TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > ماذا تمثل مجلة "شارلي إبدو" في الصحافة الفرنسية؟

ماذا تمثل مجلة "شارلي إبدو" في الصحافة الفرنسية؟

نشر في: 7 يناير, 2015: 09:01 م

تنتمي مجلة "شارلي إبدو" إلى التقاليد الفرنسية العريقة في الصحافة الفرنسية التي امتدت منذ زمن الصحف الفاضحة التي هاجمت ماري انطوانيت اثناء الفترة التي مهدت للثورة الفرنسية.
وهي تقاليد تجمع بين اليسار الراديكالي وقدر من الإساءة البالغة في التعبير يصل

تنتمي مجلة "شارلي إبدو" إلى التقاليد الفرنسية العريقة في الصحافة الفرنسية التي امتدت منذ زمن الصحف الفاضحة التي هاجمت ماري انطوانيت اثناء الفترة التي مهدت للثورة الفرنسية.

وهي تقاليد تجمع بين اليسار الراديكالي وقدر من الإساءة البالغة في التعبير يصل أحيانا إلى حد البذاءة.
وكانت الأسرة الملكية هي هدف تلك الصحافة إبان القرن الثامن عشر. وصاغ مروجو الشائعات لغطا هائلا بقصصهم - التي كثيرا ما صاحبتها الرسوم - حول المغامرات الجنسية للأسرة المالكة وفساد البلاط في فرساي.
واليوم هناك شخصيات ومؤسسات نافذة مثيرة للجدل تقوم تلك الصحافة بمهاجمتها وهي السياسيون والشرطة ورجال البنوك والدين.والسلاح الذي تستخدمه الآن هو السخرية وليست القصص المفبركة.
إلا إنها لا تزال تستخدم - إلى حد كبير - لغة الاستهجان التي استخدمتها في انتقاد الأنظمة القديمة.وتمثل مجلة "شارلي إبدو" مثالا قويا لذلك النوع من الصحافة. وقد يرى البعض السخرية من النبي محمد نوعا من الالتزام الشجاع بالمبادئ بينما يراها آخرون سلوكا خطرا غير مسؤول. لكن في جميع الحالات لا يمكن إنكار إنه ينسجم مع طبيعة الوجود التاريخي لتك الصحافة.
تاريخ "شارلي إبدو"
وتعاني مجلة "شارلي إبدو" من مقارنتها بشكل مستمر مع منافستها الأشهر والأكثر نجاحا صحيفة "لوكانار إنشين" الاسبوعية.
وكلا المطبوعتين تستخدمان الرسوم الكاريكاتيرية كوسيلة لتحدي القوى المؤثرة على الساحة.
وبينما تتميز صحيفة لوكانار إنشين بالسبق الصحفي وكشف الأسرار، فإن مجلة "شارلي إبدو" أكثر فظاظة وقسوة في تعبيرها، مستخدمة مزيجا من الرسوم وخفة الظل المحملة بالانفعال.
وتحتل مجلة "إبدو" مكانا في اقصى يسار السياسة الفرنسية. وقد عانت في الماضي من مجموعة الانقسامات والخروج على التقاليد الأيدلوجية. وقد استقال احد رؤساء تحريرها منذ عامين - بعد بقائه في منصبة فترة طويلة - إثر جدل حول معاداة السامية. وتعود أصول المجلة إلى مطبوعة ساخرة أخرى اسمها "هارا كيري" التي نجحت في صنع اسم كبير لها في الستينيات من القرن الماضي.
وفي عام 1970 ظهرت مجلة "شارلي إبدو".
وكانت الأخبار آنذاك تدور حول خبرين أساسيين هما اندلاع حريق أدى إلى مصرع أكثر من 100 شخص في ملهى ليلي، ووفاة الرئيس السابق الجنرال شارل ديغول.
في ذلك الإثناء صدرت مطبوعة "هارا كيري" تحمل عنوانا يسخر من وفاة الجنرال ديغول يقول "رقصة مأساوية في كولومبي - مقر اقامة ديغول - تسفر عن مقتل شخص واحد". وأدى ذلك إلى حظر مطبوعة "هارا كيري". وآنذاك سارع محرروها بإصدار مجلة "شارلي إبدو" الاسبوعية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بعد 40 عاماً من القتال.. حزب العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار

حماس: نرفض أي مشروع لإدارة غزة من أي جهة غير فلسطينية

انفجار يصيب عدداً من السوريين قرب الحدود العراقية

العراق في موقع سيء بمؤشر الديمقراطية لعام 2024

العرب يعتمدون خطة مصر لإعادة إعمار غزة

مقالات ذات صلة

تصعيد عسكري في الساحل السوري.. معارك دامية وحظر تجوال مشدد

تصعيد عسكري في الساحل السوري.. معارك دامية وحظر تجوال مشدد

  المدى/متابعة واصلت قوات وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين، اليوم الجمعة، عمليتها العسكرية الواسعة في محافظتي اللاذقية وطرطوس غربي البلاد، وذلك عقب هجمات منسقة نفذها مسلحون موالون للنظام المخلوع. وأسفرت المواجهات عن مقتل عشرات المسلحين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram