اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > "هدى- زينة" تجلب برداً غير مسبوق إلى العراق وتتربص باللاجئين

"هدى- زينة" تجلب برداً غير مسبوق إلى العراق وتتربص باللاجئين

نشر في: 7 يناير, 2015: 09:01 م

يستعد العراق وبعض دول المنطقة لاستقبال العاصفة الثلجية "هدى" او "زينة"، بعدما تشكلت هذه العاصفة إثر منخفض جوي قوي قادم من تركيا واليونان وشرق أوروبا.

وبحسب توقعات الأنواء الجوية، فإن درجات الحرارة ستنخفض دون الصفر، فيما ستبلغ العظمى في افضل الأحوا

يستعد العراق وبعض دول المنطقة لاستقبال العاصفة الثلجية "هدى" او "زينة"، بعدما تشكلت هذه العاصفة إثر منخفض جوي قوي قادم من تركيا واليونان وشرق أوروبا.

وبحسب توقعات الأنواء الجوية، فإن درجات الحرارة ستنخفض دون الصفر، فيما ستبلغ العظمى في افضل الأحوال 12 درجة مئوية.

 

ويعد النازحون من المحافظات التي تشهد عمليات عسكرية هم الأكثر تضرراً من هذه العاصفة، خاصة هؤلاء الذين يعيشون في مخيمات في أربيل ودهوك والسليمانية.

وصرح مصدر في الأنواء الجوية لـ (المدى): ان البلاد ستتعرض الى موجة كبيرة من البرد نتيجة قدوم منخفض جوي شديد البرودة والضباب الكثيف، وذلك بسبب تعرض البلدان المجاورة الى عواصف ثلجية جعلت الحياة هنا شبه متوقفة ،لكنه رجح ان يكون تعرض العراق الى عواصف ترابية أكثر مما هي ثلجية والسبب لأن العراق يقع في وادي و ليس منخفض وهذا ما يحدد الموقع الجغرافي، مضيفا الى ان العاصفة سوف تبدأ من ليلة الأربعاء وتستمر حتى يوم الاثنين القادم مصحوبة برياح شديد البرودة وكثيرة الغبار اي ان العاصفة سوف تكون ترابية اكثر مما هي ثلجية.
واستدرك المصدر قائلا: ان العاصفة الثلجية سوف تكون في الأقسام الشمالية اما الوسط والجنوب عاصفة ترابية مع وجود ضباب كثيف أثناء الليل مما قد يعيق الرؤيا اذا استمر أثناء النهار في الساعات الأولى منه، مؤكدا، ان درجات الحرارة سوف تنخفض دون 2 او 3 تحت الصفر المئوي مع احتمال تساقط زخات مطر متفرقة أثناء هبوب هذه العواصف.
اما فيما يخص وجود تنسيق بين الوزارات الأخرى مثل وزارة البيئة وأمانة بغداد اكد المصدر ان الأمور هذه تتعلق بالواقع العام والخدمي وأكيد اي مساعدة ومعلومات الأنواء سوف تكون على اتصال معهم وتزويدهم بجميع التفاصيل التي يمكن المساعدة بها والتنسيق المطلوب بين الجهات المعنية بذلك.
الكثير كان متخوفا من البرد القارص الذي يمكن ان يتعرض له النازحين حيث صرح مدير عام دائرة الرصد كامل أمين ان الاستعدادت والإمكانات لا يمكن ان تسد بشكل كامل وتوفر الأجواء المناسبة ،للحد من البرودة والأمراض التي يمكن ان يتعرض لها النازحين خصوصا الأطفال والنساء وكبار السن في هذه الفترة، كما أضاف أمين هناك اتصالات مع وزارة الهجرة ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك لتوفير احتياجات النازحين لانهم يسكنون في خيم والكل قلق على أوضاعهم ويتابعه بشده وخوف من ان يصابوا بأذى نتيجة موجه البرد القادمة.
العاصفة الثلجية التي تعرضت لها البلدان المجاورة جعلت الأقاويل والاحاديث حديث الساعة حيث هناك من علق ان الناس سوف تغلق أبواب المنازل خوفا من البرد والبعض الاخرى كان يتمنى رؤية الثلج يتساقط، سناء محمد موظفة علقت قائلة: ان هبوب العاصفة سوف يجعلنا نتمتع بعطلة وطيف يمكن ان نتحمل تلك البرودة، في حين علقت زميلتها ندى ان حصتها من النفط لم تقوم باستلامها فهل سوف تستطيع ذلك والعاصفة سوف تهب، اما ابو سجاد سائق سيارة أجرة قال: نحن أصحاب أعمال حرة فكيف يمكن ان تقطع أرزاقنا هذه العاصفة الثلجية، رغم اننا لم نشاهد الثلج طوال حياتنا، مخاوف من اشتداد البرودة في العاصمة قادت بعض المواطنين الى الوقوف منذ الصباح امام محطات الوقود للحصول على النفط الأبيض حتى يمكن ان يساعدهم في توفير أجواء دافئة لبيوتهم وأولادهم أثناء هبوب العاصمة.
في لبنان، التي أطلق على العاصفة فيها اسم "زينة"، فستستمر الأمطار والثلوج في التساقط حتى نهاية الأسبوع، ويترافق ذلك مع عواصف رعدية.
وفي مدينة نابلس يستعد الفلسطينيون للعاصفة الجوية التي أسموها "هدى"، بتجهيز ما يلزم. كما يشهد قطاع غزة منخفضا جويا، مصحوبا بكتلة هوائية باردة، حيث يطرأ انخفاض على درجات الحرارة، وتكون الفرصة مهيأة لتساقط الثلوج فوق المرتفعات الجبلية.
وتشهد مصر موجة برد قارسة قد تستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي، إذ أوضح المتحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية، وحيد سعودي، أن درجات الحرارة العظمى على القاهرة يومي الأربعاء والخميس المقبلين ستصل إلى 10 درجات مئوية.
فيما أعلنت الرئاسة العامة للأرصاد في السعودية أن موجة قوية من البرد ستضرب الجوف، تبوك، حائل والأجزاء الساحلية الغربية، فيما توقع خبراء الطقس تساقط الثلوج على الجبال المحاذية للحدود الأردنية.
ووفقا لدائرة الأرصاد الجوية الأردنية، فان العاصفة "هدى" ضربت الأردن امس الأول الثلاثاء، فيما بدأ الأردنيون التأهب استعدادا لتلك العاصفة.
وتداول العديد من المغردين ومستخدمي ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة بكثرة اسم "هدى" في إشارة إلى المنخفض الجوي القادم، حيث ينتظر المواطنون خلال الساعات القادمة دخول المنخفض الجوي "هدى" والذي من المتوقع أن يصاحبه تساقط كثيف للثلوج.
واتفقت العديد من المواقع والراصدين الجويين على إطلاق اسم "هدى" على العاصفة الثلجية، ويأتي هذا الاسم استكمالا لما تم بدء العمل به منذ العام الماضي على تسمية العواصف الشتوية بأسماء عربية ذات معانٍ ودلالات.
ويراد من مصطلح "هدى" هو الطريق إلى الخير والإرشاد، أملا بأن تكون هذه العاصفة عاصفة خير تبشر بموسم مطري وزراعي.
وقد ذكرت بعض مواقع الطقس أن أصل التسمية يعود لذكر كلمة "هدى" في القرآن الكريم بالإشارة الى هدف رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إذ قال الله في مُحكم كتابه: "فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ، 97 البقرة 
وبينما اعتمدت العديد من المواقع اسم "هدى" منها مواقع التواصل الاجتماعي، اعتمد موقع طقس فلسطين استخدم مصطلح "عيبال" على المنخفض الجوي.
ويشار إلى أنه سيتم اعتماد هاشتاغ #عاصفة_هدى او #هدى على الحالة الجوية القادمة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتشير نتائج التنبؤات الجوية إلى تطور منخفض جوي عميق، إلى عاصفة شتوية بدءا من يوم امس الاول الثلاثاء، تتأثر بها عموم مناطق بلاد الشام. وذكر موقع "طقس فلسطين" أن مع دخول المنخفض الجوي ليلة الثلاثاء/ الأربعاء تبدأ فرصة تساقط الثلوج فوق المرتفعات الجبلية العالية في فلسطين والأردن وبقية جبال بلاد الشام، ومع ازدياد البرودة والتبريد القطبي في طبقات الجو كافة، تتهيأ الفرصة لتساقط الثلوج على بعض المرتفعات المتوسطة وليس جميعها. اما في ساعات مساء الأربعاء وحتى فجر وظهر الخميس يتمركز المنخفض الجوي شمال سوريا وتندفع رياح قطبية شديدة البرودة خصوصا في الطبقات السطحية، مما يعزز فرصة تساقط الثلوج على بقية المرتفعات الوسطى في البلاد.
وحذرت دائرة الأرصاد الجوية المواطنين من: شدة سرعة الرياح التي قد تصل سرعتها في بعض الهبات الى 70كم/ساعة، وخطر التزحلق على الطرقات وتدني مدى الرؤية الأفقية، و خطر تشكل السيول والفيضانات في الأودية والمناطق المنخفضة.
وأخيرا من طرائف العواصف الثلجية ما حدث في الاردن امس حيث أقدم رجل في محافظة الزرقاء ظهر امس الثلاثاء على تطليق زوجته 'هدى' بسبب حالة وضعها على الواتس آب 'انتي باردة يا هدى' 
وتشاجر الزوجين بعد اتهام زوجته له بأنه يقصدها بالحالة التي وضعها ولم تقتنع بأن هدى هي عاصفة ثلجية. 
وتسبب الشجار بضرب الزوجة ورمي الطلاق عليها، وارتفع صياحهم، الأمر الذي دفع جيران العمارة بالفصل بينهم. 
يذكر أن العاصفة الثلجية 'هدى' أثارت سخرية المواطنين من خلال منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي من حيث تسمية المنخفضات بأسماء الإناث.
 
 
 

ما هي العاصفة الثلجية؟!

العواصف الثلجية هي نوع من العواصف الشتوية التي تسببها أمطار تسقط على شكل ثلج وتعرف ب ( الصقيع) أو ( سقوط الفضة) , وتعتبر المدينة في حالة عاصفة ثلجية اذا ما تساقط ما مقداره ربع إنش من الثلج على سطوحها المكشوفة , حيث يغمر الصقيع كل شيء بطبقة ثقيلة ناعمة من الثلج.
الطرقات تصبح زلقه ومن الخطر السير عليها لصعوبة السيطرة على المركبات بسبب انخفاض معدل معامل الاحتكاك بين عجلات المركبة والطريق الناعم الذي تسير عليه.
الأرصفة وجوانب الطريق المخصصة لسير الناس على أرجلهم تصبح خطرة هي الأخرى لنفس السبب حيث تؤدي نعومة الصقيع الى تزحلق الناس وسقوطهم , أما صعود أي درج مغمور بالصقيع فيصبح مسألة في غاية الخطورة.
إضافة الى خطر تزحلق البشر والمركبات على الطرقات، هناك خطر انهيار الأشجار أو الأغصان المحملة بكميات كبيرة من الصقيع فوق العابرين , والتي من المحتمل عند سقوطها أن تغلق الطرقات وتقطع أسلاك الكهرباء أو الاتصالات فتسبب نوعاً آخر من الأذى حتى لمن هم داخل بيوتهم.
أعمدة الكهرباء ذاتها من المحتمل أن تنهار بسبب كمية الصقيع المتكدسة فوقها مما يسبب أخطاراً جمة على حياة البشر عدا عن قطع التيار الكهربائي حتى عن بعض المناطق النائية عن مكان السقوط لمدد قد تطول ما بين أيام الى شهر. مجرد سقوط ربع بوصة من الصقيع على الأسلاك الكهربائية كافي لأن يحمّل سلك الكهرباء ثقلاً وزنه حوالي 300 كيلو غرام فيتسبب في قطع السلك.
انقطاع التيار الكهربائي داخل مدينة متجمدة بالصقيع قادر على إحداث الكثير من الأمراض التي يسببها البرد لكثير من السكان , التعب والغثيان والدوخة والصداع , نوبات الإسهال والإنفلونزا , فقدان الوعي وفشل القلب والموت.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram