أعلنت دائرة صحة محافظة السليمانية، أمس، عن تسلمها 404 مصابين بسبب الحرب ضد تنظيم (داعش) وولادة ألفي طفل نازح، وفيما أكدت أن محافظة السليمانية احتضنت 226 ألف نازح، أشارت إلى تسجيل ثلاثة آلاف حالة إصابة بمرض السكر، و1800 حالة إصابة بمرض السرطان خلال عا
أعلنت دائرة صحة محافظة السليمانية، أمس، عن تسلمها 404 مصابين بسبب الحرب ضد تنظيم (داعش) وولادة ألفي طفل نازح، وفيما أكدت أن محافظة السليمانية احتضنت 226 ألف نازح، أشارت إلى تسجيل ثلاثة آلاف حالة إصابة بمرض السكر، و1800 حالة إصابة بمرض السرطان خلال عام 2014.
وقال المدير العام لدائرة صحة محافظة السليمانية ميران محمد خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى المديرية وحضرته (المدى برس)، إن "محافظة السليمانية احتضنت 226 ألف نازح 200 ألف منهم نازحون من داخل العراق، و26 ألفاً من النازحين السوريين تم تلقيح 97 نازحاً منهم"، مبيناً أن "مستشفى الولادة في السليمانية شهد ولادة 2000 طفل نازح".
وأضاف محمد، أن "عدد المصابين منذ بداية الحرب ضد تنظيم (داعش) الإرهابي بلغ 404 مصابين أدخلوا إلى مستشفى الطوارئ في مدينة السليمانية بينهم 211 شخصاً من منتسبي قوات البيشمركة و28 شخصاً أصيبوا جراء الانفجار الذي وقع في مدينة خانقين، و42 شخصاً جراء الانفجار الذي وقع في ناحية قره تبة، و123 شخصاً آخرين أصيبوا جراء انفجارات وقعت في المناطق الواقعة خارج إقليم كردستان".
وتابع محمد، أن "مستشفى الولادة في السليمانية شهد 18 ألفاً و93 حالة ولادة، إضافة إلى خمسة آلاف طفل ولدوا في المستشفيات الأهلية"، مشيراً إلى أنه "تم تشخيص 1869 حالة إصابة بمرض السرطان في مستشفى هيوا التخصصي بأمراض السرطان شمل مدينة السليمانية وباقي المدن العراقية الأخرى".
وأكد محمد أن "عام 2014 شهد صرف مبلغ مقداره ثمانية مليارات و449 مليون دينار لشراء الأدوية لمرضى السرطان، وملياري دينار للمواد المختبرية"، لافتاً إلى أن "مستشفى هيوا استقبل خلال عام 2014، 1532 مريضاً وهم من مدينة السليمانية والمناطق العراقية الأخرى".
وأشار محمد إلى، أننا "واجهنا خلال عام 2014 أزمتين ،الأولى الحرب ضد الإرهاب، والثانية الأزمة المالية ونحن نعيش هاتين الأزمتين لغاية الآن"، مؤكداً أن "هناك 214 فريقاً طبياً في جبهات القتال شاركت في المعارك التي خاضتها قوات البيشمركة ضد تنظيم (داعش) الإرهابي".
وكانت دائرة صحة محافظة السليمانية قد أعلنت، في (2 كانون الأول 2014)، عن تخفيض تكاليف الفحص والعلاج في المراكز الصحية الاستشارية الحكومية، وأكدت أن كلفة الفحص في المراكز ستكون بـ2000 دينار فقط ويشمل ذلك الأدوية، فيما أشارت إلى أن القرار سيسهم بـ"تخفيف العبء عن المواطنين".
ويعد قطاع الصحة في البلاد من اكبر القطاعات تدهوراً لأسباب متعددة، أبرزها عدم وجود تشريعات حقيقية متعلقة بالصحة ،فيما يشكو مواطنون تدني وضعف مستوى الخدمات الطبية وقلة الدواء في المستشفيات الحكومية وغياب الرقابة عنها، وإن القطاع الصحي قطاع معقد ويحتاج إلى إصلاح الذي عادة ما يكون بشكل تدريجي ،لأن هذا القطاع يتعامل مع مرضى ومصابين وأي تغيير فيه بشكل غير مبني على أسس صحيحة يمكن أن يؤدي إلى إزهاق أرواح الناس.
ويعاني القطاع الصحي في العراق جملة من المشاكل أهمها قلة الموارد البشرية وقلة التمويل وعدم وجود كفاءات تعمل في القطاع سواء في الناحية الإدارية أم التخطيطية أم المالية أم في البنية الإدارية في الصحة وغيرها.
وكانت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان قد أعلنت، في (10 كانون الأول 2014)، أن قوات البيشمركة قدمت نحو 4325 من قواتها بين شهيد وجريح ومفقود خلال قتالها عناصر (داعش) منذ العاشر حزيران 2014 والى الآن، فيما أشارت إلى أن قواتها وبدعم من قوات التحالف استطاعت أن "تحد" من توسع التنظيم وإبعاده عن الإقليم.
وتخوض قوات البيشمركة معارك مع تنظيم (داعش) في العديد من المناطق الواقعة خارج إقليم كردستان كمخمور وزمار وسنجار وكركوك وديالى.
يشار إلى أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق"