بغداد/يوسف فعل اكد الخبير الكروي الدكتور جمال صالح مشرف مدرسة نادي الشارقة الاماراتي والمحلل الكروي في قناة ابو ظبي ان مايحدث في الوسط الكروي من اختلافات وتجاذبات وصراع محموم من اجل الكراسي كان على حساب مستقبل اللعبة وتطورها وسمعتها على الصعيد الدولي، بشكل ولد الاستغراب لدى جميع المتابعين والجمهور الرياضي
لاسيما ان تلك الخلافات لا تخدم اي من الاطراف المتنازعة لتفضيل المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، بينما كان على الجميع أن يضعوا نصب اعينهم مصير اللعبة ويقدموا التنازلات التي تسهم في رفع التعليق الدولي عن الأندية والمنتخبات الوطنية في المحافل الدولية. وقال صالح في حديثه لـ(المدى): أن كرتنا تتمتع بسمعة مدوية على الصعيدين العربي والقاري لتحقيقها النتائج الجيدة في البطولات الدولية وآخرها تأهل منتخبي الشباب والناشئين الى نهائيات الآسيوية عن جدارة واستحقاق أكدت مكانتها وتوفر قاعدة واسعة من اللاعبين الموهوبين وحرمانها من المشاركات الخارجية ستكون له عواقب وخيمة على عملية تطورهم من النواحي الفنية والبدنية والنفسية، ولا يمكن اغفال تأثيرات قرار التعليق الدولي السلبية على الأندية والمنتخبات الوطنية، لذلك على اطراف النزاع اللجوء الى لغة الحوار بدلا من الدخول في المهاترات والتصعيد الاعلامي فضلا عن ان التمسك بالمناصب وعدم تقديم التنازلات اسهما في صب الزيت على النار وجعل فيفا يصدر قراره بتعليق مشاركة كرتنا في بطولاته الدولية. واوضح: كان يجب على رئيس الاتحاد حسين سعيد ان يستثمر خبرته في كيفية معالجة المشكلة قبل استفحالها من خلال عدم اطالة عمر الاتحاد بالتحرك للحصول على تمديد اخر للبقاء أطول فترة ممكنة في ادارة شؤون الاتحاد برغم من جود معارضين لسياسة الاتحاد ما جعل خصومه في ازدياد مستمر سعوا الى الاطاحة بالاتحاد باية طريقة لشعورهم بعدم رغبة أعضاء الاتحاد باجراء الانتخابات في موعدها المحدد، اما الحل الأمثل للخروج من عنق التعليق الدولي يتمثل برفض الاتحاد التمديد الاخير وعقد جلسة بين جميع الاطراف للتحاور ووضع آلية واضحة للانتخابات والاستماع الى وجهات النظر المختلفة من دون اقصاء او تهميش لتجنب اصداراية عقوبة بحق كرتنا من الاتحادين الآسيوي او الدولي. وأشار صالح الى ان العمل في اتحاد الكرة مسؤولية كبيرة ومهمة صعبة ليست بتلك السهولة التي يتصورها البعض حيث لاحظنا في الفترة الماضية رغبة لدى عدد كبير من الشخصيات الكروية الترشح للعمل في ادارة الاتحاد وهو طموح مشروع، ولكن عليهم ان يتسلحوا بالخبرة والمعرفة ويكونوا على إلمام واسع بشؤون الادارة واسرارها ولهم استراتيجية واضحة للنهوض بواقع اللعبة والارتقاء بها الى مصاف الدول المتقدمة كرويا لاسيما اننا نمتلك المؤهلات اللازمة كي نعيد كرتنا الى الواجهة مرة اخرى، أما التكالب للوصول الى ادارة الاتحاد من اجل الوجاهة دون الرغبة بالعمل فانه يزيد من مأساة كرتنا ويزيد من تعاستها. وطالب الدكتور جمال صالح من جميع الأطراف المتنازعة بان يتحلوا بروح التعاون والعمل بنكران الذات والابتعاد عن الانانية لتجاوز الازمة الكروية الحالية والسعي لبناء كرة قدم متطورة وفق خطوات مدروسة ومعدة مسبقا.
طالب اطراف النزاع بنكران الذات .. جمال صالح: التمسك بالمناصب أسهم في مأساة كرتنا
نشر في: 14 ديسمبر, 2009: 04:58 م