ترشح عمر البشير الذي يرأس السودان منذ 25 عاما، رسميا امس الأحد، لخوض غمار معركة الانتخابات الرئاسية في 13 نيسان، وهو يعتبر الأوفر حظا للفوز فيها، رغم الاتهامات التي تلاحقه بارتكاب جرائم حرب، وحركات التمرد التي تهز البلاد.
وأعلن عضو المفوضية
ترشح عمر البشير الذي يرأس السودان منذ 25 عاما، رسميا امس الأحد، لخوض غمار معركة الانتخابات الرئاسية في 13 نيسان، وهو يعتبر الأوفر حظا للفوز فيها، رغم الاتهامات التي تلاحقه بارتكاب جرائم حرب، وحركات التمرد التي تهز البلاد.
وأعلن عضو المفوضية الوطنية للانتخابات في السودان، الهادي محمد أحمد: "بدأنا اليوم فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية والبرلمان والمجالس التشريعية الولائية".
وأضاف: "حتى الآن تسلمنا طلب ترشح عمر حسن أحمد البشير لرئاسة الجمهورية والإجراءات الآن تحت الفحص، ومن ثم إعلان قبول الترشيح".
وحتى الساعة لم يعرب أي مرشح آخر عن نيته تحدي الرئيس المنتهية ولايته، الذي قدم الأحد رسميا ترشيحه إلى الانتخابات الرئاسية في الثالث عشر من أبريل، ويتوقع تنظيم انتخابات تشريعية في الوقت نفسه. وتستعد المعارضة لرفع شعار المقاطعة الذي رفعته في 2010 أثناء انتخابات انتقدها مراقبون دوليون.
وبحسب المعارضين، فإن بطاقات الاقتراع شهدت تزويرا في هذه الانتخابات التعددية الأولى التي تنظم منذ وصول البشير إلى السلطة، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
- ولد البشير في يناير/ كانون الثاني من العام 1945، من أسرة ريفية بسيطة
- أطول رئيس أمضى في الرئاسة بالسودان منذ الاستقلال في العام 1956، ويدين بهذا الحكم الطويل لعلاقاته الوثيقة في الجيش.
- انخرط في صفوف جماعة الإخوان المسلمين، وهو على مقاعد الدراسة الثانوية.
- دخل الأكاديمية العسكرية، وتخرج فيها ضابط طيران في العام 1967م، وعمل في القوات المنقولة جوا، وانتقل بعدها إلى سلاح المشاة.
- في 30 يونيو/ حزيران 1989، أطاح مع مجموعة من الضباط، الحكومة المنتخبة بطريقة ديمقراطية برئاسة الصادق المهدي في انقلاب عسكري دعمته الجبهة الإسلامية الوطنية بقيادة حسن الترابي الذي رعاه أولا قبل أن يتحول إلى عدو لدود.
- بعد نجاح الانقلاب قام البشير بحل البرلمان وجميع الأحزاب السياسية، كما فرض قيودا على حرية الصحافة، وشكل «مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني» الذي سيطر على كل السلطات.
- تحت تأثير الترابي، اتخذ نظامه منحى إسلاميا في بلد يبلغ عدد سكانه أربعين مليون نسمة موزعين على عدد من القبائل المتنوعة بينما يشكل المسلمون غالبية سكانه في الشمال والمسيحيون والاحيائيون غالبية سكانه في الجنوب.
- أصبح السودان في عهده في تسعينيات القرن الماضي معقلا للمقاتلين الإسلاميين الذين قاتلوا في أفغانستان بما في ذلك زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي طردته الخرطوم بعد ذلك تحت ضغط الولايات المتحدة.
- قام بانتخابات رئاسية في العام 2001، وفاز فيها وسط مقاطعة شعبية وشكوك بنزاهتها.
- شهد حكمه حربين أهليتين، الأولى في الجنوب إذ وقع اتفاق سلام في العام 2005 والثاني في إقليم دارفور (غرب) المستمرة منذ 2003.
- أوقع النزاع في دارفور نحو 300 ألف قتيل حسب الأمم المتحدة وعشرة آلاف حسب الخرطوم.