اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > كشفت للشرطة عن جرائمه .. لكنها لم تفلت من غدر الجاني

كشفت للشرطة عن جرائمه .. لكنها لم تفلت من غدر الجاني

نشر في: 4 يناير, 2015: 09:01 م

بغداد / المدى
كانت دائما هادئة .. لا تعرف عن الحياة إلا الكلام البسيط ... لكن علاقاتها كانت متشعبة ... تعرف أهل المحلة والجيران جيدا أو يعرفونها ... كانت دائمة الزيارة لهم.. تعرف تقريبا كل أسرارهم... فهي لم تتحدث مرة عن احد ... لكن مرة واحدة فقط تكل

بغداد / المدى

كانت دائما هادئة .. لا تعرف عن الحياة إلا الكلام البسيط ... لكن علاقاتها كانت متشعبة ... تعرف أهل المحلة والجيران جيدا أو يعرفونها ... كانت دائمة الزيارة لهم.. تعرف تقريبا كل أسرارهم... فهي لم تتحدث مرة عن احد ... لكن مرة واحدة فقط تكلمت ... كشفت عن جريمة لإرهابي ... كانت الوحيدة الشاهدة عليها ! ولكن لم تفلت من عقاب الجاني ... الذي خطط ودبر اكثر من مرة لقتلها... لتنجح خطته في المرة الثالثة.

 

تفاصيل الجريمة البشعة تعالوا نعرف قصتها من خلال السطور القادمة .

هالة من الخوف والرعب سيطرت على أهالي ناحية الرشيد بعد سماعهم بمقتل (س) البالغة من العمر 41 سنة مذبوحة داخل غرفة لتربية الدواجن بأحد المنازل بالمدينة ... ومقطوعة رقبتها بآلة حادة ... حيث كانت تعاني المجني عليها من مرض شلل الأطفال .. مرضها المزمن دعا أهل القرية لحالة من الهلع والخوف خاصة مع وجود عصابات إرهابية قريبة من الناحية الذين بدأوا يروعون أهلها ... وان الجاني لم يرحم ضعف مرضها ... وان الجاني لا يفرق بين فريسته ان كانت معاقة بدنيا أو مريضة ... المعلومات التي حصلت عليها الشرطة عن عائلة المجني عليها تؤكد ان أسرتها أسرة مسالمة ليس لها أعداء كل همها البحث عن الرزق والستر ! فالأب رجل مسن والشقيقان يعملان في احد البساتين والأم مريضة بمرض الشيخوخة ... كانت القتيلة (س) دائمة التردد على منازل أهالي الناحية لطيبتها الفطرية حيث تجلس وقتا طويلا معهم ترأف البيوت بحالتها الصحية وظروفها المادية فيعطفوا عليها بالمال والطعام لظروف أسرتها ... وبعد معاينة الشرطة لجثة المجني عليها التي كانت ملقاة في غرفة مخصصة لتربية الأبقار والدجاج في بيت ملحق وحديقة خارجية .. جاءت الأخبار الأولي عن طريق صاحب الدار عندما اتصل بالشرطة واخبرهم بعثوره على الجثة ... اهتمت الشرطة المحلية بهذه الجريمة وأخذت تصور موقع الجثة وبدأ ضابط التحقيق بتدوين ما شاهده في ورقة الكشف حيث وجد الجثة مسجاة على الأرض وسط بركة من الدماء ... ومصابة بجرح ذبحي بالرقبة من الأمام كما عثر على سكين به آثار دماء بدار تحت الإنشاء ملحق بالغرفة المعثور بها على الجثة ... وبعد أيام جمعت الشرطة المعلومات الكافية عن المجني عليها والد الضحية حيث ذكر في إفادته بأن ابنته تعاني من شلل الأطفال ... إنها اعتادت الخروج من المنزل لزيارة الجيران في الناحية والعودة للبيت دون ضرر لحب أهل القرية لها ... من جانب آخر فريق العمل الذي شكل لحل لغز ذبح الفتاة للوصول إلى معلومة مهمة وهي انه قبل الحادث بوقت قليل شاهدت المجني عليها المدعو (م) مقيماً بنفس الناحية يقوم بزرع عبوات ناسفة بعد ان ينقلها بعربته الخاصة ... وعلى الفور قامت المجني عليها بإخبار سيطرة الجيش القريبة من مدخل القرية التي راقبت (م) عدة مرات وفتشت عربته وعثرت بداخلها على مواد متفجرة وصواعق ... القي القبض على (م) على الفور واودع في سجن الوحدة العسكرية ولكن بعد فترة هرب من الموقف وجاء إلى القرية لينتقم من الفتاة ... المثير في القضية .. انه بعد ان ألقت القبض عليه الشرطة مختبئا في مزرعة مهجورة ... اعترف بجريمته مؤكدا انه عقد العزم لديه للتخلص من (س) بعد ان فضحت أمره واعتقلته الوحدة العسكرية ... فبدأ بمراقبتها عدة مرات محاولا التخلص منها مرتين فلم ينجح فيها، ولكن المرة الثالثة نجح عندما راقبها تخرج بعد صلاة المغرب من بيتها حتى وصولها إلى مكان الحادث ... فدفعتها داخل البيت المعد لتربية المواشي وأمسك برأسها من الخلف منقضّا عليها وباليد الأخرى أمسك بالسكين وأخذ يذبحها مستغلا ضعفها وعدم مقاومتها ولاذ بالفرار حتى لا يراه أحد ... صدقت أقوال المتهم أمام قاضي التحقيق في اليوم التالي وأحيل إلى المحكمة الجنائية لينال عقابه العادل على جريمته الشنيعة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram