اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > بعد عشرين سنة ما زال الغموض يلف جوانب من "الثورة" الرومانية

بعد عشرين سنة ما زال الغموض يلف جوانب من "الثورة" الرومانية

نشر في: 14 ديسمبر, 2009: 05:06 م

بوخارست / الوكالات سواء كانت ثورة او انقلابا، ما زالت انتفاضة كانون الاول 1989 ضد الشيوعية في رومانيا تثير تساؤلات، بينما يعجز القضاء عن كشف ملابسات سقوط قتلى وجرحى مع انهيار النظام لم تر اوروبا الشرقية مثله.
 وفي منتصف كانون الاول وبعد شهر من انهيار جدار برلين، اندلعت تظاهرات في تيميشوارا (غرب) ثم في بوخارست واجهها قمع دموي. وفي 22 كانون الاول وتحت ضغط حشود كبيرة تجمعت امام مقر الحزب الشيوعي فر الدكتاتور نيكولاي تشاوشيسكو وزوجته ايلينا قبل ان يعتقلا ويحكم عليهما بالاعدام ويعدما يوم عيد الميلاد. وفي المجموع قتل 1104 اشخاص خلال تلك الاحداث، 162 منهم قبل 22 كانون الاول و942 بعدها. كما جرح 3352 شخصا آخرين. وقال فيوريل اوانشيا وهو اول عسكري خطب في المتظاهرين المناهضين الشيوعية في تيميشوارا لوكالة فرانس برس "ما زالت اسئلة مطروحة دون اجوبة. لا نعلم من الذي اطلق النار قبل فرار تشاوشيسكو. واكد انه رغم هذا الغموض "كانت ثورة لانها ادت الى تغيير النظام". ويشاطره الراي المعارض السابق لتشاوشيسكو، رادو فيليبسكو الذي يتحدث عن "تورط اجهزة استخبارات اجنبية"، ويقول "لا يمكن الحديث عن محاكاة ثورة بما انه سقط قتلى". ويقول المدعي دان فيوينيا الذي اعد مذكرة الاتهام بحق تشاوشيسكو ثم كلف بعدها ملف الانتفاضة انه تعرف على القتلة الذين كانوا "جميعا من العسكريين". واضاف "قبل 22 كانون الاول تحرك الجهاز القمعي برمته ضد المتظاهرين وبعد 22 كانون الاول تحرك الجيش فقط". الا انه ياسف للعدد القليل جدا من العقوبات بسبب "غياب الارادة السياسية". واعتبر ان الاساطير التي حيكت حول "ارهابيين" مجهولين وقناصين مفترضين موالين لتشاوشيسكو كانت مجرد محاولة ل"صرف النظر" قام بها الجيش هدفها "الدفاع عن الادارة الشيوعية". كذلك تحدث رئيس الوزراء السابق بيتري رومان ايضا عن "ثورة" وقال "لم يحدث انقلاب اطلاقا". لكنه اقر بان "ثمة ما يكفي من الاسباب للحديث عن " مصادرة" الانتفاضة الشعبية من قبل السلطة التي جاءت بعد سقوط تشاوشيسكو". واكد القيادي الشيوعي سابقا الذي تحول الى الرجل القوي في البلاد في 22 كانون الاول انه "كان في الهيئات الجديدة عدد كبير من القادة الشيوعيين سابقا. انه الخطا الذي ارتكبه ايون ايلييسكو". اما بشان تعيينه هو بعدما كان مجرد استاذ، رئيسا لاول حكومة بعد النظام الشيوعي فلديه شرح بسيط وهو "كنت جاهزا وكنت اتمتع بشرعية متاريس" الثورة. كذلك تثير محاكمة واعدام تشاوشيسكو في ثكنة ترغوفيست (جنوب) تساؤلات وقليلا من الندم. وتساءل فيليبسكو الذي قضى ثلاث سنوات في السجن لانه وزع منشورات تنتقد تشاوشيسكو "لماذا تم اعدامه؟ لكن هل تتصور كم كانت ستدوم محاكمته؟". واكد فوينيا انه كان يجهل ان الرئيس وزوجته "كانا مدانين مسبقا" من قبل ايلييسكو والمقربين منه. وقال "كانت امامي ساعة لاعداد مذكرة الاتهام واتهمت تشاوشيسكو بارتكاب جرائم ضد الانسانية وكل ما فعله كان معروفا لدى الجميع". وبشان مسؤولية تشاوشيسكو عن مقتل ستين الف شخص وهي من اكبر الاتهامات الموجهة اليه قال "قرأت ذلك في الصحف". كذلك نفى فوينيا الشكوك حول ظروف مقتل تشاوشيسكو لان خبراء شككوا في الصور التي ظهر فيها بعد تعرضه لرصاص كثيف وقال "حضرت اعدامهما. تم ذلك بسرعة كبيرة ولم يكن امام مصور الكاميرا ما يكفي من الوقت للتصوير". الا ان اوانشيا يعتقد انه "لن نعرف ابدا كل الحقيقة. بعد عشرين سنة ما زالت اشباح الشيوعية تلاحقنا".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram