعربية لذلك سيكون اقبال اللاعبين وعزيمتهم أهون واقل وطأة مما لو كانت تنتظرهم مشاركات آسيوية وعربية لذلك سيكون تفاعلهم مع الحدث محبطا جدا ما يجعل المتابع يسأم ويضجر لانه لا يوجد ما يشده الى تلك المسابقة. بات من الضروري جدا ان تتم خلال الملتقى مبادرات ووقفة جادة لحل الازمة قبل ان تتفاقم حيث تمنينا ان تكون هناك جلسة حوار لمن يهمهم الامر في هذا الشأن كي يدلو كل منهم بدلوه وهنا ستتوضح معالم المبادرة وبالتالي سيتم احتواء الازمة بكل تأكيد بحضور اطرافها بشكل متكامل والا لم نتوصل الى اي حل يصب في مصلحة الكرة العراقية واليوم لا نعرف هل ننتظر ملتقى جديدا كي يأخذ على عاتقه تلك القضية ام ان السعي من قبل المسؤولين عن الكرة سيكون جاداً في الخروج منها واعادة هيبة الكرة العراقية؟ نحيي من وقف وتعهد وبادر باحضار ابطال العراق وكفاءاته من ابنائه الذين اضطرتهم الظروف للابتعاد عنه وجعلهم في صلب الحدث العراقي من خلال تواجدهم بيننا بضعة ايام عاشوها بين اهلهم واخوانهم وذرفوا دموعا واستعادوا ذكريات جميلة لا يمكن لهم ان يتناسوها مهما ابتعدوا وشاركونا بما حملته تلك الايام من افراح تجلت من خلال لقائنا بهم واحزان تجسدت بتناثر شتات الابرياء صبيحة يوم الثلاثاء الدامي على اثر الانفجارات التي هزت الحبيبة بغداد والتي قد تجعلهم يعيدون النظر فيما سيتخذونه من قرار بشأن عودتهم الينا مجددا، ونطالب اولئك الرجال الذين بذلوا جهودا سخية بجمع شمل العراقيين ان يأخذوا على عاتقهم حل ازمة كرة القدم بطريقة ترضي جميع الاطراف وبالتأكيد فهم قادرون وهم أهل لها. Taha_gumer@yahoo.com