كلنا أمل أن يحقق فريق أربيل الفوز أو التعادل أمام مضيفه فريق تشونبوري التايلاندي على أرضه الذي يُعد بطعم الفوز كونه سينقله الى المباراة النهائية للمرة الأولى في تأريخ النادي عندما يُمثل العراق في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ليعوِّض على الأقل إخفاقة اُسود الرافدين الذين جعلونا نضع أكثر من علامة استفهام على مستقبل الكرة العراقية نتيجة التعثرات الأخيرة التي تعرضوا لها خلال التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014 .
فريق أربيل سيواجه اليوم خصمه التايلاندي الذي هزمه قبل أسبوعين على ملعب فرانسو حريري بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، وبهذا الفوز يكون أربيل قد قطع أكثر من نصف الطريق الى المباراة النهائية التي لا يمكن التفريط بنتيجتها مهما كانت ظروف مباراة اليوم خصوصا إن لاعبي أربيل اعتادوا على تحقيق النتائج الجيدة في ملاعب الخصوم خصوصا عندما تكون حاسمة , وهذا ما يتطلب منهم اليوم ان يعوا حالة مهمة وهي الدخول الى المباراة بخيار الفوز لا غيره برغم ان التعادل يتكفل بتأهلهم الى المباراة النهائية، فاللعب بالخيار الواحد دائما ما يجعل صاحبه أكثر طموحا لتحقيق مبتغاه على العكس من اللعب بالخيارين اللذين من المفترض ان يكونا هما الأرجح لصاحبهما كونه سيدخل المباراة بوضع نفسي جيد ما يتحتم عليه التأني واللعب بأعصاب باردة.
فريق أربيل يمتلك نخبة من اللاعبين الذين بمقدورهم تقديم صورة جيدة وانطباعا عاليا جدا للكرة العراقية في المحافل الدولية لاسيما انه يضم خيرة اللاعبين حيث يتواجد الحارسان الدوليان سرهنك محسن وجلال حسن فضلا عن تواجد خط دفاعي صلب اكد حضوره في الدوري العراقي وفي البطولة ذاتها ويُعد صمام أمان الفريق الأربيلي , إضافة الى تواجد خيرة لاعبي العراق بخط الوسط الذي يُعد مفتاح لعبه دائما خصوصا عندما يسيطر على منطقة العمليات ويقود الهجمات على مرمى الخصوم , فيما يُعد خط هجومه من أفضل خطوط فرق الدوري، وقد أكد قدرته على طرق مرميات الخصوم وتمكن من هزِّ شباكها وحصيلته التهديفية خلال منافسات الكأس الآسيوية تشهد له بذلك إلا ان غياب قائد الفريق لؤي صلاح قد يؤثر سلبياً على أداء الفريق لكن البركة ببقية اللاعبين المتواجدين في هذا المركز والذين لا يقلون شأناً عنه , لاسيما ان تواجد اللاعب الدولي صالح سدير خلف المهاجمين سيمنحهم ثقة عالية في دك مرمى الخصم من خلال تمريراته المتقنة فضلاً عن تسديداته التي ما زالت بصمتها عالقة في أذهان الجميع فتارة تصيب العارضة وأخرى تعانق الشباك.
اليوم الجميع مطالب بالوقوف مع الإمبراطور الذي سيقول كلمته الفصل حتماً في موقعة تشونبوري التي كلنا ثقة بأنه سيخرج منها مرفوع الرأس ورافعاً علم العراق عالياً في سمائها متسلحاً بحب الملايين من العراقيين التي آزرته من شمال العراق الى جنوبه فليعرف الجميع كلنا هولير اليوم وكلنا مع الامبراطور الأصفر وثقتنا به ستجعله ينجح نجاحا باهرا في اختبار اليوم ليعدَّ العُـدة مجدداً للقاء القمة على ملعب فرانسو حريري هناك في أربيل العراق بالمباراة النهائية لتلك البطولة التي لا نرضى بغير لقبها إطلاقاً , ليضمد جروح العراقيين ويلملم تلك الأوراق التي تبعرثت بفعل فاعل أطاح بكل آمالنا وجعلنا نتجرع مرارة الهزائم ليتذيل اُسود الرافدين مجموعتهم بنقطتين يتيمتين حصلتـا من تعادلين مع منتخبين كانا يحلمان بالوقوف أمامنا وهما لا يقويان على مجابهة زئير الأسود التي تكاد تلتهمهما من الوهلة الأولى , لكن هذا حال كرة القدم فلندع الأسود على أمل ان يتعهد المعنيون بخروجها من محنتها ونؤازرلاعبي أربيل كي لا نعكر تلك الأجواء الجميلة التي سيلوِّنها هؤلاء الشباب باللون الوردي بإذن الله.
كلنا مع الإمبراطور
[post-views]
نشر في: 22 أكتوبر, 2012: 05:13 م