بغداد/ نورا خالد تصوير/ سعدالله الخالدي تختتم الفرقة القومية للتمثيل اليوم موسمها المسرحي بمسرحية (حلم مسعود) على قاعة المسرح الوطني. وهي إعداد عن قصة (كلب الجنرال) للكاتب الروسي انطوان تشيخوف قامت به د/ عواطف نعيم التي تولت إخراج المسرحية أيضاً، وعدتها مشاكسة للنص،
 ويقوم بتمثيل الأدوار الرئيسة الفنان عزيز خيون والفنانة سمر محمد، عدنان شلاش، بتول كاظم، فائزة جاسم، ماجد فريد وعبد الأمير الصغير. وتدور فكرة المسرحية حول الموقف الأخلاقي في وقت الشدة لدى الناس عندما يكون هناك خوف. ويقدم العمل بأسلوب كوميدي ساخر يتحدث عن زمن الأربعينيات، أي أثناء الاحتلال البريطاني للعراق كما هو الآن. والمسرحية تبين الإنسان العراقي الحقيقي صاحب الحضارات الأولى رغم ما مر به من مآس وكوارث.وتعرض المسرحية في الساعة الخامسة من مساء اليوم وغد، ويعاد عرضها مرة أخرى في افتتاح الموسم الجديد بعد الانتهاء من اعمار المسرح الوطني ضمن احتفالات يوم المسرح العالمي. وتحدثت معدة ومخرجة المسرحية عواطف نعيم لأخيرة المدى قائلة: هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توظيف الاعمال التي كان يقوم بها المنولوجست الكبير عزيز علي، والتي كانت مناهضة للاحتلال البريطاني في عمل مسرحي. والمسرحية تحاكي الوضع العراقي الحالي في ظل المتغيرات الجديدة، ونقدمها بأسلوب كوميدي ساخر لمناقشة الكثير من الظواهر السلبية وتشخيص الحالات المرفوضة من خلال الأداء التمثيلي الرائع لنخبة من ممثلي الفرقة القومية للتمثيل، ولا ننسى دور من قاموا بإدارة المسرحية وهم الفنانة نهلة داخل وبهاء خيون وتصميم السينوغرافيا د/ عواطف نعيم وفي الإضاءة علي السوداني، اما تنفيذ مفردات الديكور فقام به حسين علاوي وفي الأزياء والمكياج عماد غفوري. الفنان عزيز خيون والذي يقوم بدور الحارس (شرطي المحلة) ويؤدي شخصية ستار عجاجة تحدث لأخيرة المدى قائلاً: أية تجربة ادخل فيها، امتثل للمقولة التي تقول: لا أعي لا افهم وانما أحاول ان أتعلم كأي تلميذ يحبوا على خشبة المسرح للمرة الأولى، لأن فن المسرح يتغير بين لحظة وأخرى، ونحن نسير في طريق مجهول كأننا نسلكه للمرة الأولى، هكذا افهم التجربة المسرحية منذ ان وطئ قلبي خشبة المسرح. الفنانة سمر محمد تحدثت عن دورها في المسرحية قائلة: دوري في المسرحية هو شخصية جديدة بالنسبة لي، ليس لانها تمثل المرأة الشعبية التي هي في داخلها تدافع عن حب الوطن وحب مساعدة الناس، ولكن هذه المرأة في مثل هذه الظروف لا تستطيع ان تظهر كل ذلك لأن هناك ضغوطاً اكبر منها تمارس عليها.