TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > الكونغرس في قبضة الجمهوريين و أوباما لا يملك إلا (الفيتو الرئاسي)

الكونغرس في قبضة الجمهوريين و أوباما لا يملك إلا (الفيتو الرئاسي)

نشر في: 6 يناير, 2015: 09:01 م

يبدأ الكونغرس دورته الـ114 بأكبر غالبية جمهورية في مجلس النواب منذ 1930، وبأول غالبية جمهورية في مجلس الشيوخ منذ عهد الرئيس السابق جورج بوش.
وفي طليعة أولويات الجمهوريين إصدار قانون يجيز بناء خط أنابيب "كيستون اكس ال" بين كندا والولايات المتحدة.
&n

يبدأ الكونغرس دورته الـ114 بأكبر غالبية جمهورية في مجلس النواب منذ 1930، وبأول غالبية جمهورية في مجلس الشيوخ منذ عهد الرئيس السابق جورج بوش.
وفي طليعة أولويات الجمهوريين إصدار قانون يجيز بناء خط أنابيب "كيستون اكس ال" بين كندا والولايات المتحدة.

 

والمشروع يتطلب مبدئيًا موافقة السلطة التنفيذية غير ان باراك اوباما يمتنع منذ ست سنوات عن إعطاء موافقته بسبب معارضة عدد من الديمقراطيين وانصار البيئة. 
ويعتزم الجمهوريون إعطاء الضوء الأخضر بقوة القانون للمشروع الضخم، وبالتالي تنفيذ وعدهم بالتصويت سريعًا على قوانين تنشئ وظائف.
وتعقد جلسة استماع الأربعاء في مجلس الشيوخ ووعد زعيم الغالبية ميتش ماكدونيل بعملية تصويت سريعة بعد مناقشات تبقى مفتوحة على اي تعديلات.
ويرى الجمهوريون ان النمو الاقتصادي يمر عبر تطوير قطاع الطاقة وهم يؤيدون زيادة عمليات التنقيب عن النفط ولا سيما في الاسكا وإزالة القيود المفروضة على تصدير الغاز الطبيعي المسيل والنفط الخام حيث ان البنزين والمنتجات المكررة يجري تصديرها بشكل حر. 
وكان الكونغرس حظر في السبعينيات تصدير النفط الخام الأميركي اثر صدمة الأزمة النفطية، لكن مع فورة الإنتاج الأميركي مؤخرًا يرى أنصار تحرير التصدير أن هذا الحظر عفا عنه الزمن.
ويرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن مشروع خط أنابيب "كيستون إكس إل" سوف يكون له أثر ضئيل على أسعار الوقود بالولايات المتحدة، وذلك وفقاً لبيان المتحدث الرسمي للبيت الأبيض "جوش إرنست" يوم الاثنين، ولم تتم الإشارة خلال البيان حول ما إذا كان "أوباما" سوف يستخدم حق النقض "الفيتو" لإحباط مشروع قانون الجمهوريين المتعلق بهذا المشروع أم لا. 
ويريد أعضاء الحزب الجمهوري تصديق أوباما على مشروع خط الأنابيب الذي سينقل النفط من كندا، فيما أضاف المتحدث الرسمي للبيت الأبيض أن الرئيس الأميركي سوف ينتظر طرح أي تشريع مقترح قبل أن يتخذ قراراً باستخدام "الفيتو" من عدمه. 
يُذكر أن مجلس الشيوخ قد خالف التوقعات في نوفمبر/تشرين الثاني وفشل في تمرير مشروع خط الأنابيب "إكس إل" وأعلن البيت الأبيض حينها معارضة "أوباما" للمشروع ملوحاً باستخدام "الفيتو". 
كما سيطرح نظام الضمان الصحي الذي شكل ابرز انجازات اوباما في ولايته الرئاسية الاولى، والذي يعرف بـ"اوباما كير"، لدى استئناف الدورة التشريعية ويدعو المحافظون الأكثر تشددًا الى تصويت رمزي لإلغاء قانون إصلاح النظام الصحي الذي يفرض إلزامًا الاكتتاب ببرنامج تامين صحي تحت طائلة غرامة. 
لكن من المرجح ان يكون القادة الجمهوريون واقعيين وينظمون في مهلة سريعة عملية تصويت على قانون يرفع من ثلاثين الى اربعين ساعة عمل اسبوعي عتبة الدوام الذي يترتب اعتبارًا منه على ارباب العمل اقتراح تأمين صحي لموظفيهم، سعيًا في نهاية المطاف الى إلغاء شق أساسي من الإصلاح من خلال التقدم بخطى صغيرة متتالية. 
ولا يعرف بعد ما اذا كان الكونغرس سيتمكن من الالتفاف على فيتو رئاسي محتمل.
ولم يستخدم اوباما الفيتو الرئاسي سوى مرتين خلال ست سنوات وضد تدابير غير مثيرة للجدل كثيرًا، مقابل 12 مرة لسلفه جورج بوش (في ثماني سنوات)، 37 مرة لبيل كلينتون (في ثماني سنوات) و365 مرة لفرانكلين روسفلت (في 12 عاماً)، بحسب ارقام مجلس الشيوخ.
لكن في مواجهة كونغرس يسيطر خصومه على مجلسيه، فان الرئيس الاميركي قد يلجأ الى هذا الاجراء بشكل متزايد. 
ومن المتوقع في هذا السياق ان يعود ملف الهجرة الى طاولته بحلول نهاية شباط/فبراير.
ولم يصوت الكونغرس لتمويل وزارة الامن الداخلي سوى حتى 27 شباط/فبراير على ان ينظم تصويتًا جديدًا حينها على عملية تمويل تمنع ترتيب اوضاع المقيمين بصفة غير شرعية.
وفي 20 تشرين الثاني/نوفمبر أعلن اوباما انه يعتزم تشريع اوضاع ما يصل الى خمسة ملايين مهاجر مقيمين بصفة غير قانونية لبضع سنوات، وهو ما يريد الجمهوريون منعه من خلال استخدام سلاح الميزانية، وفق استراتيجية محفوفة بالمخاطر قد تقود الى اغلاق إدارات. 
وفي 15 اذار/مارس يواجه الكونغرس استحقاقًا لرفع سقف الدين، رغم انه يبقى من الممكن تقنيًا تمديد هذه المهلة لبضعة اشهر. 
كما ان محاولة من الكونغرس للتصويت على عقوبات احترازية ضد ايران قبل انتهاء المفاوضات الدولية حول الملف النووي الإيراني، قد تصطدم هي ايضا بفيتو رئاسي. 
وللتغلب على فيتو، يتعين على كل من مجلسي الكونغرس إعادة التصويت على النص بثلثي أعضائه، وهي عتبة تتطلب انضمام العديد من الديمقراطيين الى زملائهم الجمهوريين.
وتعتبر الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية ملفًا آخر يعتزم الكونغرس التدخل فيه غير انه لم يتوصل حتى الان الى اجماع حول حدود الالتزام العسكري الاميركي في العراق وسوريا، ما يترك لباراك اوباما حرية التصرف.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

القضاء السويدي يصدر حكماً ضد شريك

القضاء السويدي يصدر حكماً ضد شريك "موميكا" في حرق القرآن

متابعة/ المدى دانت محكمة سويدية، اليوم الإثنين، ناشطاً مناهضاً للإسلام بارتكاب جرائم كراهية لحرقه نسخاً من القرآن الكريم علناً، وذلك بعد خمسة أيام من مقتل شريكه "سلوان موميكا" الذي كان يخضع للمحاكمة في الوقائع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram