أعلنت حكومة إقليم كردستان، يوم امس الأحد، عن توزيع رواتب الموظفين لشهر تشرين الثاني من العام الماضي خلال الأيام القليلة المقبلة، وأكدت أنها ستبدأ بوزارة البيشمركة، فيما أشارت الى أنها باعت منذ شهر أيار الماضي حمولة 42 سفينة من النفط الخام بمبلغ إجمال
أعلنت حكومة إقليم كردستان، يوم امس الأحد، عن توزيع رواتب الموظفين لشهر تشرين الثاني من العام الماضي خلال الأيام القليلة المقبلة، وأكدت أنها ستبدأ بوزارة البيشمركة، فيما أشارت الى أنها باعت منذ شهر أيار الماضي حمولة 42 سفينة من النفط الخام بمبلغ إجمالي قدره نحو ثلاثة مليارات دولار.وقال المتحدث باسم الحكومة سفين دزيي في تصريحات إعلامية تابعتها (المدى برس)، إن "الأيام القليلة المقبلة ستشهد توزيع رواتب شهر تشرين الثاني من العام الماضي على جميع دوائر ومؤسسات الإقليم مبتدئة بوزارة البيشمركة".
وأضاف دزيي، أن "الموعد لم يحدد لغاية الآن، الا انه لن يتجاوز أياماً عدة، على حد قوله"، مبيناً، انه "ومن أجل تأمين الرواتب فإن الحكومة بحاجة الى 850 مليار دينار". وأكد دزيي بشأن مبيعات النفط الكردي، أن "حكومة الإقليم مستمرة ببيع النفط الخام"، مستدركاً انه "بموجب الاتفاق الأخير مع الحكومة الاتحادية والتي بدأت الحكومة بتنفيذه منذ بداية العام الحالي 2015، فقد تناقص نفط الإقليم". وأوضح دزيي أن "الحكومة بدأت بتصدير النفط ابتداء من شهر أيار من العام الماضي 2014، عبر أنبوبها الى ميناء جيهان بتركيا وقامت ببيعه هناك"، لافتاً الى انه "تم الى الآن بيع 42 حمولة من النفط الخام بمبلغ إجمالي قدره نحو ثلاثة مليارات دولار". وأكد دزيي، أن "حكومة اقليم كردستان عالجت مسألة قيام بغداد بقطع حصة الإقليم من الموازنة، والأزمة المالية التي خلفها ذلك القرار، بالإيرادات الداخلية وبيع النفط". وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني كشف، يوم السبت،(10 كانون الثاني 2015)، أن موظفي الاقليم سيتسلمون رواتبهم بالتزامن مع تسلّم موظفي العراق لرواتبهم، فيما أكد أن مشكلة تأخر الرواتب انتهت.يشار إلى أن بغداد وأربيل اتفقتا في (2 كانون الأول2014)، على حل المشاكل العالقة بين الجانبين ومنها تخصيصات قوات البيشمركة ومشكلة تصدير النفط، فيما أعرب رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني في حينها عن أمله "بالتوصل إلى حل جذري لمشكلة رواتب موظفي الإقليم خلال شهر كانون الثاني 2015". وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني هاجم ، في الـ،( 25 شباط 2014)، الحكومة العراقية السابقة لقطعها رواتب موظفي الإقليم، وعدّ أن الخطوة تمثل "إعلان الحرب على شعب كردستان"، وفيما بيّن أن الإقليم "لم يتخذ خطوة واحدة خارج إطار الدستور" بموضوع النفط، أكد أنه "لا توجد مشكلة للأكراد مع الشيعة وان المشكلة مع السياسات الخاطئة لمن يحكمون بغداد". يذكر أن موظفي الإقليم يعانون منذ مطلع العام الماضي 2014، من مشكلة تأخر رواتبهم نتيجة للازمة المالية التي يعيشها الإقليم بعد قيام رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي بإصدار أوامر بإيقاف أرسال حصة الإقليم من الموازنة العراقية العامة.