TOP

جريدة المدى > سينما > المخرج والصحفي الياباني تاكيهارو واتاي: صنعته بعشر سنوات من الجهد بكاميرا فديو

المخرج والصحفي الياباني تاكيهارو واتاي: صنعته بعشر سنوات من الجهد بكاميرا فديو

نشر في: 7 يناير, 2015: 09:01 م

من ضمن العروض المفاجئة في مهرجان دبي السينمائي الـ11 ، كان عرض فيلم ( سلام على دجلة ، حرب العراق وعشر سنوات من العيش في بغداد) ، وهو فيلم وثائقي يرصد الآثار المدمرة التي خلفتها الحرب في العراق على حياة الناس هناك ، والفيلم حصيلة تسجيل توثيقي امتد لأك

من ضمن العروض المفاجئة في مهرجان دبي السينمائي الـ11 ، كان عرض فيلم ( سلام على دجلة ، حرب العراق وعشر سنوات من العيش في بغداد) ، وهو فيلم وثائقي يرصد الآثار المدمرة التي خلفتها الحرب في العراق على حياة الناس هناك ، والفيلم حصيلة تسجيل توثيقي امتد لأكثـر من عشر سنوات أمضاها المخرج في توثيق وقائع الحرب ، يبدأ الفيلم قبل اسبوعين فقط من بدء الحرب في مارس/ آذار 2003 ، ليعود المخرج في نفس الشهر من عام 2013، ليزور الاماكن والاشخاص الذين عرفهم ، ويرصد ما خلفته الحرب عليهم.

 
ومخرج الفيلم (تاكيهارو واتاي) صحفي متخصص بتغطية النزاعات في منطقة الشرق الاوسط ، وحائز على جائزة (فاون أويدا ) الصحافية اليابانية ، كما فاز فيلمه ( عصافير صغيرة) 2005 ، بجائزة حقوق الانسان في مهرجان (لوكارنو ) السينمائي الدولي.
* في البدء أسأل : بعد جيل العمالقة في السينما اليابانية ( ميزوغوشي و أوزو ) وسينما ( كوراساوا ) ، الآن هنالك موجة جديدة في السينما اليابانية ، هل تعتقد انك تنتمي لهذه الموجة ؟ أو لجيلها؟
- لا أستطيع أن أقول إني ضمن الموجة ، لكن أستطيع ان أقول أننا كجيل نشكل موجة صغيرة ، ربما في نظرة مستقبلية ، وخطوة بعد أخرى على قلة عددنا ، ربما في المستقبل نشكل رؤية ما ، آمل ذلك .
* أذن هل تنتمي للصحافة أكثر أم للسينما؟
- كلاهما ، في البدء خلفيتي جاءت من الصحافة خصوصا في التصوير الفوتوغرافي ، وكذلك الإعلام ، قضيت ما يقارب الـ (17) عاماً مع الكاميرا ، في بعض الأحيان أصور ، وفي أحيان أخرى أعبر بطرق مختلفة ، بعد حرب العراق ومنذ خمس او ست سنوات عقلي يذهب لصنع الأفلام أكثر من الصحافة وتحديداً لصنع الأفلام الوثائقية ، واعتبرها شيء مهم في حياتي.
* أعرف أن فيلمك الاول حاز على جائزة ( مهرجان لوكارنو) ، حدثني عن تجربتك الاخراجية وعن وفيلم ( سلام على دجلة) وما ترتيبه بين افلامك؟
- سابقاً صنعت بحدود ( 5) أفلام ، وحصلت على جوائز قليلة ، أيضاً هذا الفيلم صنعته أثناء حرب العراق من خلال قصص متعددة ، صنعته بعشر سنوات من الجهد بكاميرا فديو وبعض الأحيان بصور فوتوغرافية ، هذا العمل أحبه ومهم جدا في مسيرتي.
* لماذا العراق ؟ لم ليس افغانستان أو ما يحدث في سوريا الآن ، هل في خلفيتك شيء عن العراق ، فكان لابد من ان تصنع هذا الفيلم عنه؟
- قبل أن تبدأ حرب العراق كنت على اطلاع بأوضاع المنطقة وما يحدث في افغانستان ، لكن حرب العراق ، حرب خاصة ، مشتعلة ، هي حرب كبيرة في التاريخ الحديث ، لهذا السبب كان عقلي في بعض الأحيان يذهب دائما الى هناك ، لم اكن أريد الذهاب ، بل يجب ان أذهب ، لهذا اخترت العراق وهذه الحرب ... أعتقد أن هذا الفيلم هو ليس فيلماً خاصاً ، ليس عن حرب العراق ، بل عن الحرب بشكل عام ، هذا الفيلم عن نتائج الحروب وما تخلفه ، صحيح انه فيلم وثائقي صغير لكن آمل ان يحدث تأثيراً كبيراً مثلما آمل أن يأتي السلام للعراق ، هذا هو الشيء المهم بالنسبة لي الآن.
الشعب العراقي من جهة أخرى شعب محبوب عند اليابانيين ، ليس عندي فقط بل اقصد عند عامة الناس ، ربما لأنه شعب عنيد ، وذكي.
* كان فيلمك قاسياً ، كان هناك الكثير من الدموع أثناء العرض ، كيف كان الشعور أثناء المونتاج؟
- كان قاسياً ، قاسياً ، خصوصاً ليس من قبلي ، فانا كنت أشاهد الأجساد ، الألم ، البكاء ، كل يوم لمدة عشر سنوات ، أما عند الآخرين فمشاهدته كانت مفاجأة ، كان هناك كثير من الدموع ، لذا يبدو فيلمي فيلما غير ممتع ، لكن في النهاية هذه هي الصورة العامة للحرب ، هكذا اخترت ان اقدم الصورة بلا رتوش ، بلا قطع ، فقط عرض عن الحرب .
* بما انك تحولت لعالم السينما هل تحلم بصنع فيلم روائي مستقبلاً؟
- لم لا ... في المستقبل ، حقيقة لست متأكداً ، لا أستطيع كتابة سيناريو ، أو أدارة ممثلين ، أفترض ، هي هكذا ، في الوثائقي أكون تحت ضغط أكبر ، أستطيع رؤية ما خلف الحدث ، خصوصاً وجهات نظر الضحايا ، الاحداث وتنوع المعلومات ، لا ، أميل للوثائقي أكثر.
* هل هذه فلسفتك في السينما الوثائقية؟
- أريد أن أغير وجهات النظر ، وليس صناعة قصة ، لا أريد تقديم عرض عادي ، في كل وقت افترض أن أكون مع الناس ، في آلامهم ، في السلم والحرب ، افترض اني أكون مع الاحداث دائما ً.
* من هذه الفلسفة ماذا تفضل أو ما هو الأقرب اليك الموسيقى أم الرواية أم شيء آخر؟
- الموسيقى شيء جيد ، لا احب الروايات اليابانية كثيراً ، لكني اعشق سينما كوبريك وسينما هيتشكوك والموسيقى الأميركية ، لا أقول الشعب الاميركي بل اقصد الموسيقى عندهم.
* سؤال أخير ، هل تحلم بالعودة للعراق؟؟
- في كل وقت أفكر بالعودة للعراق ، للناس وبغداد ، لكن الوضع غير آمن بالنسبة للناس أقصد ، هناك إطلاقات ومفخخات ، في كل وقت أفكر : كيف ؟ ومتى ؟ ربما في المستقبل أعود ثانية للقائهم ، ربما أعمل فيلماً آخر أيضاً ، في المستقبل طبعاً وليس الآن ، بعد خمس أو عشر سنوات وسيكون مختلفاً سيكون هذه المرة فيلماً عن السلام وليس مثل سابقه يوم كان عن الحرب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

مهرجان الجونة السينمائي يعلن عن مواعيد دورته الثامنة

السينما كفن كافكاوي

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram