الجندي الأميركي، مايننغ، احتفل بعيد ميلاده الـ27، وتلقى بهذه المناسبة عدداً من بطاقات التهاني من شخصيات شهيرة وقفت معه، ومايننغ هو الجندي الاميركي الذي تحول الى بطل بعد تسريبه وثائق سرية عن الاحتلال الاميركي للعراق.
وكان مايننغ قد اعتقل وتمت
الجندي الأميركي، مايننغ، احتفل بعيد ميلاده الـ27، وتلقى بهذه المناسبة عدداً من بطاقات التهاني من شخصيات شهيرة وقفت معه، ومايننغ هو الجندي الاميركي الذي تحول الى بطل بعد تسريبه وثائق سرية عن الاحتلال الاميركي للعراق.
وكان مايننغ قد اعتقل وتمت محاكمته وحكم عليه بالسجن 35 سنة، امضى منها أربعة أعوام وثمانية اشهر، وقبل دخوله السجن دخل مايننغ للمستشفى لاجراء عملية تحوله من شاب الى شابة باسم جديد وهو جيلسي.
وقبل ايام تحولت جيلسي الى بطلة، وشارك عدد من كتّاب (النوبل) وشخصيات عامة شهيرة في تهنئتها بعيد ميلادها، علماً انها قدمت طلباً الى الرئيس اوباما، ترجو منه العفو عنها، ويبدو انه لم يستجب لطلبها.
وبسبب ذلك شارك العديد من كبار الشخصيات من الكتاب والفنانين وشخصيات عامة من كافة ارجاء العالم بارسال بطاقات تهنئة لها بمناسبة عيد ميلادها، وقد ارسل بعضهم رسائل وآخرون قصائد او رسومات او لوحات اصلية، ويتحدثون عن جرأتها وموقفها ضد الحرب، وضد التعذيب في السجون العراقية، واطالة الحكومة الاميركية الحرب في العراق.
وقال الكاتب الشهير ج.م. كوتزي: (انا واثق من الاحتفال بعيد الميلاد في السجن امر ثقيل، ولكني اريد تذكيرك ان ملايين من الناس سيتذكرونك في هذا اليوم ويتمنون لك السعادة، نحن معجبون بالخطوات التي قمت بها من اجل الديمقراطية، اذ ان من حق الشعوب حكم نفسها، ولابد من القول انك امضيت حتى الان اوقاتا سيئة في السجن وفي وحدة تامة مع عزلتك)، واضاف كوتزي: (انني الان في السبعين من العمر ولهذا لا اتوقع ان يمتد بي العمر حتى اطلاق سراحك "مالم يبادر رئيسك في العفو عنك" ولكنني اريد ان تعرفي، انني واثق من مجيء يوم عندما تظهر صورتك وصورة ادوارد سنودن على طوابع البريد الاميركية). مع تمنياتي الطيبة بعيد ميلادك جون كوتزي.وكتب الفيلسوف سلافوج زيزيك ايضاً تمنياته الطيبة لها بهذه المناسبة، وقد تلقت جيلسي الكثير من التهاني، فهي قد اصبحت رمزاً معنوياً، بعد طبع ما حصلت عليه مايننع ونشره في عدة صحف عالمية، مشيرة بذلك الى سياسة اميركا وحربها في العراق وافغانستان.
وكان ادوارد سنودن قد كتب لها ايضاً مشيراً الى موقفها من الحرب، وابدى اسفه لما تحملته حتى الان في السجن، والخطوات التي قطعتها من اجل الديمقراطية وتأكيدها على مبدأ ان يتولى قيادة كل بلد ابناؤه فقط، ولكنني واثق من مجيء يوم تطبع فيه صورتك وصورة سنودن على طوابع البريد الاميركية.
وفي اوائل الشهر الماضي، ارسلت مايننغ رسالة الى "الغارديان" تتحدث فيه عن كفاحها كمواطنة ضد القضاء الاميركي والنظام الحكومي، وقالت ايضاً (انا اعمل باستمرار، واقرأ وادرس واكتب المقالات في محاولة للبقاء في حالة صحية وقالت ايضاً انها تتلقى الكثير جداً من الرسائل ولا تقدر على الاجابة على جمبعها) وعندما يتذكر العالم جيلسي فالامر ليس عسيراً، و يتمنى لها "عيد ميلاد سعيد".
عن: الغارديان