لم يطرأ على أسعار النفط تغير يذكر في اليومين الماضيين في ظل بيانات أفضل من المتوقع بشأن الوظائف في الولايات المتحدة وبيانات أخرى ساعدت السوق على الاستقرار، بعدما تعافت من موجة هبوط على مدى أربعة أيام في اليوم السابق. لكن متعاملين قالوا إن الدعم للسوق
لم يطرأ على أسعار النفط تغير يذكر في اليومين الماضيين في ظل بيانات أفضل من المتوقع بشأن الوظائف في الولايات المتحدة وبيانات أخرى ساعدت السوق على الاستقرار، بعدما تعافت من موجة هبوط على مدى أربعة أيام في اليوم السابق. لكن متعاملين قالوا إن الدعم للسوق سيكون قصير الأجل على الأرجح مع استمرار المضاربات على الهبوط. وقال بعض المتعاملين إن أسعار النفط ربما تكون في مفترق طرق، بعدما هبطت بما يزيد عن 50 في المئة منذ حزيران (يونيو). ويرى آخرون أن تحرك الأسعار ما هو إلا التقاط للأنفاس قبيل الهبوط مجدداً. ونزل برنت 22 سنتا إلى 50.93 دولار للبرميل بحلول الساعة 17:35 بتوقيت غرينتش. وكان انخفض إلى 49.66 دولار أمس الأربعاء في أدنى مستوى منذ 29 نيسان (أبريل) 2009. وارتفع الخام الأميركي سنتا واحدا إلى 48.66 دولار بعدما هبط في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمس سنوات ونصف 46.83 دولار للبرميل.
ارتفاع خليجي
ارتفعت مؤشرات الأسواق الخليجية بعد أيام من الانخفاض، بالرغم من الضعف العام لأسعار الخام والتوقعات المتشائمة للاقتصاد العالمي. وانتعشت أسواق السعودية والإمارات والكويت وقطر، فيما تراجعت سوقا مسقط والبحرين الصغيرتان. وذكر محللون أن الخسائر الفادحة في أسعار الأسهم خلال الأسابيع الماضية جعلتها جاذبة جدًا للمستثمرين، مؤكدين أن أسعار النفط ستواصل هبوطها مع ارتفاع الإنتاج وضعف الطلب وقوة الدولار، ولن تصعد إلا عندما تستفيد الاقتصادات الصناعية الكبرى، خصوصًا في آسيا، من انخفاض أسعار الطاقة.
دفع تدني أسعار النفط العالمية الصين إلى موجة شراء محموم وصلت بالواردات إلى مستويات قياسية في كانون الأول (ديسمبر)، وفق تقديرات أشارت إلى أن أكبر مستهلك للطاقة في العالم رفع إلى الضعفين احتياطاته الإستراتيجية من الخام في 2014 مقارنة بـ 2013.
لن يوقّع
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما لن يوقّع على مشروع قانون يجيز مدّ خط الأنابيب «كيستون إكس إل» لنقل النفط من كندا إذا أقرّه الكونغرس الجديد الذي يهيمن عليه الجمهوريون.
وردًا على تهديد البيت الأبيض باستخدام حق النقض لإحباط مشروع القانون، كرّرت الحكومة الكندية دعوتها الولايات المتحدة إلى الموافقة على المشروع المثير للخلاف، بسبب الأضرار البيئية المحتملة التي يمكن أن تترتب عليه. وهبط العجز التجاري في الولايات المتحدة في تشرين الثاني (نوفمبر)الى أدنى مستوياته في 11 شهرًا، إذ أدى هبوط أسعار النفط إلى تقليص فاتورة الواردات، ما طغى على أثر تراجع الصادرات. وأعلنت وزارة التجارة الأميركية أن العجز التجاري تقلص 7.7 بالمئة إلى 39 مليار دولار، وهو الأدنى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2013.