نوقشت في كلية الفنون الجميلة – جامعة بغداد الاطروحة الموسومة (التصور الذهني وفلسفة التشكل في التصاميم الكرافيكية رباعية الإبعاد) التي تقدم بها الفنان الزميل فلاح حسن الخطاط كجزء من متطلبات الحصول على درجة الدكتوراه .. وقد دافع الباحث عن اطروحته امام لجنة المناقشة لينال عنها الدكتوراه بتقدير جيد جدا 

يرى الباحث أهمية دراسته لموضوع التصور الذهني وبنائية الفكرة التصميمية في التصاميم الكرافيكية، لعدم تناول هذا الموضــــــــــــــــوع من قبل الدارسين، وقدم الباحث اطروحته الموسومـــــــة ( التصور الذهني وفلسفة التشكل في التصاميم الكرافيكية رباعية الابعاد ) لسد هذا الفراغ البحثي. 

اذ تضمنت الاطروحة أربعة فصول. تناول الاول منها مشكلة البحث في محــــــــــــــــــــــورها الرئيس (تشكل التصميم والعملية التصميمية وبناؤها الذهني وتحقيقهما للعيان) وما يتعلق فيها من خطوات ومسوّغات منطقية يبتكرها المصمم، واعتمادها على أي مستوى من مستويات التفكير. وقد عرضت فيه المبادىء والمناهج الفكرية والفلسفية والعلاقة بين فلسفة التشكل في التصاميم الكرافيكية رباعية الابعاد، والابعاد الاجرائية المرافقة للتطبيق العملي فيها.

كما تناول الفصل أهداف البحث التي تمثلت بالتعرف على الرؤية الفكرية المكثفة والاستدلالية للتصور الذهني، ووضع المرتكزات الأساسية له وفق مراحل بناء التكوين الذهني في ضوء الاعتبارات الوظيفية والجمالية.

في حين ركز الفصل الثاني من البحث، على الاطار النظري إذ تضمن أربعة مباحث، الاول منها تطرق لموضوع (الخيال والمخيلة، وبنائية التصور الذهني والابداع، وتطبيق العملية الابداعية، إذ يتصل التصميم بالخيال والتصور الذهني، وتشكل الصورة الذهنية التي تعد نشاطاً لهذه المشكلة. ومدى اسهام دراستهما في فهم مراحل العملية التصميمية. 

وفي المبحث الثاني تناول الباحث موضوع الفكرة وماهية التفكير وآليات حدوثه، وأهداف الفكرة التصميمية. فالهدف التصميمي هو الذي يحدد اتجاه تفكيرنا نحو موضوع المشكلة، كما يساعدنا على التركيز في التفكير للوصول الى اقصر الطرق وأيسرها.

وتضمن المبحث الثالث أصل الفلسفة وخصائصها، فضلاً عن فلسفة الشكل والتشكل والتصميم. اذ تعتمد فلسفة التشكل على الطرق التي تكوّن الشكل وتمهيد ادراكه، والمصمم يدرك قيمة العناصر وسر جمالها في تشكل وتكوين الشكل في التصميم من خلال احداث الوحدة والتكامل بين العناصر المختلفة.

أما المبحث الرابع فقد تضمن دراسة الابعاد في التصميم الكرافيكي ، واهمية النظام والتنظيم في جماليات التصميم، واستعراض الابعاد الثنائية، الثلاثية، والرباعية في التصميم. وركز الباحث على البعد الرابع من خلال دراسته للحركة والزمن في التصميم. 

ان الادراك المعرفي للبعد الرابع يحقق الترابط والتكامل مع البيئة، ويربط فعل الانسان مع حركته. وترتبط المرحلة الانشائية في التصميم بمفهوم الزمن الذي يولّد البعد الرابع بُعداً قيمياً متجذراً في التصميم الا وهو الحركة.

اما الفصل الثالث ضم اجراءات البحث، واختار الباحث مجتمع دراسته معتمدا الاختيار القصدي لعينات مجتمع البحث واسلوب التحليل " النقدي التفسيري" الذي يعد اكثر الطرق ملائمة في تحقيق أهداف البحث من خلال الحكم على التأثيرات التعبيرية والجمالية. فضلاً عن كشف دلالات الاشكال التعبيرية عن الحركة وما تنجم عنهما من علاقات. 

اما الفصل الرابع فيضم نتائج البحث التي تحققت على النحو الآتي، تُعد الحركة عين المتلقي، جزءاً من عملية ادراك البعد الرابع، من خلال الادراك البصري والزمني. ومفهوم البعد الرابع في التصميم الكرافيكي يتضمن مايوحي بالحركة وتصنيف البعد الفضائي، وما يعبر عن الزمن. 

كذلك ضم الفصل نتائج البحث ومناقشتها، والاستنتاجات والتوصيات والمقترحات، وكشفت الدراسة عن نتائج منها: ان التصميم الكرافيكي رباعي الابعاد، هو بُعد زمني مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحركة من جهة، ومن ناحية أخرى يشكل بُعداً حركياً في التصاميم الثنائية الابعاد والثلاثية من خلال الاتساق في الايقاع الذي تولده العملية البصرية والذهنية. وجاءت من الاستنتاجات، ومن خلال تحليل العينات ان هناك بنية جمالية وتعبيرية وبُعداً ايهامياً وحركياً وشدّاً بصرياً لمعظم الاشكال التي احتوتها التصاميم، في حين هنالك حرية منتقاة من قبل المصمم بالتحكم بمفردات التصميم مستخدماً أساليب متنوعة ومحققاً وحدة التنوع في الاجزاء كافة، وختم الباحث دراسته بالمصادر التي استعان بها في دراسته.