عدّ رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الاثنين، ما تعرض له الإيزيديون "جريمة إبادة جماعية"، وفيما أكد تشكيل لجنة للتعريف بـ"إبادة" الإيزيديين، أشار إلى أن الحكومة ستقدم كل ما تستطيع لدعم قضاء سنجار.
وقال نيجيرفان بارزاني خلال مؤتمر صحافي على
عدّ رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الاثنين، ما تعرض له الإيزيديون "جريمة إبادة جماعية"، وفيما أكد تشكيل لجنة للتعريف بـ"إبادة" الإيزيديين، أشار إلى أن الحكومة ستقدم كل ما تستطيع لدعم قضاء سنجار.
وقال نيجيرفان بارزاني خلال مؤتمر صحافي على جبل سنجار أثناء زيارته مزار شرف الدين وحضرته (المدى برس)، انه "بعد تحرير سنجار بالكامل ستتم إعادة جميع الخدمات إلى القضاء"، عاداً أن "ما تعرض له الإيزيديون إبادة جماعية (جينوسايد) بكل ما تعنيه الكلمة".
وأضاف بارزاني، إن "حكومة الإقليم شكلت لجنة تضم وزيرين إضافة إلى شهود العيان للتعريف بتلك الإبادة". وأشار بارزاني إلى أن "تحرير سنجار لم يكن في برنامج عمليات تحرير جبل سنجار"، لافتاً إلى أن "الهدف كان في البداية هو إنقاذ النازحين العالقين على الجبل وناحية سنوني". وكان رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني قد وصل، ظهر أمس، إلى جبل سنجار والتقى بعدد من الوجهاء الإيزيديين. وكان رئيس مجلس وزراء إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني قد اجتمع، الأحد (4 كانون الثاني 2015)، مع القادة العسكريين التابعين لقوات البيشمركة في زمار (60 كم شمال شرق الموصل) للوقوف على آخر المستجدات الميدانية في المنطقة.
وكانت وزارة أوقاف إقليم كردستان قد أعلنت، في (31 كانون الأول 2014)، عن العثور على تسع مقابر جماعية للإيزيديين قتلوا على أيدي تنظيم (داعش) في قضاء سنجار، غرب الموصل،(405كم شمال بغداد)، وفيما طالبت بتوثيق تلك المقابر، أكدت تدمير التنظيم لـ18 معبداً.
وكان مصدر في قوات البيشمركة، قد أفاد في حديث إلى (المدى برس)، يوم السبت، (20 كانون الأول 2014) بأن قوات البيشمركة تمكنت، من السيطرة على الحدود بين العراق وسوريا في المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار، بعد معارك عنيفة ضد تنظيم (داعش) الذي كان مسيطراً على الحدود العراقية السورية أسفرت عن انسحابه منها.
وسيطر تنظيم (داعش) منذ بداية آب الماضي على مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة اضطرتها للانسحاب منها، وأدت سيطرة التنظيم المتشدد على تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والإيزيديين والشبك والكاكائية، إلى نزوح مئات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الإيزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات ومناطق عدة تشكل قرابة ربع مساحة العراق.