على مدى عقود افتقد العراق إلى زعيم أو رجل دولة ذي ضمير وحسّ إنساني وروح وطنية، كيما يدير الدولة بعدل وإنصاف ويعطي لكل ذي حق حقه. هذا النقص في حياتنا السياسية للعقود المتصلة تلك هو أحد الأسباب الكامنة وراء الخراب الشامل الذي يحيط بنا من كل جانب، والتهديد المتواصل لحياة الناس وأمنهم واستقرارهم وحريّتهم ولاستقلال البلاد وسيادتها الوطنية.
مع سقوط نظام صدام حسين بالطريقة المذلّة التي سقط بها، وهي من نواتج سياساته الرعناء المناهضة لمصالح الشعب والوطن، رنت عيون العراقيين وهفت قلوبهم إلى قيادة سياسية جديدة، من النوع المفتقد الموصوف في الفقرة السابقة لتحقيق الحلم المنتظر منذ عقود وقرون، بيد أن تطورات الأحداث مضت في اتجاه معاكس للمرتجى والمؤمل، وبعد عشر سنوات عجاف بدا أن عدم الاستقرار والمعاناة والموت والفقر والتخلف هي القدر الأزلي الذي لا فكاك منه للعراق والعراقيين.
الآن تلوح في الأفق بارقة أمل، وتنفتح في نهاية النفق كوة تسمح بنفاذ الضوء إلى أرواحنا ليولد فيها الأمل بالخلاص من إرث الماضي الثقيل والبغيض.
منذ أيام قلائل سعى رئيس مؤسسة المدى لتجديد جواز سفر القامة الشعرية الوطنية السامقة مظفر النواب، فكان التجاوب الفوري والسريع من رئيس مجلس الوزراء السيد حيدر العبادي من النوع الذي يختصّ به رجال الدولة الذين يديرون دولهم بعدل وإنصاف.
السيد العبادي يضيف بهذه الخطوة إلى رصيده المتنامي، بما يعزز الصورة الأولية عنه بوصفه مشروعاً مرتجىً لرجل دولة وطني، يؤشر لمرحلة جديدة لعلها تستنهض العراق، وتتجاوز الخراب المادي والروحي وفقدان الأمل وكل الإرث الثقيل الذي ينهك كواهل العراقيين، وتضع على عاتق كل مواطن مبتلى مهمة التصدي لمظاهر الخراب والتصدع وتفعيل عملية إعادة البناء .
في رصيد العبادي
[post-views]
نشر في: 10 يناير, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 4
souad hamid
اعزائي في مؤسسه المدى ..الا ترون ان الجواز هو شيئ بسيط من المفترض كل انسان عراقي له الحق في امتلاكه وتجديده بكل بساطه ومن المفترض لا توجد حاجه من الاصل الى تدخل رئس الوزراء في اعطاءه لشخصيه مضفر النواب او الى الاخرين من الناس العاديين ..فالسؤال لماذا كل ه
souad hamid
اعزائي في مؤسسه المدى ..الا ترون ان الجواز هو شيئ بسيط من المفترض كل انسان عراقي له الحق في امتلاكه وتجديده بكل بساطه ومن المفترض لا توجد حاجه من الاصل الى تدخل رئس الوزراء في اعطاءه لشخصيه مضفر النواب او الى الاخرين من الناس العاديين ..فالسؤال لماذا كل ه
saad Ibrahim
اعزائي في موقع المدى اعتقد حق طبيعي مشروع لكل انسان عراقي ان يحمل الجواز العراقي بدون منة من احد ومن الاسباب الاساسية لكي نجعل رئيس الوزراء او غيره من المسوءلين في اصدار وثيقة او عدم اصدارها يعني غياب دولة الموءسسات والقانون مما تجعل المسوءل في الدولة وا
ابو سجاد
لاتمدح المرء قد تحتاج الى مذمته